المليونير المجاور لتوماس ستانلي وويليام دانكو منذ أشهر كتب الثقافة المالية ويعتبر من أجمل ما كتب في هذا المجال
وربما صنف عالمياً لأنه يتناول السيرة الذاتية للشخصية الناجحة التي استطاعت أن تبدأ من الصفر
حتى تجاوزت خط الفقر وقفزت إلى خط الثراء المدقع
وذلك بسبب فكرة بسيطة ليس بها أي تعقيدات مالية أو تتطلب مهارة أو موهبة خاصة لا توجد عند كثير من الناس.
شارك مؤلفان في تأليف كتاب المليونير المجاور ”المليونير المجاور“
الوهم “وليام دانكو وتوماس ستانلي”
حقق الكتاب معدلات مبيعات هي الأعلى في تاريخ الكتب على الإطلاق
احتلت المرتبة الأولى في مبيعات الكتب لمدة ثلاث سنوات متتالية.
ويحتوي الكتاب على أكثر من ستمائة صفحة تحتوي على فصول
يتحدث كل فصل عن شخصية عاشت تحت خط الفقر حتى وصلت إلى قمة الثراء
ولا يتميزون بأي خصائص غير عادية عن الأفراد العاديين، فما قصة هذا الكتاب؟
وهذا ما سنناقشه في هذه المقالة الشيقة من موقعك “موقعنا”.
وننصحك أيضًا بقراءة: ملخص كتاب أغنى رجل في بابل للكاتب جورج كلاوسون
فكرة كتاب المليونير المجاور
في بداية كتاب المليونير المجاور، يقوم المؤلفان بإجراء مقارنة بين الأثرياء الذين ورثوا المال من عائلاتهم
لقد نشأوا بدخل مرتفع وأصبحوا أثرياء بفضل هذا الميراث المالي وبين مجموعة أخرى من الناس
استطاعت أن تبني نفسها من لا شيء، فصعدوا من الأسفل إلى الأعلى
وميزوا بين حياة الثري العصامي الذي بنى نفسه وحياة الثري الوراثي.
ووجدوا أن الثري العصامي يعيش مستوى معيشي أقل نسبيا من الدخل الذي يكسبه من عمله لأن هدفه هو زيادة المال
ويدخر جزءاً من ماله حتى يكثر المال، وذلك من خلال استثماره. أما الغني بالميراث فستجده يعيش حياة تفوق دخله الشهري.
وذلك لأنه اعتاد على المظاهر الزائفة، وسرعان ما تنهار الحياة الاقتصادية للأثرياء بالوراثة.
وبما أنهم يفتقرون دائمًا إلى الخبرة من أجل زيادة ثروتهم، ينتقل المؤلفون بعد ذلك إلى تحديد من هو الثري.
ما هي قيمة المال الذي يجب أن يمتلكه الإنسان حتى يُسمى غنياً؟ اتفق المؤلفان
ولكن ليس هناك مبلغ محدد من المال إذا امتلكه الإنسان يسمى ثرياً.
لكنهم توصلوا إلى تعريف جديد للأغنياء، يقوم على أن كل إنسان يستطيع جمع المال وتراكمه، وبالتالي يتم خلق الثروة. هذا هو الشخص الثري.
لأنه يستطيع أن يجمع ثروة من أي مبلغ، واختصروا هذا الاسم وأطلقوا عليه ” كف “
وقد ضربوا مثالاً على ذلك لإثبات صحة نظريتهم، فطرحوا فردين
الأول يعيش في مستوى عالي من الرفاهية والآخر يعيش في مستوى عادي.
للوهلة الأولى، سيطلق على الشخص العادي اسم الأغنياء الأول، بينما سيطلق على الثاني اسم المتوسط
لكن الحقيقة أن الشخص الأول يفتقر إلى الخبرة في حفظ المال وتنميته واستثماره وإنفاق المال فيما ينفع وليس للتبذير.
أما الشخص الثاني، فرغم أنه متوسط المكانة، إلا أنه يستطيع ادخار دخله بشكل مستمر، وبالتالي مضاعفة أمواله وتكوين الثروة في فترة قصيرة.
أما الآخر فيخسر ما له من المظاهر. وبعد ذلك ينتقل الكتاب إلى الخصائص المشتركة بين الأثرياء بشكل عام
يقولون أن التواضع هو السمة الأساسية للشخص الثري الذي بنى نفسه.
إنه دائمًا متواضع وحذر فيما يتعلق بأمواله لأنه بذل جهدًا فيها. وهذا لا يعني أن الأثرياء العصاميين لا يستمتعون بمظاهر الحياة.
لكنهم يعلمون جيداً قيمة ما ينفقون، وكيف أن المال إذا أنفق دون مراعاة، فإنه لن يعود.
وهكذا يعرض الكتاب كافة جوانب حياة الأثرياء العصاميين ويؤكد أن هذا النوع من الأثرياء هم الأثرياء الحقيقيون.
وقد قدم الكتاب العديد من الأدلة التي تثبت صحة نظريتهم. وتطرقوا إلى التجارب الناجحة منذ القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر.
ومن الجدير بالذكر أن الكتاب لم يترجم إلى اللغة العربية بعد، رغم أن بعض المواقع أشارت إلى أنه يجري إعداد النسخة العربية له.
ننصحك بقراءة هذا الكتاب الذي هو عبارة عن بانوراما لخطوات بداية الطريق إلى الثراء.
لمزيد من المعلومات اقرأ: ملخص كتاب الأب الغني والأب الفقير – روبرت كيوساكي
وقد قدمنا لك عزيزي القارئ أهم ما ورد في كتاب المليونير في البيت المجاور، فلا تنسى مشاركته ونشره مع غيرك حتى تعم الفائدة على الجميع.