ما هو أول شيء خلقه الله في المرأة؟ لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صورة وأحسن صورة. خلق حواء من ضلع آدم عليه السلام، وأول عضو خلقه الله تعالى في حواء هو الأعضاء التناسلية. ثم بدأ الخلق حتى كمال جسد حواء. فصارت على هيئة امرأة، ثم بدأ نفخ الروح. ومن الجدير بالذكر أن حواء خلقت من الضلع الأيسر لسيدنا آدم، وعندما خلقت كان آدم عليه السلام نائما، وعندما استيقظ رآها فسألها “من؟” أنت؟” فأجابت: «أنا حواء».
محتويات المقالة
الحكمة من خلق حواء
وقد تجلت حكمة الله تعالى في خلق حواء في عدة أهداف، منها التزاوج، والحفاظ على النوع البشري في هذه الحياة، وتحقيق التكامل والاستقرار النفسي، فالزواج هو تكامل بين الزوجين. لقد خلق الله حواء لتكون امرأة وبيتاً لآدم عليه السلام، فلا يمكن تحقيق ذلك. الإقامة إلا مع الزوج، على عكس ما كان يحدث في الجاهلية من علاقات محرمة كاللواط والزنا، وهذه العلاقات مخزية وضعيفة وغير شرعية.
وكان أول جماع بين آدم عليه السلام وزوجته حواء
لم يجامع آدم عليه السلام حواء في الجنة، حيث أن أول جماع بينهما كان بعد نزولهما إلى الأرض، بعد أن ارتكبا خطيئة أكل الشجرة التي نهاهما الله عنها، كما فعل آدم و ونامت حواء منفردة، حتى نزل جبريل عليه السلام وأمره أن يأتي إلى زوجته وعمله. أي أنه عندما جامعها آدم عليه السلام أتاه جبريل يسأله كيف وجدتها، فقال: وجدتها صالحة. وأما حواء فقالت لآدم عليه السلام بعد الجماع: هذا طيب زدني منه.
كم مرة حملت حواء بآدم عليه السلام؟
وذكرت بعض المصادر عن العلماء أن حواء ولدت سيدنا آدم في عشرين ومائة رحم، حيث كانت تحمل في كل مرة توأماً ذكراً وأنثى، ويتزوج الذكر من أنثى أخيه التالي، وبالتالي ذرية آدم، عليه السلام، مضاعفا. لقد جاء إجهاض حواء بعد أن طردها الله. طرد الشيطان من الجنة لأنه رفض السجود لآدم عليه السلام، حيث كان آدم والشيطان في الجنة، وعندما أمر الله ملائكته بالسجود لآدم رفض واستكبر الشيطان، فأخرجه الله من الجنة. وبقي آدم وحيدا في الخراب، فخلق الله له حواء لتكون رفيقته.
خلق الله تعالى حواء بعد أن أخرج الشيطان من الجنة، إذ كان آدم عليه السلام يشعر بالوحدة، وحيدا، فخلق الله له حواء لتكون مسكنا ومسكنا له، ولتثبت روحه، وروحها. الخلق هو بمثابة الحفاظ على النوع البشري من خلال الزواج والإنجاب.