ما حكم ممارسة العادة في ليل رمضان

وما حكم ممارسة هذه العادة في ليلة رمضان؟ ويعتبر شهر رمضان من أهم الأشهر الهجرية، إذ يحتل المرتبة التاسعة بين الأشهر القمرية. وقد أطلق عليه أسماء كثيرة، مثل شهر المغفرة، شهر الصيام، حيث صيام رمضان المبارك يكفر الذنوب لمن صامه إيمانا وتصديقا للتوبة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه. قال الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).

ما المقصود بالعادة السرية؟

تعتبر العادة السرية بمثابة تحفيز الأعضاء التناسلية الذكرية أو الأنثوية بهدف الوصول إلى النشوة الجنسية دون الجماع مع الشريك. العادة السرية معروفة ومنتشرة بين المراهقين والشباب وأيضاً الكبار. وكان يسمى في الجاهلية “وميض العميرة”. كلمة “الاستمناء” هي كلمة صاغها الناس. ولكي نسميه ما يسمى بالاستمناء عند العلماء، فالمراد به لغةً: طلب إطلاق المني.

وما حكم ممارسة هذه العادة في ليلة رمضان؟

ومعلوم أن الاستمناء حرام عموماً، وفي رمضان يكون أشد تحريماً. ويجب على صاحب الذنب أن يبادر بالتوبة والإكثار من الاستغفار، وأما من نام على جنب حتى الصباح ولم يغتسل فصيامه صحيح. والدليل على ذلك ما جاء في الصحيحين عن عائشة وأم سلمة. رضي الله عنهما: حكم الاستمناء في ليل رمضان. ولهذا يعتبر الاستمناء من أكبر المحرمات والمعاصي التي يجب على الإنسان التوبة منها.

هل العادة السرية تبطل الصيام قبل الفجر؟

ممارسة العادة السرية قبل أذان الفجر تعتبر صحيحة، لكن صومه صحيح، ولكنه يستغفر الله تعالى إذا كانت العادة السرية لديه. أما إذا كانت ممارسة الاستمناء بعد أذان الفجر، فإن جمهور الفقهاء على أن إنزال المني في نهار رمضان مفسد للصيام، على ما روي عن أبي هريرة. هريرة. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل عمل ابن آدم بالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف». قال الله تعالى: (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، ويدع شهوته وطعامه من أجلي…) .

وفي الختام نود أن نقول إن الذي استمنى لم يترك شهوته. وهذا رأي جمهور العلماء. إذا كان الاستمناء يفسد الصوم، وجب عليه القضاء، ويحتسب، ولا يجب عليه القضاء، لأن الكفارة لا تجب إلا بالجماع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً