وعندما انسحب الجيش السوري من لبنان، في السادس والعشرين من إبريل 2005، خرجت القوات السورية من لبنان، منهية بذلك وجودها الذي دام قرابة ثلاثة عقود في الأراضي اللبنانية، بعد الكثير من الضغوط الدولية القوية والمعارضة اللبنانية بعد ذلك. اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق. رفيق الحريري، في الرابع عشر من فبراير 2005م، بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، لا بد من الاعتراف بأن لبنان في وضع أسوأ مما كان عليه، فمصير البلاد أصبح مجهولاً، حتى سوريا في حالة الدولة المنهارة، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
محتويات المقالة
أحداث ما بعد خروج الجيش السوري من لبنان
وبعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في 20 نيسان/أبريل 2005، بعد العديد من المظاهرات التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ونددت بدور الأجهزة الأمنية السورية في العمل على ترهيب اللبنانيين وقادتهم، تحدث بعض اللبنانيين ووصفت الأحزاب الوجود السوري في بلادها بالاحتلال. بينما اعتبرها آخرون وصاية تسعى دمشق إلى استعادتها عبر ممثليها في الحركات اللبنانية، مستنكرين قطع الطريق إليها قبل الانتخابات النيابية في 15 مايو 2024م، وجاء الانسحاب السوري بعد الوجود العسكري لقوات الجيش والأجهزة الأمنية منذ عام 1976م، كما تابعت قرار مجلس الأمن الذي دعا إلى انسحاب القوات السورية والأجنبية من كافة الأراضي اللبنانية، ودعم إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان بشكل نزيه وحر.
متى انسحب الجيش السوري من لبنان؟
وفي 26 نيسان (أبريل) 2005، غادر الجيش السوري لبنان مع أجهزته الأمنية. وكان الجيش تابعاً للأجهزة الأمنية، كما هو الحال في الداخل السوري. بعد مرور سبعة عشر عاماً على انسحاب الجيش السوري من لبنان، لا يمكن الهروب من الاعتراف بأن لبنان في وضع أسوأ مما كان عليه، وأصبح مصير البلاد مطروحاً للنقاش، وسوريا في وضع الدولة المنهارة في ضوء من تغطية النظام لقرار إيران تفجير رفيق الحريري، وبعد 17 عاماً على انسحاب الجيش السوري من لبنان، يمكننا القول إن لبنان وسوريا قد انتهىا. وانتهت أيضاً، حيث دفع لبنان وسوريا في الوقت نفسه ثمن القرار الإيراني باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو القرار الذي لم يكن بشار الأسد ليشارك في اتخاذه لو أدرك أبعاده وعواقبه.
قصة الجيش السوري مع لبنان
عند بداية التدخل في لبنان، والذي كان عام 1976م، بدعم من الجامعة العربية، التي اعتبرت الجيش السوري قوة ردع لطرد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللوقوف في وجه الحرب الأهلية والسيطرة على سوريا. وجود فلسطيني مسلح داخل الأراضي اللبنانية، إلا أن الوجود السوري شارك وفق صحافيين وناشطين ومسؤولين وسياسيين لبنانيين في دعم بسط النفوذ الإيراني بعد ثورة الخميني عام 1979م، وتأسيس حزب الله كميليشيا لتكون ذراعاً لحزب الله. إيران في المنطقة، وتعمل على تأجيج الأوضاع بالتفجيرات والاغتيالات التي زادت من الفوضى داخل لبنان.
وانسحب الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان/أبريل 2005، بعد خروج القوات السورية من لبنان وأنهت وجودها الذي دام قرابة ثلاثة عقود في الأراضي اللبنانية، بعد ضغوط دولية كبيرة ومعارضة لبنانية كبيرة في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري.