ما معنى التضخم الاقتصادي

ما هو معنى التضخم الاقتصادي ؟ وما أسباب ظهوره؟ يعد مصطلح التضخم الاقتصادي من أكثر المصطلحات شيوعاً في البرامج الإعلامية المختلفة والعديد من المواقع الأخرى، لكن رغم ذلك لا يزال هناك الكثير من المواطنين أو غيرهم لا يعرفون معناه وأسباب حدوثه، لذلك من خلال موقعنا وسنقدم عدة تفاصيل تتعلق بمفهومها. وأنواعها.

ما هو معنى التضخم الاقتصادي ؟

هناك عدة عوامل تغير إجابة سؤال “ما معنى التضخم الاقتصادي؟” مما يجعله تعريفا معقدا عند البعض، إذ يشير إلى التغير النسبي الذي يحدث في المستوى العام للأسعار وفقا لظروف معينة. الرقم القياسي لأسعار المستهلك.

وهو ما يساعد كثيراً في تحديد كمية المعروض من السلع أو الخدمات إذا تم إنتاجها داخل الدولة أو إذا كانت مستوردة، ومن هنا يمكننا القول أن التضخم الاقتصادي هو الزيادة الظاهرة في أسعار كل من الخدمات والمنتجات على أساس مستمر.

ويحدث ذلك نتيجة زيادة العرض والطلب، ولا تستطيع الجهات الحكومية السيطرة على الأمر بسهولة، وبالتالي تنخفض قيمة العملات خلال الفترة التي يظهر فيها التضخم، مما يؤدي إلى حساب معدل التضخم وفق قانون محدد، وهو ما يكون:

معدل التضخم الاقتصادي = (المستوى العام للأسعار خلال سنة معينة – المستوى العام للأسعار في العام السابق) / المستوى العام للأسعار في العام السابق × 100%

على سبيل المثال: ووصل مستوى الأسعار عام 2017 إلى 500 دينار، مقارنة بمستواه عام 2016 الذي وصل إلى 450 ديناراً. ما هو معدل التضخم الاقتصادي؟

للحصول على الإجابة الصحيحة نتبع القانون المذكور، وبالتالي فإن معدل التضخم الاقتصادي = 500 – 450 / 450 × 100% = 11.11%

أنواع التضخم الاقتصادي

استمراراً للإجابة على سؤال “ما معنى التضخم الاقتصادي؟” ولا بد من ذكر أنواعه المختلفة، حيث ينقسم إلى ثلاثة أنواع، نوضحها فيما يلي:

1- التضخم المكبوت

ويحدث هذا النوع من التضخم في الدول المعروفة بالتخطيط المركزي، والتي تتبع نهج السياسة التدخلية في النشاط الاقتصادي الذي يساعد على التحكم في قوى العرض والطلب في الأسواق.

وتحرص هذه الدول دائمًا على هذا الأمر من أجل السيطرة على الآثار الناتجة عن التضخم، لذا فهي تحدد الأسعار والرواتب في نفس الوقت، وغالبًا ما تلجأ إلى الدعم الحكومي للأسعار.

وهذا الدعم يجعل من الممكن تحديد سعر الصرف، وهو بالضبط ما يحد من ارتفاع الأسعار، خاصة بالنسبة للمنتجات المستوردة. كما تلجأ أحياناً إلى تقديم المساعدات للمؤسسات الإنتاجية، أو تخفيض قيمة الرسوم الجمركية، وقد تلغيها على بعض الواردات.

2- التضخم الزاحف

ويظهر هذا النوع في الدول المتقدمة التي تهتم بمجال الصناعة، وبالتالي يكون معدل إنتاجها في تطور مستمر، ولكنه نوع من التضخم الذي يسبب ارتفاعاً طفيفاً في معدل أسعار المنتجات والخدمات.

وبما أن جانبها الإنتاجي المتقدم قادر على تلبية كافة طلبات المواطنين في الأسواق، فإن تأثير التضخم لا يظهر بشكل واضح في البداية، ولكن بعد مرور عدة سنوات، يبدأ المستهلكون في ملاحظة اختلاف الأسعار الناتج عن تراكم معدلات التضخم في السنوات السابقة.

وخاصة إذا حدث ذلك بالتزامن مع سياسة تحديد الأجور، فإن العمال من ذوي الدخل المحدود يبدأون بمحاولة مقاومة التضخم بطرق مختلفة، أبرزها الطريقة النقابية.

ويحاولون رفع الأجور لمواجهة الزيادة في الاحتياجات المعيشية نتيجة التضخم الذي حدث، وقد يؤدي الأمر إلى حدوث صراعات بينهم وبين أصحاب رؤوس الأموال بشكل واضح ومباشر.

3- التضخم المفرط

عند التعامل مع إجابة سؤال “ما معنى التضخم الاقتصادي، لا بد من معرفة أنواعه كاملة، حيث أن هذا النوع لا يظهر إلا في الدول المتخلفة اقتصاديا والتي تخطط للنمو بشكل لا يتناسب مع قدراتها المالية”. والموارد الاقتصادية على حد سواء، والتي تعاني من اضطرابات في الهياكل الإنتاجية، مما يسبب خللاً في معدلات النمو بين القطاعات الاقتصادية.

وبالتالي تضطر البلاد إلى زيادة إصدار النقد والائتمان المصرفي لتشجيع الاستثمار، وهو ما يؤدي بالتحديد إلى زيادة الطلب على المنتجات الاستهلاكية المختلفة ومن ثم ارتفاع أسعارها.

