ما مدى صحة حديث عودة جزيرة العرب إلى المروج والأنهار؟ والأحاديث النبوية كثيرة، وكثير منها ضعيف، وبعضها صحيح صحيح. وقد تداولوا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبدأ الكثير من الناس يتساءلون عن الحديث الذي ينص على أن جزيرة العرب عندما تعود مروجاً وأنهاراً، فإن جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً. ثم تقوم الساعة، وعودة جزيرة العرب من أشراط الساعة الصغرى التي أخبرنا بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي مقالتنا اليوم سنتعرف على حقيقة صحة الحديث والمزيد من المعلومات والتفاصيل المهمة حول هذا الموضوع.
محتويات المقالة
ما مدى صحة حديث أن في جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً؟
عودة جزيرة العرب إلى مروجها وأنهارها من علامات الساعة الصغرى وتدل على اقتراب يوم القيامة، وقد ورد الحديث عنه بشيء من التفصيل في السنة النبوية، وجاءت عدد من الأحاديث التي توضح ذلك هذا. وقد بين في الحديث الشريف أن صحراء الجزيرة العربية ستكون في آخر الزمان مروجاً. والأنهار، وهو حديث صحيح نقله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليخبر الناس عن علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى، وقد فصّلها وشرحها.
حديث جزيرة العرب ومروج الأنهار
وقد تحدثت السنة النبوية عن أهوال يوم القيامة وعن العلامات الصغرى والكبرى التي تدل على اقتراب يوم القيامة. ومن العلامات الصغرى المتعلقة بيوم القيامة جزيرة العرب وما سيحدث فيها. والحديث في ذلك هو كما يلي: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يعطي الرجل زكاة ماله فلا يجد من يقبلها). منه، وحتى تعود أرض العرب مرعى وأنهاراً). وعن أبي هريرة أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تستقر أرض العرب وترجع العرب إلى المراعي والأنهار، وحتى يسير الراكب، وما بين العراق ومكة إلا الخوف من الضياع، بل وكثرة الفوضى، قالوا: ما الفوضى يا رسول الله؟ قال: «القتل».
تفسير مسلم لحديث شبه الجزيرة العربية
وقد اجتهد عدد كبير من علماء المسلمين ومترجميهم في تفسير الأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد فسروا الحديث النبوي عن جزيرة العرب بأنه إذا اقترب يوم القيامة فإن صحراء الجزيرة العربية ستغطيها المراعي والأنهار، وهو الوضع الذي كانت عليه في بداياتها، ولكن الناس بدأوا يتغيرون. فذكر في الحديث أنها ستعود إلى حالتها الأصلية التي أصبحت صحراوية وجافة بسبب العوامل الجوية والمناخية التي أثرت فيها.
لقد اجتهد العلماء والمشايخ والمفسرون في تفسير الحديث النبوي الشريف في جزيرة العرب ومروج الأنهار على الناس كافة لكثرة الأسئلة في هذا الحديث. وقد تم التفسير على أساس كلام الله تعالى، مع الالتزام بالضوابط الشرعية في التفسير وعلوم السنة النبوية.