ما هو الذكر الذي يعتبر من كنوز الجنة؟ لقد علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه أمور دينهم ودنياهم، وبين لهم الأعمال التي تدخلهم الجنة، فحثهم على الأذكار وشرح لهم ثواب قراءتها وتعلمها، وأنها تحمي المسلم في الدنيا من شر الإنس والجن. وجاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا عبد الله بن قيس، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قال: نعم يا رسول الله. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
محتويات المقالة
ما هو الذكر الذي قال النبي أنه كنز من كنوز الجنة؟
“لا حول ولا قوة إلا بالله” تعتبر من أفضل وأعظم الكلمات التي أمر النبي أصحابه بتعلمها. وهي من كنوز الجنة، لما فيها من معاني عظيمة لمن تأملها وفهمها. وفيه الاستعانة بالله تعالى مالك الملك ورب كل شيء وملكه لحل الأزمات. ولا شك أن الاستعانة بالله عز وجل عبادة عظيمة ومشرفة، حيث يظهر المسلم استعانته وإخلاصه لله عز وجل في كل ما يحسن حاله في الدنيا والآخرة.
من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كان من كنوز الجنة
ولفظ “لا حول ولا قوة إلا بالله” يشير إلى إقرار التوحيد بأنواعه الثلاثة، وهي توحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الألوهية، لأن المسلم إذا رددها فهو يقر ويقر بأن الله تعالى واحد واحد لا شريك له، وأنه هو الذي يتصرف في هذا الكون ويديره بحكمته، فما يحدث شيء بعلم الله وبحكمة لا لا أحد يعلمه إلا هو، فيجب علينا أن نستسلم لحكم الله، ونرضى به، ونتوكّل عليه.
معنى ومضمون الكلمة: لا حول ولا قوة إلا بالله
الاستعانة بالله عز وجل وإظهار الضعف والحاجة من أعظم العبادات، وذلك بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. إن الله عز وجل هو القادر المسيطر على شؤوننا وجميع شؤون العالم. فالإنسان لا ينسب لنفسه ضراً ولا نفعاً، وهذا واضح في قوله: “لا حول ولا قوة” أي أن الإنسان مهما كان قوياً فإنه يبقى ضعيفاً أمام قوة الله وقوته. ولذلك لا يجوز للمسلم أن يطلب العون والقوة إلا من الله عز وجل.
كلمة “لا حول ولا قوة إلا بالله” تعتبر من كنوز الجنة. وذلك لأمر الله صلى الله عليه وسلم لموسى الأشعري: «ألا أدلك على كنوز من كنوز الجنة؟» والجدير بالذكر أن هذه الكلمة من أذكار الصباح والمساء، ويجب على المسلم حفظها، وتعلمها، وترديدها في كل وقت.