ما هي الازولا الخضراء

ما هو الأزولا الخضراء؟ وبدأت أنظار المئات من المزارعين التونسيين تتجه نحو البحث عن حلول وبدائل لإنقاذ مواشيهم بعد شح كميات الأمطار، مما أثر سلبا على توفر الأعلاف التي تتعرض لسوء التوزيع. لذلك، اضطر بعضهم إلى شراء قطع الأراضي الزراعية وتخصيصها لرعي مواشيهم، فيما اعتمدوا على النصف الآخر في شراء الأعلاف من المزارعين. لكن في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المزارعون في تونس، تم إيجاد حل بديل وسريع لمشكلة نقص الأعلاف وهو نبات الأزولا.

ما هو نبات الأزولا؟

يُعرف نبات الأزولا بأنه نبات سرخسي يتواجد فوق مجاري المياه والبرك والمستنقعات المائية، حيث يحتاج إلى درجة كبيرة من الرطوبة حتى ينمو. تطفو نبتة الأزولا على الماء من خلال أوراقها الصغيرة التي تتشابك مع بعضها البعض. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها زراعة نبات الأزولا في الصين. وفيتنام، حيث ظهر النبات بين حقول الأرز، وأصبح يدخل في تركيب علف الأبقار، والدواجن، والأغنام، والبط، معتبرا إياه بديلا جيدا للبروتين.

زراعة نباتات الأزولا الخضراء

أنشأ عدد كبير من الشباب التونسي مشاريع خاصة لزراعة نبات الأزولا الذي أصبح بديلا للأعلاف وشهد ارتفاعا كبيرا في سعره بسبب نقصه وارتفاع الطلب عليه. وفي حين أكد البعض نجاحهم الكبير في مشروع مصنع الأزولا المتوفر بكميات كبيرة في تونس، فقد تم تجفيف النبات. وفي مناطق الظل ليصبح صالحاً للاستهلاك الحيواني يحتوي نبات الأزولا على 50% من البروتين.

البيئة الزراعية التي يحتاجها نبات الأزولا

تحتاج زراعة نبات الأزولا إلى أحواض زراعية يبلغ طولها 5 أمتار وعرضها مترين، أما عمقها فيجب أن يتراوح بين 20 و30 سم، ولكن يجب زراعتها في الأماكن التي يصل إليها ضوء الشمس، كما يجب تغطية الأحواض بأكياس بلاستيكية سوداء اللون، عادة. يتم تقسيم النبات إلى ساق خاص به لكي تتم عملية الزراعة بنجاح. فمثلاً يتم نقع التربة في الماء لمدة 3 أيام قبل البدء بعملية الزراعة، مع العلم أن النبات عبارة عن شتلة.

ويشهد مصنع الأزولا إقبالا كبيرا من قبل المزارعين في تونس، بعد انخفاض كمية الأعلاف بسبب سوء التوزيع ونقص مياه الأمطار. أصبحت الأزولا بديلاً لعلف الماشية مثل الأبقار والبط والدواجن والأرانب والأغنام.