ما حكم زكاة الفطر للجنين في بطن امه

ما حكم زكاة الفطر للجنين في بطن أمه؟ وهذا السؤال محل بحث كثير من المسلمين، حيث ورد في كثير من المواضع مقدار الزكاة الواجبة على كل فرد من أفراد البيت. وقد ذكر أيضاً من هم الذين يجب عليهم إخراج زكاة الفطر من أهل البيت، وهذا ما سنتناوله من خلاله.

ما حكم زكاة الفطر للجنين في بطن أمه؟

لا تجوز زكاة الفطر للجنين في بطن أمه، فالجنين في بطن أمه لا يثبت له شيء من أحكام الدنيا إلا شيئين: الميراث والوصية، بشرط أن يكون الطفل على قيد الحياة عندما يولد. أما إذا مات في بطن أمه، سقطت عنه هذه الأحكام.

ولذلك لا تجب عليه زكاة الفطر في الحالتين، كما يمكن أن يكون حملاً غير مكتمل، فالعمر بيد الله، ولا يعلم القدر إلا الله عز وجل. وعليه فلا تجب الزكاة إلا إذا خرج الولد من بطن أمه حياة الدنيا قبل طلوع شمس اليوم الآخر. في شهر رمضان، أي قبل صلاة العيد.

والجدير بالذكر أن هناك من العلماء من قال بأنه ليس بواجب، بل هو مستحب فقط، والله أعلم.

ما حكم زكاة الفطر للجنين في بطن أمه؟ ابن باز

ولمعرفة حكم إخراج زكاة الفطر عن الجنين في بطن أمه، فمن الممكن أن يكون هناك العديد من العلماء الذين أفتاوا في حكم إخراج زكاة الفطر عن الجنين في بطن أمه.

ومن هؤلاء العلماء ابن باز الذي قال: لا تجب زكاة الفطر على الجنين في بطن أمه. إلا أنه لم ينه عنه كما هو مستحب، وكانت فتواه كما يلي:

“من المستحسن ، ما هو إلزامي للحمل ، من المستحسن دفعه منه ، ولكن ما هو إلزامي إذا كان قد ولد ، من المرغوب فيه حتى يولد ، حتى لو كان حديث الولادة ، حتى لو كان ذلك “الرضيع الذي لا يأكل الطعام، كان عثمان يخرج زكاة الحمل، زكاة الفطر مستحبة”.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر للطفل الصغير؟

وبعد الاطلاع على حكم زكاة الفطر للجنين في بطن أمه، يمكن القول أن إخراج زكاة الفطر على الطفل الصغير مهما كان عمره حال حياته، حيث تجب الزكاة على كل طفل. الرجل المسلم ذكرا وأنثى مهما كان صغيرا أو كبيرا.

ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من العلماء والفقهاء في المذاهب الأربعة استبنوا في فتاواهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، مع ذكر ما فرضه رسول الله عندما قال الصحابي الجليل:

«فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على كل نفس مسلم، حراً أو عبداً، أو رجلاً، أو امرأة، أو صغيراً. صاعا من تمر، أو صاعا من شعير».

مشروعية زكاة الفطر

ولمعرفة حكم زكاة الفطر للجنين في بطن أمه يمكن القول أن هناك حكمة في مشروعية الزكاة يجب أن يعرفها الجميع، وتتمثل في ما يلي:

• زكاة الفطر تصحح أي تقصير في الصيام، كاللغو، والفحش، والسب، والضجيج، كما أن سجود السهو يصحح تقصير الصلاة.
• الزكاة تريح الفقراء والمساكين، وتعمل على نشر فرحة العيد بين جميع المسلمين، حتى تترك الصائمين محتاجاً إلى الطعام.
• الزكاة تجعلنا نشكر الله تعالى الذي بلغنا رمضان وأعاننا على الصيام والقيام.

ويجب أن يعلم أن الزكاة لا تجوز إلا على المسلمين، سواء كانوا أحراراً أو عبيداً، نساءً، رجالاً، أو أطفالاً. ويجب أن يعلم أيضاً أن ما ينفق من الزكاة يكون زائداً عن حاجته وحاجة أهل بيته من طعام وشراب وغير ذلك.