معدل العائد على الاستثمار

وهذا المعدل هو الأداة التي يتم من خلالها تقييم كفاءة العائد من الاستثمار، ويتم إجراء المقارنة بين عدد معين من الاستثمارات لقياس أداء العائد. وله دور كبير في قياس فعالية الأموال المستخدمة في الاستثمار، ويمكن استخدامه في جميع أنواع الاستثمارات، ويتم حسابه على النحو التالي:

حساب معدل العائد على الاستثمار = (القيمة الحالية للاستثمار – تكلفة الاستثمار الأولية) / تكلفة الاستثمار الأولية.

العوامل المؤثرة على العائد على الاستثمار

هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على معدل العائد على الاستثمار سواء بالزيادة أو النقصان، ويجب على جميع المستثمرين أخذها بعين الاعتبار، ومنها:

1- معدل التضخم

إن معدلات التضخم طويلة الأجل لها تأثير قوي على الاستثمار، حيث أن تقلب التضخم بين المتغير والمرتفع يخلق حالة من عدم اليقين في تكلفة الاستثمار.

وإذا كان التضخم متقلباً ومرتفعاً، فإن ذلك سيضع الشركات في حالة من عدم اليقين بشأن تكلفة الاستثمار، مما سيؤثر على حالة الاقتصاد ويسبب تراجعاً فيه مستقبلاً.

2- مخاطر الاستثمار

من المؤكد أن معدل العائد على الاستثمار يتأثر بالمخاطر الكثيرة التي يتعرض لها بين فترة وأخرى، وهذه المخاطر لها أنواع متعددة، منها:

مخاطر العمل: وتشمل هذه المخاطر كل ما يتعلق بالضغوط التنافسية.
مخاطر الصناعة: وتتضمن بيئة تنظيمية تتغير بين وقت وآخر، والاعتماد على التقنيات المتطورة أحياناً وأحياناً لا، وبالتالي يواجه المستثمر خطر ارتفاع أسعار المواد الخام.
المخاطر الدولية: متأثرة بحالة عدم الاستقرار السياسي، والتغيرات التي تطرأ على العملة بين الحين والآخر من حيث مخاطر السيولة ونحوها، قد تواجه الشركة صعوبة كبيرة نتيجة ذلك، ويكون تأثير ذلك على العائد مرتفعاً ارتفاع المخاطر، وانخفاض العائد.

3- الاقتصاد العام

تؤثر الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد على معدل العائد على الاستثمار. عندما ينمو الاقتصاد، فهذا يعني أن الناس لديهم المزيد من الوظائف، وهذا يعني أنهم ينفقون المزيد والمزيد.

أما الشركات فتتأثر بارتفاع معدل مبيعات واستثمارات الموظفين الجدد وزيادة الأرباح. وعلى الرغم من ذلك فإن النمو السريع الذي يحدث في الاقتصاد يؤثر على سعر الفائدة بالزيادة، مما يرفع تكلفة الائتمان ويقلل الاستثمار التجاري والإنفاق الاستهلاكي.

4- العوامل الحكومية والسياسية

إن السياسة المالية للدولة وحالة استقرارها والأنظمة التي تتبعها لها تأثير على معدل الاستثمار، حيث أن ارتفاع العجز المالي يقلل من المرونة ويزيد من معدل تكلفة الاقتراض.

كما أنه إذا كانت هناك حالة من الاستقرار السياسي فإن ذلك سيؤثر على المستثمرين ويمنحهم الثقة بالنفس، مما يجعل عوائد الاستثمار تبدو أكثر وضوحا.

أهداف قياس العائد على الاستثمار

إن الأهداف التي تتحقق للمستثمرين من حساب ذلك العائد لها دور كبير في استثمارهم، وهو ما يدفعهم نحو احتسابه، حيث تتمثل تلك الأهداف فيما يلي:

1- تحديد مقدار ربحية الأنشطة التجارية

ومن خلال هذا العائد تعرف العلاقة بين إجمالي النفقات والربح الذي يمكن تحقيقه من خلال هذا النشاط التجاري، حيث يمكن تعميم هذا الأمر على العوائد الاستثمارية للشركات والمؤسسات والأنشطة التجارية على حد سواء.

2- التأكد من أن الاستثمار يسير في الاتجاه الصحيح

من المعتاد أن تتبع قطاعات الأعمال مجموعة من الخطط الإستراتيجية في طريقة عملها، والتي تحدد المهام التي يجب القيام بها، وفي النهاية يتم الوصول إلى أهداف محددة، ولكن لضمان نجاح هذه الخطط يجب عليك حساب معدل العائد على الاستثمار.

3- تقييم الأعمال والأنشطة التجارية

من أهم فوائد حساب معدل العائد على الاستثمار هو قياس مدى القدرة على تقييم أداء الأنشطة ومجموعة المهام التي يجب القيام بها، لهدف أو غرض محدد من الأعمال، وذلك من خلال تحليل البيانات يستخدم في القياس والقدرة على تحديد المورد الذي يوفر أكبر ربح.

4- التحليل المقارن

يمنحك حساب معدل عائد الاستثمار القدرة على إجراء مقارنات بين وحدات الأعمال المختلفة وتحديد نسبة الأرباح والأصول المستخدمة في التقييم.

وتستخدم بعض الشركات منطقة السوق التنافسية في إجراء هذه المقارنات، ولكن يشترط أن تكون الظروف والتعرض للتغيرات متشابهة حتى تكون المقارنة صحيحة.

العودة عائد الاستثمار من الحملات التسويقية

لكي يتم حساب عائد الاستثمار من الحملات الإعلانية يجب عليك إجراء عملية تحليل الإيرادات والتي تتم على ثلاث مراحل وهي:

الإيرادات الناتجة عن مبيعات المنتجات.
الإيرادات الناتجة عن المبيعات المحققة في إطار الحملات التسويقية.
الربح المحقق، والذي يتم حسابه من خلال إجمالي الإيرادات – التكاليف التي تم إنفاقها على الحملة التسويقية.

لحساب عائد الاستثمار من الحملات التسويقية يجب اتباع المعادلة التالية وهي (إجمالي الربح – تكاليف الاستثمار في التسويق).

عند حساب العائد قد تكون النتيجة أرباح أو خسائر. الأرباح هي ما يحصل عليه المستثمر من العمل بقيمة تزيد عن قيمة رأس مال المشروع، والخسائر بقيمة أقل من النفقات التي أنفقت على المشروع ويتحملها صاحب العمل الاستثماري.