صدقة الفطر (المعروفة أيضًا باسم زكاة الفطر) هي كمية صغيرة من الطعام أو المال تُعطى صدقة في نهاية شهر رمضان، قبل صلاة عيد الفطر. وهذه الصدقة منفصلة عن إخراج الزكاة السنوية التي هي ركن من أركان الإسلام، والتي تحسب سنويا كنسبة من المال. زكاة الفطر تجب على كل مسلم ومسلمة وطفل بالتساوي في نهاية شهر رمضان. وهي واجبة على كل مسلم قادر على ذلك. ففرضت لتطهير أرواح الصائمين، وليس لتطهير الأموال، كما في زكاة الأموال مثلا.
كم مقدار زكاة الفطر؟
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر أن يدفع للفرد صاعاً من تمر. أو من زبيب، أو صاعا من قمح، أو شعير، أو أرز، أو صاعا من عقت، أي من لبن، ونحو ذلك. والصاع حوالي 3 كيلو جرام، وهو واجب على كل فرد في الأسرة، حتى الطفل.
وقد اختلف العلماء في جواز إخراجها نقداً، على ثلاثة آراء:
- الرأي الأول: لا يجوز دفعها نقداً. وهذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة.
- الرأي الثاني: جواز دفعها نقداً. وهذا مذهب الحنفية، وهو قول في المذهب الشافعي، ورواية في مذهب أحمد.
- الرأي الثالث: يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة. وهذا قول في مذهب الإمام أحمد، الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
ويستحب أن تكون صدقة الفطر من المواد الغذائية غير القابلة للتلف، وليس نقدا. والغرض من هذا التبرع الخيري هو التأكد من أن جميع أفراد المجتمع يتناولون الطعام بعد شهر رمضان وخلال عطلة العيد.
قد تختلف العناصر الغذائية الموصى بها وفقًا للنظام الغذائي المحلي، ولكنها عادةً ما تكون كما يلي:
- دقيق / قمح
- أرز
- شعير
- حبوب ذرة
- بلح
- زبيب
من يستحق زكاة الفطر؟
تُعطى صدقة الفطر للأشخاص الذين ليس لديهم ما يكفي لإطعام أنفسهم وأفراد أسرهم، أي للمحتاجين. وقد يجتمعون في المسجد المحلي لجمع التبرعات الغذائية وتوزيعها على أفراد المجتمع الفقراء.