مصادر التمويل الداخلية والخارجية

مصادر التمويل الداخلية والخارجية متنوعة ومتاحة لكافة المؤسسات الاقتصادية، حيث تساهم هذه المصادر في تحقيق العديد من أهداف المنظمة بشكل عام والأهداف المالية والخطة الربحية بشكل خاص.

ولذلك اهتم موقعنا بعرض كافة المعلومات المتعلقة بمصادر التمويل الداخلية والخارجية لتحقيق أكبر قدر من النجاح دون خسائر أو عواقب ناتجة عن هذه المصادر.

مصادر التمويل الداخلية والخارجية

ويلاحظ هنا أن سياسة التمويل تحتل مكانة كبيرة في صياغة الاستراتيجية المالية للمؤسسة، ولذلك تختلف مصادر التمويل الداخلية والخارجية، حيث يكتسب نشاط التمويل في المؤسسة أو في الشركات أهمية كبيرة بل ويمكن اعتباره من العناصر الأساسية المتحكمة نشاط المؤسسة نفسها.

كما يمكن اعتباره أحد المحددات العديدة للتوجهات الإستراتيجية. غالباً ما تتحكم قيود التمويل في الاختيار الاستراتيجي للمنظمة، وبالتالي فإن التشخيص المالي قد يسبق التشخيص الاستراتيجي في كثير من الحالات.

خاصة عندما تعاني الشركة من مجموعة من الصعوبات المالية، خاصة صعوبة الحصول على الأموال اللازمة لتنفيذ خيارها الاستراتيجي.

ما هو التمويل؟

قبل أن تهتم بمعرفة مصادر التمويل الداخلية والخارجية، يجب أن تناقش باختصار تعريف المقصود بالتمويل وما الهدف من وراء هذا المصطلح، حتى تتمكن من العثور على مصادره واستخدامها بالشكل الصحيح الذي لا يعرض مؤسستك للخسارة.

التمويل هو نظام مالي يمكن من خلاله إدارة جميع أموالك بكفاءة، وعادةً ما يصنف التمويل على أنه أهم فرع من فروع الاقتصاد التطبيقي.

وشبهه الاقتصاديون بالمجال الإداري أو مجموعة الوظائف الإدارية التي تتمحور حول إدارة العملية النقدية والتزاماتها. كل هذا من أجل مساعدة الشركات على تحقيق أهدافها ودفع مستحقاتها في الوقت المحدد.

أنواع مصادر التمويل

خلال شرحنا لمصادر التمويل الداخلية والخارجية سنتناول أنواع مصادر التمويل بالتفصيل أولاً. بعد القيام بعملية اختيار المشروع والاستثمار المناسب الذي ستقوم المؤسسة بتنفيذه، يجب عليك التفكير بسرعة في تحديد مزيج التمويل المناسب لك.

وهذا المزيج هو الذي سيغطي كافة احتياجات المشروع أو الاستثمار في المؤسسة، ولكن عملية اختيار مصادر التمويل يجب أن تكون دقيقة وحاسمة، ومبنية على مجموعة من المعايير الواضحة.

كل ذلك ليتيح للمنظمة تعظيم الاستفادة من الاستثمار الذي تسعى إلى تأسيسه، فمن الطبيعي أن يتجاوز معدل عائد هذا المشروع أو الاستثمار معدل تكلفة الحصول على مصادر التمويل.

يمكن تحديد أنواع مصادر التمويل المتاحة للشركة أو المؤسسة من خلال النظر مباشرة إلى المصادر الخاصة بالمؤسسة أو من خلال اللجوء إلى أطراف خارجية. ويختلف ذلك باختلاف عوامل كثيرة، لكن يمكن عرض أهم صور هذه العوامل في الفقرة التالية.

وتعتبر طبيعة الحاجة في حد ذاتها الجانب الأكثر أهمية. فإذا كانت الحاجة إلى رأس المال العامل فإن طبيعة التمويل ستكون قصيرة الأجل، أما إذا كان استثماراً فإن طبيعة التمويل هنا ستكون تمويل متوسط ​​الأجل أو طويل الأجل.

كما أن هناك العديد من العوامل التي يمكن من خلالها تحديد مدى توفر مصدر التمويل، حيث تتمثل هذه العوامل في النقاط التالية:

  • استقلال المؤسسة.
  • الرغبة في تحمل المخاطر.
  • وضع المؤسسة.
  • الضمانات التي تمتلكها المؤسسة.
  • نوع الاقتصاد التمويلي السائد في الدولة، حيث تعتمد سياسة التمويل على البيئة المالية، إذ لم تكن متطابقة في اقتصاديات الأسواق المالية واقتصاديات الديون.

مصادر التمويل

بعد إجراء عملية التفاوض مع كافة جهات التمويل والاتفاق معها على السياسة الواجب اتباعها وجميع الشروط اللازمة لمنح التمويل.

ومن ثم يتم اختيار المزيج التمويلي الذي سيتم توجيهه لعملية التغطية والذي يتمثل في معرفة كافة احتياجات المؤسسة المتنوعة، ومن خلال ذلك يتم البدء في تنفيذ استراتيجية المؤسسة.

ويتم ذلك من خلال توفير الموارد المالية التي يتم الحصول عليها في حيازة الاستثمارات ذات عائد أكبر من قيمة الموارد التي تم الحصول عليها لتعظيم عائد الاستثمار مما يؤدي إلى تعظيم ثروة المساهمين وتعظيم قيمة المؤسسة.

ومن خلال ما سبق يمكن تصنيف مصادر التمويل إلى مصدرين رئيسيين، مصدر خارجي ومصدر داخلي، وهو ما يمكن عرضه في الشكل التالي:

  • تمويل داخلي أو ذاتي.
  • التمويل الخارجي.

تمويل داخلي أو ذاتي

تحظى سياسة التمويل الداخلي أو التمويل الذاتي بأهمية كبيرة في النشاط المالي للمؤسسة، حيث تعد بمثابة مؤشر مالي مهم يتم الاعتماد عليه في تقييم الكفاءة المالية للمؤسسة.

كما يمكن تعريف التمويل الذاتي بأنه قدرة المؤسسة على تمويل نفسها بنفسها دون اللجوء إلى طرف خارجي. ويتم ذلك من خلال أنشطتها، ولا تتم هذه العملية إلا بعد الحصول على نتيجة الدورة. وتطرح هذه النتيجة عنصرين أساسيين يعتبران مورداً داخلياً للمؤسسة، وهما الإهلاك والإهلاك. لوازم.

إن مبلغ صافي النتيجة التي تم الحصول عليها في نهاية الدورة المالية، والذي يعد بمثابة أحد عناصر صافي التدفق النقدي، ليس نتيجة نهائية أو تحت التصرف النهائي للمؤسسة، ويرجع ذلك إلى أنه سوف لتوزيعها على الشركاء.

ولذلك نلاحظ أن المبلغ الذي يمكن للمؤسسة التصرف فيه فعلياً بعد انتهاء الدورة يتكون من قيمة صافي النتيجة غير الموزعة، بالإضافة إلى الإهلاكات والمخصصات.

ومن خلال ذلك نستنتج أن القيمة تعبر عن قدرة المؤسسة على تمويل نفسها. ويلاحظ هنا أن صافي التدفق النقدي يساوي إجمالي الأرباح، بالإضافة إلى إجمالي الاحتياطيات، بالإضافة إلى إجمالي مخصصات الاستهلاك، وكذلك إجمالي مخصصات اللوازم.

قيمة القدرة على التمويل الذاتي هي مجموع صافي النتيجة قبل توزيع الأرباح، مضافاً إليه مجموع مخصصات الاستهلاك، مضافاً إليه مجموع المخصصات ذات الطبيعة الاحتياطية.

وفي النهاية نجد أن قيمة التمويل الذاتي هي مجموع القدرة على التمويل الذاتي مطروحاً منها قيمة الأرباح الموزعة.

ويتميز التمويل الذاتي باستقلاله عن أي جهة أخرى. يعبر عن استقلالية المؤسسة ويلعب دورا هاما في مرحلة تأسيس المؤسسة وفي مراحل النمو التي تصاحب توسع المؤسسة في القطاع الذي تنشط فيه.

مصادر التمويل الداخلية أو الذاتية

هناك مصادر عديدة للتمويل الداخلي أو الذاتي، لكن اهتمامنا هنا سيتركز فقط على أهم مصادر التمويل الذاتي أو التمويل الداخلي. وأهم هذه المصادر ثلاثة عناصر أساسية يمكن عرضها في النقاط التالية:

  • الاستهلاك.
  • لوازم.
  • الأرباح المحتجزة.

أولاً: الإهلاك

يمكن تعريف الإهلاك بأنه الطريقة التي يتم من خلالها تجديد جميع الاستثمارات بالكامل، أي أن الغرض الحقيقي من حساب الإهلاك هو التأكد من تجديد الاستثمارات في نهاية عمرها الإنتاجي.

كما يمكن التعرف عليها من خلال التسجيل المحاسبي للخسارة التي تلحق بالاستثمارات التي تتدهور قيمتها مع مرور الوقت، وذلك بهدف إدراجها في الميزانية بقيمتها الصافية.

ويلعب الإهلاك في المؤسسة دورا اقتصاديا يتمثل في الإهلاك المتتالي للاستثمارات، ودور مالي يظهر في عملية إعادة بناء الأموال المستثمرة في الأصول الثابتة بهدف إعادة تجريدها في نهاية عمرها الإنتاجي.

يتم حجز المبالغ السنوية بشكل مستمر، بحيث تبقى تحت تصرف المؤسسة كتمويل ذاتي حتى يوم صرفها

ثانياً: اللوازم

يمكن تعريف المخصصات بأنها انخفاض في نتيجة الدورة المالية، وهذا الانخفاض يهدف إلى مواجهة كافة الأعباء والخسائر التي من المحتمل أن تحدث أو من المؤكد أن تحدث يوما ما. وهو انخفاض غير طبيعي أو غير طبيعي في قيمة الأصول، وعلى المؤسسة هنا أن تحاول تجنب هذا الانخفاض.

ثالثاً: الأرباح المحتجزة

ويمكن اعتبار الأرباح المبقاة ذلك الجزء من الفائض القابل للتوزيع الذي تعمل الشركة أو المؤسسة على تحقيقه من خلال مزاولة نشاطها اعتباراً من العام الحالي أو السنوات السابقة.

هذا بالإضافة إلى عدم الدفع على شكل توزيعات يتم استقطاعها من ميزانية الشركة أو المؤسسة كأحد مكونات حقوق الملكية.

لذلك، بدلاً من توزيع كامل الفائض المتحقق على جميع المساهمين، نجد أن الشركة تسعى إلى تخصيص جزء من هذا الفائض في مجموعة حسابات مستقلة يمكن أن يطلق عليها “الاحتياطيات”.

كل ذلك يتم بهدف تحقيق هدف محدد قد يكون احتياطياً لسداد القروض، أو استبدال وتجديد الآلات… أو غيرها من الأهداف، كما…

‫0 تعليق

اترك تعليقاً