متى اكتشف النفط في السعودية؟ أين تقع أكبر آبار النفط في العالم؟ عندما نسمع مصطلح النفط أو البترول، يتبادر إلى أذهاننا اسم المملكة العربية السعودية، وذلك لسمعتها العريقة في إنتاج النفط. ولكن هل كانت تنتج النفط منذ قرون عديدة أم منذ بداية تاريخها؟ وهذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل من خلال مجلة المنصة، مع الإجابة على كافة الأسئلة المتعلقة بالموضوع.
محتويات المقالة
- 1 متى اكتشف النفط في السعودية؟
- 2 مراحل اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية
- 3 1- التنقيب باستخدام ثقوب الألماس عام 1917م
- 4 2- التنقيب البدائي عام 1933م
- 5 3- حفائر غرب الدمام عام 1938م
- 6 4- التنقيب بطريقة الحفر الإنشائي عام 1951م
- 7 أكبر حقل نفط في العالم
- 8 1- حقل الغوار البري
- 9 2- حقل السفانية البحري
- 10 أهم آبار النفط في السعودية
- 11 1- حقل منيفة
- 12 2- حقل الشيبة
- 13 3- حقل خريص
- 14 أهمية النفط بالنسبة للسعودية ودول العالم
- 15 البترول في الاستخدامات اليومية
متى اكتشف النفط في السعودية؟
شهد شهر مارس من عام 1938 اكتشاف أول بئر نفط في المملكة العربية السعودية وتحديداً في البئر رقم 7 والذي يسمى ببئر الخير والذي يقع في منطقة الدمام. وفي البداية كان الإنتاج اليومي لهذا البئر حوالي 1585 برميلاً. وبعد أيام قليلة، تصاعد إنتاج هذا البئر إلى أكثر من نحو 3690 برميلاً.
واستمر إنتاج هذا البئر لعقود من الزمن، ولذلك أطلق عليه الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله اسم بئر الخير. أما موقع البئر فهو يقع على بعد أميال شمال الظهران على تلة تسمى جبل الظهران.
والذي تم اكتشافه بعد 6 عمليات استكشاف سابقة لآبار النفط الوهمية في الدمام ومناطق أخرى في المملكة العربية السعودية. وكان مكتشف هذا البئر هو الجيولوجي الأمريكي ماكس ستينكي، وهو أحد العاملين في شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا التي كان يملكها الملك عبد العزيز آل سعود. وتعاقد معها للتنقيب عن النفط في المملكة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تمكن ستينكي من اكتشاف حقل بقيق النفطي، مما أدى إلى دخول احتياطيات نفطية إلى السعودية تزيد على 12 مليار برميل. كما عمل في شركة سعودية الأصل كانت تسمى كاسوك، والتي غيرت اسمها عام 1950 لتحمل اسم أرامكو السعودية.
مراحل اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية
إن الإجابة على سؤال متى اكتشف النفط في السعودية يدفعنا إلى تتبع تاريخ التنقيب عن النفط في المملكة حتى اكتشافه عام 1938م. وذلك لأن اكتشاف النفط هناك لم يكن نتيجة صدفة بحتة أو نجاح من المحاولة الأولى، بل على العكس تماماً، فالتنقيب عن النفط في السعودية مر بمراحل. تختلف كل منها من حيث التاريخ والفترة الزمنية والطريقة، ونتعرف على هذه المراحل على حدة كما يلي:
1- التنقيب باستخدام ثقوب الألماس عام 1917م
وفي صناعة التعدين، يتم حفر ثقوب ضحلة جدًا لوضع الديناميت على سطح صخري من أجل تحديد سمك طبقات الفحم. وعندما انتقلت هذه الممارسة إلى صناعة النفط، تم إجراء الحفر الأساسي بأنماط منتظمة يمكن أن تصل إلى عمق 180 مترًا، بهدف تقييم البنية التحتية والتأكد من وجود… النفط.
2- التنقيب البدائي عام 1933م
في عام 1933، حصلت شركة SoCal على امتياز نفطي لمحافظة الأحساء من أجل البدء في التنقيب خلال فصل الخريف، ولكن بمجرد أن بدأ الجيولوجيون في مسح التضاريس، أصبحت المعلومات التي حصلوا عليها شحيحة للغاية.
فقرروا الاعتماد على المؤشرات السطحية للبحث عن النفط، مثل التكوينات الصخرية المكشوفة، والخطوط المنحنية، والتسريبات، لكن المشكلة كانت غياب هذه المعالم في كثير من مناطق المملكة، وتحديداً المناطق الصحراوية.
3- حفائر غرب الدمام عام 1938م
وتمثل هذه المرحلة الأهمية الأساسية للإجابة على سؤال متى اكتشف النفط في المملكة العربية السعودية. وفي عام 1938م كان الدافع الأكبر وراء التنقيب عن النفط هو اكتشاف النفط التجاري في منطقة الدمام، وقد جاء عدد من الجيولوجيين من أمريكا إلى أراضي المملكة للتنقيب.
ومن بين الذين حضروا كان الجيولوجي نيستور ساندر، الذي كانت مهمته قطع الأشجار ورسم خرائط تشير إلى التسلسل الأيوسيني في منطقة تسمى بقيق، وتقع جنوب غرب الدمام.
4- التنقيب بطريقة الحفر الإنشائي عام 1951م
وبحلول هذا العام، منحت الجمعية الأمريكية لعلماء جيولوجيا البترول ميدالية سيدني باور الذهبية للعالم الكبير ماكس ستينكي، الجيولوجي الشهير الذي اكتشف بئر الخير. واتضح للجميع أنه هو من أشار إلى المجموعة على أنها أسلوب حفر هيكلي تم تطبيقه فيما بعد على نطاق واسع في السعودية.
