متى خرج النبي من كهف ثور كانت هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بعد أن ناله الأذى من كفار قريش بعد وفاة عمه أبي طالب، لذلك خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه من مكة إلى المدينة. ولما وصل الخبر إلى كفار قريش، أرسلوا جماعة منهم للحاق به. وكان النبي قد خرج مع أبي بكر راجلاً، فلما علموا أن قريش قد أرسلت من يحلقهم، اختبأوا في غار ثور.
محتويات المقالة
ونزل النبي وأبو بكر في غار ثور
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد أمر ابنه عبد الله أن يأتيه بالأخبار وبعض الزاد من الطعام والشراب. وكان عبد الله بن أبي بكر يصحب سادة قريش بالنهار ليسمع منهم الأخبار، فإذا جاء الليل أتى مقام النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر. وأخذ معه عامر بن فهيرة ليمحو آثاره مع غنمه، كما كانت أسماء بنت أبي الصديق تحمل إليهم الطعام والشراب بالليل.
من هو الصحابي الذي كان يمحو آثار النبي وأبي بكر؟
وعندما وصل كفار قريش بالقرب من غار ثور حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر مختبئين، وقفوا بالقرب منه وشكوا في أن النبي مختبئ في الغار، فقرروا إرساله. فدخل أحدهم إلى الكهف فبحث فيه، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر. وسمعوا ما يجري بين مشركي قريش، فأحس أبو بكر بخوف شديد على النبي صلى الله عليه وسلم من أذى الكفار، حتى بدأت الخطى تقترب منهم، وتعرق أبو بكر من شدة الخوف.
لماذا شعر أبو بكر بالخوف على النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور؟
وقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن على أبي بكر بعد أن قال له: “ورسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موضع قدمه لرآنا”. فقال له النبي: ما ظنك في الرجلين؟ والله ثالثهم». فقال له لا تحزن إن الله معنا. ولم يبق أحد كفار قريش حتى رجع إلى وطنه. أصيب أصحابه بخيبة أمل، بعد أن أعمى الله بصيرته، إذ أخبرهم أنه رأى عنكبوتاً قد نسج شبكته عند باب الغار قبل ميلاد النبي، وأن هناك حمامتين بنيتا عشهما على الكهف. الغار، فكفى أن يدخله النبي وصاحبه.
خرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورفيقه أبو بكر من غار ثور بعد ثلاث ليال عندما أيقنوا أن الخطر قد زال عنهم، وواصلوا مسيرتهم نحو المدينة المنورة.