ما هو الشيء الذي يوجد في أجسادنا ولا يوجد في آدم؟ خلق الله تعالى آدم عليه السلام ونفخ فيه الروح ليكون أول البشر. فأمر ملائكته أن يسجدوا له، لا عبادة، بل احتراما وإجلالا وتحية له. فسجدت الملائكة كلهم إلا إبليس، الذي أبى أن يسجد مستنكرا هذا السجود، ويقول: كيف أسجد لمن هو مستهزئ؟ من طين، وخلقتني من نار، فتكبر في هذه السجود وكان من المتكبرين، فطرد من رحمة الله عز وجل ووقع عليه غضب الله إلى يوم يبعثون.
محتويات المقالة
ما الحكمة من خلق آدم عليه السلام؟
إن الحكمة الإلهية من خلق سيدنا آدم عليه السلام هي أن يكون خليفة في الأرض وعمرانها، ويحقق العبودية لله وحده لا شريك له، من خلال الدعوة إلى الله والتوحيد والعبادة. عبادة الله تعالى للفوز بالجنة والنجاة من النار. لقد كان خلق سيدنا آدم عليه السلام على مراحل، وقد ذكرت هذه المراحل في القرآن. القشدة، والمرحلة الأولى كانت تراباً يوضع عليه الماء فيصير طيناً، والذي سرعان ما تحول إلى طمي معتق وجاف وصار طيناً.
كيف تكاثرت البشرية بعد خلق آدم وحواء عليهما السلام؟
قال الله تعالى في كتابه العزيز: “ولقد خلقنا الإنسان من ذرية من طين”. ثم خلق حواء من الضلع اليسرى لآدم، وتزوج آدم حواء، فولدت له بنين وبنات. وهنا بدأ نسل آدم يتكاثر، إذ كانت حواء تلد في كل مرة توأمان ذكراً وأنثى، ويتزوج الذكر بأنثى. والتوأم الآخر أنثى، وهكذا. ومع أن آدم بشر مخلوق من طين يشبه خلق الإنسان، إلا أنه يختلف عن آدم في شيء واحد وهو السرة، فآدم عليه السلام لم يترك خلفه سرة.
الشيء الوحيد الذي يوجد في أجسادنا وغير الموجود في سيدنا آدم عليه السلام
لا شك أن وجود السرة في جسم الإنسان أمر مهم وضروري، حيث تعتبر السرة مكاناً يحصل فيه الجنين على الغذاء من أمه وهو في رحمها. والسرة موجودة في أسفل البطن، ولكنها لم تكن موجودة في آدم عليه السلام، لأنه لم يخلق في بطن المرأة كسائر الخلق، بل هو خلقه. إن الله مخلوق من طين لأنه أول الخلق، فتبقى السرة هي الشيء الوحيد الذي يميز سيدنا آدم عليه السلام عن بقية الخلق. ولم يكن لآدم سرة في بطنه.
هناك أعضاء في أجسام جميع المخلوقات تؤدي وظيفتها على أكمل وجه، حتى يتمكن الإنسان من القيام بأنشطته اليومية. كما أن هناك سرة في جذع الخلق، وهي الشيء الوحيد الذي لا وجود له في سيدنا آدم عليه السلام، لأنه لم يخلق في بطن امرأة.