وقد أدت هذه الطريقة إلى اكتشاف كميات هائلة من النفط في المملكة. وأدى تطور الأساليب التي قام بها سينكي إلى اكتشاف احتياطيات نفطية أكبر من أي عمل جيولوجي. وأكدت أرامكو أن النفط الذي عثر عليه عن طريق الحفر الهيكلي أكبر بكثير مما تم العثور عليه. وقد تم العثور عليه عن طريق الحفر والتنقيب بأي طريقة أخرى.
أكبر حقل نفط في العالم
إن ما أعطى المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في العالم، بالإضافة إلى كونها موطن الحج والعمرة للمسلمين من جميع أنحاء العالم، هو أنها تضم أكبر حقول النفط البرية والبحرية في العالم، ونتعلم عنهم على النحو التالي:
1- حقل الغوار البري
ويعتبر حقل الغوار أكبر حقول النفط في العالم حيث تتراوح احتياطياته النفطية ما بين 60 إلى 70 مليار برميل، من الاحتياطيات المتبقية تقدر بـ 5.8 مليون برميل يوميا، وتمثل هذه الكمية أكثر من 60 بالمئة من إنتاج النفط والغاز الطبيعي. في البلاد.
واستمر الحقل في الإنتاج منذ عام 1951م في جنوب غرب الدمام. ويصل طول بئر الغوار إلى 160 ميلاً و257.5 كيلومتراً، ويصل عرضه إلى 16 ميلاً و25.75 كيلومتراً.
2- حقل السفانية البحري
ويعد هذا الحقل أكبر حقل نفط بحري في العالم ويقع شمال مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية. ويبلغ احتياطي هذا البئر 37 مليار برميل، وبدأ الإنتاج منه عام 1951م.
أهم آبار النفط في السعودية
بئر الخير أو البئر رقم 7 ليس بئر النفط الوحيد في المملكة العربية السعودية. بل هناك العديد من الآبار الأخرى، وأغلبية آبار النفط في المملكة تقع في الجزء الشرقي منها. ومن أهم هذه الآبار ما يلي:
1- حقل منيفة
وهو حقل نفط بحري تم اكتشافه لأول مرة في الخمسينيات وتم تجديده لاحقًا. ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة إنتاج أكثر من 900 ألف برميل إضافي من الإنتاج السعودي يومياً.
واستثمرت أرامكو أكثر من 10 مليارات دولار في هذا المشروع، بما في ذلك نظام كبير من الجسور والجزر إلى جانب المنصات وخطوط الأنابيب والمنشآت الأخرى الموجودة في المشاريع البحرية.
2- حقل الشيبة
يقع هذا الحقل في الجزء الجنوبي الشرقي من المملكة. وتحتوي على احتياطي نفط يزيد عن 14 مليار برميل. ويعتبر من الحقول النفطية الحديثة نسبياً لأن اكتشافه وتطويره تم في تسعينيات القرن الماضي.
3- حقل خريص
تم تطوير حقل خريص جزئياً خلال الثمانينيات وأعيد استكشافه مرة أخرى. ويبلغ احتياطيها النفطي 27 مليار برميل، لكن الجيولوجيا المعقدة جعلت استخراج النفط منها أكثر تكلفة، حيث يصل إنتاجها حاليا إلى 1.2 برميل يوميا.
أهمية النفط بالنسبة للسعودية ودول العالم
إن إجابتنا على سؤال متى تم اكتشاف النفط في السعودية تدفعنا إلى توضيح الأهمية الكبيرة التي يمثلها النفط للاقتصاد العالمي في جميع الدول وليس للسعودية فقط. ونستعرض بإيجاز أهمية النفط في النقاط التالية:
- إنتاج الوقود.
- صناعة بتروكيماوية.
- صناعة الأسمدة والشموع والبلاستيك.
- إنتاج القطران والإسفلت.
- إنتاج الهيدروكربونات الثقيلة والصلبة.
- توفير فرص عمل للعديد من العاملين في كافة دول العالم.
- رفع قيمة الإنتاج المحلي في عدد من الدول.
- زيادة إيرادات الدول المالكة لحقول النفط.
- زيادة الدخل القومي.
- تطوير التقنيات والأساليب في علم استخراج البترول.
- إنتاج العديد من الصناعات مثل المواد الكيميائية.
- إنتاج البنزين الذي يستخدم في محركات الاحتراق الذاتي.
- إنتاج الغاز الطبيعي.
- إنتاج النفتا، وهو أكثر أنواع النفط تطايراً وتطايراً.
- إنتاج الكيروسين أو زيت البارافين.
- إنتاج زيوت التشحيم.
البترول في الاستخدامات اليومية
بالإضافة إلى ما قدمناه عن استخدامات النفط وأهميته للعالم أجمع، سنتعرف على بعض الصناعات التي تشكل جزءاً من استخدامنا اليومي، والتي يستخدم فيها النفط، مثل:
- تنجيد.
- كورتيزون.
- الأحبار.
- مزيلات العرق.
- كبسولات فيتامين .
- لاصق الأسنان.
- صمامات القلب الاصطناعية.
- الأقراص المدمجة.
- أقلام التلوين.
- بعض أنواع الوسائد.
- عشب اصطناعي.
- أسبرين.
- بعض المواد المستخدمة في عملية التخدير.
- أحمر الشفاه وصبغ الشعر.
إن الإجابة على سؤال متى تم اكتشاف النفط في السعودية أظهرت لنا أهمية إنتاج المملكة من النفط لجميع دول العالم وليس لها فقط، حيث أن معظم الصناعات في العالم كله تقريباً تعتمد على النفط ومشتقاته.