وغالباً ما ترتفع معدلات هذا النوع من التضخم بسرعة، ومن هنا يمكن معرفة سبب تسميته بالتضخم المفرط، إذ تنخفض القيمة الشرائية للنقود بشكل كبير تقريباً، ومع اختفاء قوانين الحماية الاجتماعية ومحاولات مكافحة البطالة والتهميش. ، ويزداد ضعف التنظيم النقابي.

أسباب ظهور التضخم الاقتصادي

إن أي شخص مهتم بمعرفة إجابة السؤال “ما معنى التضخم الاقتصادي” غالبًا ما يكون لديه فضول حول كيفية ظهوره في المقام الأول. هناك عدة ظواهر اقتصادية تسبب التضخم، وهي كما يلي:

1- ارتفاع تكلفة الإنتاج

الزيادة في تكلفة الإنتاج هي زيادة في أسعار المنتجات أو الخدمات عن الحد الطبيعي، أو يكون ذلك نتيجة التضخم، وإذا لم يحدث ستكون نتائجه انخفاض الأرباح.

2- زيادة الطلب الكلي

وفي حال زاد الطلب على المنتجات الاستهلاكية، أو بشكل أوضح من العرض، ترتفع أسعار تلك المنتجات. يتم تحديد المنتجات من الوقت الذي يتساوى فيه الطلب والعرض، وبمجرد أن يتجاوز الطلب العرض، تظهر زيادة طارئة في الأسعار.

3- انخفاض إجمالي العرض

ويمثل هذا السبب معنى مرادفا للسبب السابق، حيث هناك زيادة في إجمالي الطلب، وفي نفس الوقت هناك انخفاض في إجمالي العرض، ولكن سبب هذا الانخفاض يعود إلى عدة عوامل، أبرزها نكون:

  • يفقد الإنتاج مرونته، مما يؤدي إلى فقدان السوق قدرته على توفير المنتجات ذات الطلب المرتفع. وقد يعود ذلك إلى استخدام أساليب إنتاج قديمة لا تلبي متطلبات السوق الحديثة، أو إلى انخفاض العوامل الفنية للإنتاج بشكل عام.
  • – قلة العناصر الإنتاجية في المقام الأول، مثل العمال أو الموظفين أو المواد الخام.
  • الوصول إلى مرحلة الاستخدام الكامل، وهي المرحلة التي تضطر فيها الجهات المسؤولة عن الاقتصاد إلى تشغيل جميع عناصر الإنتاج، مما يجعل نظام الإنتاج غير قادر على توفير الطلب العالي للمستهلكين.

4- تأثير الفوائد المصرفية

لا يمكن تجاهل تأثير الفائدة المصرفية على معدل التضخم. والمقصود هنا أن البنوك لا تحتفظ بالقيمة المالية للودائع بالكامل، بل تحتفظ بنسبة بسيطة منها.

ويؤدي ذلك إلى إصدار أموال للودائع بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى زيادة المعروض النقدي. وفي هذه الحالة يتم الاعتماد على القروض المالية كوسيلة لتقليص حجم الفجوة الظاهرة بين الدخل والطلب.

5- الاعتماد على السلع والخدمات المستوردة

وهي من العوامل التي تظهر في القطاعات الاقتصادية الصغيرة التي تعتمد على قطاعات أخرى تستورد أغلب طلباتها سواء خدمات أو منتجات من خارج الدولة، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في أسعار تلك المنتجات والخدمات، و وبالطبع تتأثر الأسواق المحلية بهذا.

6- الحروب أو الكوارث الطبيعية

من المعروف أن الحروب والكوارث الطبيعية من أبرز العوامل المؤثرة على اقتصاد أي دولة، حيث ينخفض ​​معدل الإنتاج، ومن ثم تنخفض نسبة العرض تبعاً لذلك.

مما يتسبب في ارتفاع معدلات التضخم بشكل واضح، ومن ثم تبدأ المشاكل الاقتصادية الأخرى بالظهور بشكل عام، وأبرزها الخلل في موازنة الدولة واضطراب قيمة العملة المحلية.

عواقب التضخم الاقتصادي

“ما معنى التضخم الاقتصادي” سؤال يتضمن الكثير من التفاصيل المرتبطة ببعضها البعض، حتى نصل إلى عواقب حدوثه، والتي تؤثر حتماً على البلاد سلباً، كما تأتي على النحو التالي:

1- يتأثر ميزان المدفوعات

يؤدي ظهور التضخم إلى زيادة إنتاج السلع المحلية، وهو بالضبط ما يقلل من القدرة التنافسية للسلع الاستهلاكية في الأسواق العالمية، وبالتالي تنخفض معدلات التصدير، وفي الوقت نفسه يزداد الطلب على المنتجات المستوردة ذات الأسعار المنخفضة مقارنة إلى منتجات محلية مماثلة.

2- عدم التوازن في توزيع الدخل القومي

ويتمثل توزيع الدخل القومي الحقيقي في إجمالي كمية الخدمات والمنتجات التي يحصل عليها المواطنون اعتمادا على دخلهم النقدي. إذا ظهر التضخم فإن نتائجه ستظهر على شكل التأثيرات التالية:

  • ترتفع الأسعار باستمرار بينما يبقى الدخل النقدي على حاله، مما يقلل من قيمة الدخل بمرور الوقت.
  • ويزداد الدخل النقدي بمعدل أقل من معدل زيادة الأسعار، وبالتالي لن يشعر المستهلك بزيادة الدخل، بل ستكون نسبة الانخفاض في الدخل أقل.
  • وتصبح الزيادة في الدخل النقدي متساوية مع الزيادة في الأسعار، وبالتالي فإن الدخل الحقيقي…
‫0 تعليق

اترك تعليقاً