ما حكم الشرب في آنية الذهب والفضة

ما حكم الشرب في آنية الذهب والفضة؟ ومن المعلوم أن الإسلام قد شرع أحكاماً تتعلق بأمور الأكل والشرب، وما يجوز للمسلم أن يفعله، وما لا يجب عليه فعله. ويجب على المسلم أن يعي هذه الأمور والأحكام التي شرع الله تعالى في كتابه الكريم والسنة النبوية، فحرم الله أكل الميتة لما فيها من جراثيم وأضرار على الجسم، فكل شيء له الحكمة، وسنتحدث اليوم في مقالتنا عن حكم الشرب في أواني الذهب والفضة.

لقد شرع الله لعباده أحكامًا كثيرة، وأباح لهم أن يشربوا ويأكلوا من كل ما هو لذيذ وممتع، ولكن وفقًا للشريعة الإسلامية. وهنا أما الشرب في آنية الذهب والفضة فهو حرام بإجماع العلماء، وقد بين النبي ذلك بما ثبت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحفها، فإنها لهم في الدنيا ولك في الآخرة. وثبت عنه أيضاً عليه الصلاة والسلام أنه قال: من يشرب في إناء الذهب والفضة إلا تدخل في جوفه نار جهنم، وفي لفظ آخر: الذي يأكل ويشرب. في وعاء ذهبي.

لماذا نهانا الرسول عن استعمال آنية الفضة؟

وقد نهى المسلمون عن الشرب في آنية الفضة لحكمة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، وهو تحريم التشبه بالكفار، وفي ذلك الأمر، وأيضا ما ذكره أهل العلم: أنه وسيلة إلى الغرور والكبر. لأن من يستعمل أواني الذهب والفضة فإن ذلك يدفعه إلى التكبر والتكبر على الناس لأنها غالية الثمن، كما أنها وسيلة لكسر قلوب الفقراء إذا رأوها وهم محرومون منها، لأن أسعارها غالية. باهظة الثمن وليست في متناول أحد إلا أصحاب المال والذين لا يعرفون كيف يستغلون أموالهم.

لماذا حرم الشرب في آنية الذهب؟

وهذا ما ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: «إن الذي يشرب في إناء الذهب والفضة إلا تجري في بطنه نار جهنم». وفي لفظ آخر: من أكل وشرب في إناء من ذهب فقد تعلق بالأكل والشرب وسائر استعماله على الأكثر، لأن الذهب معلوم أنه يصنع للزينة. للنساء، وليس للشرب والأكل.
ومن حكمة الله تعالى أن فصل لنا الأحكام والتشريعات الإسلامية التي ستسير بها حياتنا في القرآن الكريم والسنة النبوية، لتجنب الوقوع في الرذائل، وتجنب المعاصي، واتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً