يجب أن يكون مقدار علاوة الزوجة من راتب الزوج كافيا لسد احتياجات المرأة التي قد تخجل من الإفصاح عنها، ولكنها من الضروريات التي تجعل المرأة تشعر بالاستقلال المالي والقدرة على شراء ما يكفيها أثناء التسوق، ويتم مناقشة تفاصيل مبلغ البدل عبر موقعنا.
محتويات المقالة
مقدار نفقة الزوجة من راتب الزوج
ويحدد الفقهاء النفقة بحسب مقدار الدخل وميزانية الأسرة، وهي من الأمور الواجبة على الزوج. وتختلف النفقة بحسب ما إذا كانت أمور الزوج المالية ميسرة أم لا، ولكنها في جميع الأحوال واجبة.
تشمل النفقة جميع النفقات اللازمة لسد حاجة الزوجة من مسكن وعلاج وملبس ومستلزمات منزلية، بالإضافة إلى النفقات الإضافية في حالة الحمل والولادة.
وقد حددت بعض المحاكم في المملكة العربية السعودية مقدار نفقة الزوجة من راتب الزوج، وقضت بأن المبلغ هو نصف راتب الزوج، وينفذ هذا المبلغ حتى لو كان الزوج ملزما بالتزامات مالية.
ويفضل بعض المشايخ أن يكون مقدار نفقة الزوجة من راتب الزوج حوالي 10% من الراتب الأساسي للزوج، ويرى بعض العلماء ألا يقل عن 1000 ريال سعودي شهريا.
وإذا احتاجت إلى المزيد فلا مانع من ذلك، حيث يعتبر البدل الشهري نوعاً من المكافأة التقديرية لها، وإعطاؤها الراتب دون طلبها.
حكم النفقة الشهرية للزوجة
وقد ذكر العلماء أنه من الضروري أن يكون الزوج كريماً مع زوجته وأهله، وأن ذلك يزيدها سعادة ويشعرها أنها من أولوياته. وهذا بدوره يحمي هذه العلاقة من الفتور والفراق، ويسود الانسجام والمحبة في العلاقة.
إضافة إلى أن هذا نموذج من السنة النبوية الشريفة التي يقول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا أنفق المسلم مالاً على أهله وهو يحتسبه كان له صدقة». رواه أبو مسعود عقبة بن عمرو، وينبغي أن يؤخذ الحديث حافزا لإعطاء الحقوق كاملة للزوجة.
هل يجوز للمرأة أن تأخذ نفقة من زوجها؟
وعلى الزوج ألا يشعر بالحزن أو الإحراج، وأن يتبع ما يقوله المجتمع من أنه رجل يجب أن يكون هو المسيطر على كل أمواله. بل يضع سعادته على سعادة زوجته… إذ يجب عليه أن يعطي زوجته مبلغاً من المال كل شهر حتى يكون لها منفذ.
حيث قال الله تعالى:” «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم». (34) سورة النساء.. أوضح مستشار أسري أنه لكي ينجح الزواج يجب عليه تلبية احتياجات أسرته، ويجب ألا تشعر زوجته بالحرج من طلب مصروفها.
وهذا يمنحها الاستقلال المالي ولا تشعرها بالضعف أمام أحد أبنائها، بالإضافة إلى خلق المساواة بين الزوجين. ومن باب المسؤولية الاجتماعية تجاه الأسرة، يقوم الزوج بتخصيص مبلغ شهري لزوجته.
أسباب عدم أخذ النفقة من الزوج
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى عدم حصول الزوجة على البدل الشهري المخصص لها من قبل زوجها، سواء كان مبلغ البدل للزوجة من راتب الزوج أو مبلغ آخر.
- إذا كانت الزوجة تعمل في عمل جيد وتحصل على دخل ممتاز، وبالتالي فهي لا تحتاج إلى بدل شهري لأنها تصنعه بنفسها، وقد تنازلت عن حقها في البدل الشهري لزوجها.
- الزوج عليه بعض الديون والمستحقات، ولكي لا يتأخر في سدادها، تنازلت الزوجة عن نفقتها الشهرية.
- تهمل بعض الزوجات الكثير من الواجبات المنزلية التي كان ينبغي عليها القيام بها، فيحرمها الزوج من مصروفها الشهري عقاباً لها.
- ورغم حاجتها للمال إلا أن خجلها يمنعها من طلب المال، ولا يلاحظ زوجها ذلك.
نصائح للزوجة لإدارة نفقات زوجها
عندما لا يكون الزوج قادراً مالياً على منحها مخصصاً كبيراً، وبالتالي يكون البدل الذي تحصل عليه من الزوج صغيراً بما يكفي لتلبية جميع احتياجاتها، يجب عليها اتباع بعض الإرشادات لإدارة شؤون بيتها.
- قم بشراء جميع احتياجات المنزل مرة واحدة في الشهر، حتى لا تشعر بنفاذ نفقاتك الشهرية بسرعة.
- التقليل من شراء الأغراض غير الضرورية، خاصة عندما تكون أسعارها مرتفعة.
- توفير الوجبات في المنزل وطهيها بشكل جيد، وعدم الاقتصار على شراء الوجبات الجاهزة والسريعة.
- شراء العناصر في وقت العروض والخصومات.
- الاستغناء عن الخدم والمساعدين في المنزل.
ويجب على المرأة أن تعتاد على حياة زوجها والدخل الشهري الذي يتقاضاه، ولا تطالبه بتزويدها بالنفقات التي كانت تتلقاها من والدها قبل الزواج.