ما الفرق بين الحسب والنسب

ما الفرق بين النسب والنسب؟ واشتهر العرب باعتزازهم بالنسب والنسب، وهو ما ظهر واضحا في الشعر العربي. ولم يكن الشعر الجاهلي يخلو من التفاخر والرثاء للنسب والنسب والحياة الاجتماعية، إضافة إلى الاعتزاز بالقبائل. وقد سار على هذا النهج بعض شعراء عصرنا الحديث، حيث تمجيد أصول العرب وعاداتهم، والتأكيد على الخصائص التي ميزتهم عن غيرهم من الأمم، فاضطر العرب إلى الحفاظ على أنسابهم شفاهة حتى جاء عصر التدوين وتشكلت أشجار الأنساب التي شملت الأنساب. أسماء الأجداد وفروع الآباء والأبناء وحتى أماكن معيشتهم أو حركتهم والصفات التي تميزوا بها.

تعريف الحساب والنسب

الإخلاص: وهي الصفات الحميدة في الإنسان وشرف العمل، أي شهرته بالأخلاق، والشجاعة، والكرم، والوفاء، واستجابة الدعوة. فإذا التزم المسلم بتعاليم القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا يكفيه، حيث أن دين الإسلام الحنيف يحث على كل هذه الأخلاق الفاضلة.
النسب: جمع الأنساب، وهي الآباء والأصول التي يرجع إليها الإنسان. وهو علم موجود في حد ذاته كباقي العلوم ويتطلب الدقة والتحقق من دقة المعلومات، حيث تم جمعها وتوثيقها منذ القدم.

النسب في القرآن والسنة

وكان الإسلام معتدلاً في مسألة النسب. ولم يضع فيها تعصباً أو تعظيماً شديداً، لكنه أيضاً لم يدعو إلى إنكار أهميتها. بل إن أهمية النسب في الإسلام تكمن في تقوية العلاقة بين الأقارب. قال الله تعالى: {يا أيها الناس! إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل. ولتعلم أني سأكرمك عند الله أخافك، فإن الله عليم خبير. وقد كان من الصالحين نقل تجاربهم في الحياة، وأخلاقهم الطيبة، وتعاملهم مع المواقف المختلفة. وقد منح الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم النبوة في عصر الجاهلية الذي اهتم بالحساب والأنساب. ويعود نسبه صلى الله عليه وسلم إلى قبيلة قريش التي كانت تعتبر أعظم قبائل الجزيرة العربية في ذلك الوقت. وكان فخوراً بنسبه قائلاً: “أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب”. [متفق عليه]وهذا ترسيخ لهذه القيم الأصيلة، المبنية على الذكاء والحكمة المعروفة عن عبد المطلب، والتي كان رسولنا الكريم يتباهى بها.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها). ولماذا قال بها ولم يذكر نسبها؟

النسب: هو ما يملكه الإنسان من سمعة، وكرم، ومروءة، وغير ذلك من الصفات. ولذلك أوصى رسولنا صلى الله عليه وسلم أن تتزوج المرأة حسب نسبها لا نسبها. ومعنى الحديث أن أكثر أحوال الناس يبحثون عن نفس المال أو النسب أو الجمال أو الدين، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون متدينة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً