مجازر 8 مايو 1945 في الجزائر. تعتبر الجزائر من أهم الدول العربية والإسلامية التي وقعت تحت الاحتلال الفرنسي بسبب رغبة فرنسا في الاستيلاء على أموال خزينة الدولة الجزائرية واستغلال الموارد الاقتصادية للبلاد وخاصة القمح. والسبب الرئيسي هو تفاقم أزمة الديون الخارجية لفرنسا والتي تصل إلى 24 مليون فرنك. لهذه الأسباب وغيرها، تعرضت الجزائر للاحتلال فترة طويلة من الزمن، ثم تحررت بفضل المقاومة الباسلة لشعبها.
محتويات المقالة
ما هي مجازر 8 مايو 1945؟
وتعتبر مجزرة سطيف أو قالمة جريمة قتل ارتكبتها قوات الاحتلال الفرنسي بحق الشعب الجزائري. كما شملت معظم مناطق الجزائر مثل سطيف والمسيلة وخراطة والسوق وأهراس، بعد أن قمعت السلطات الفرنسية المظاهرات يوم إعلان انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. كما تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب، ومن ثم قررت السلطات الفرنسية تطبيق الأحكام العرفية، وبدأت الشرطة في قمعها، مما أدى إلى مقتل آلاف الأفراد.
ما هي نتائج مجازر 8 مايو 1954؟
ومن المعروف أن الرد على قمع التظاهرات التي نظمتها الشتائم الثورية الجزائرية هو ارتكاب مجازر ضد الجزائريين، حيث يعد ذلك من أكثر أساليب القمع والقتل الجماعي شيوعا، حيث استخدمت جميع قوات الجيش الفرنسي في لقمع المظاهرات، كما تم تدمير قرى وبلدات وقرى. وأسفرت المجازر عن مقتل أكثر من 45 ألف زائر. ودمرت العديد من القرى وممتلكاتها، حيث وصلت الإحصائيات إلى تقديرات أعلى، ما بين 70 ألف إلى 50 ألف قتيل جزائري. وكان السبب في ذلك هو التناقض في عدد الخسائر.
ما هو الاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية؟
بدأ قادة الحركة الوطنية الجزائرية الاستعداد للاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية بالتظاهر ابتداء من عيد العمال في كل مناطق الجزائر بتنظيم تجمعات ومسيرات لاستخدامها كوسيلة للضغط على الفرنسيين من خلال التظاهر قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري. وحققت التظاهرات نجاحا في تحقيق العديد من المطالب. كما احتفل الجزائريون بالإفراج عن مصالي الحاج واستقلال الجزائر. ورفعوا العلم الوطني، وتم الإعلان عن احتفال رسمي في 7 مايو. وبدأ السكان في تنظيم مهرجان الزفاف.
وفي الختام فإن الاحتلال الفرنسي يعتبر الأكثر دموية وجشعا، إلا أن الشعب الجزائري تمكن من تحقيق كافة مطالبه وتحقيق استقلال بلاده رغم كل الإجراءات العسكرية والإجرامية المتخذة ضده.