مارك زوكربيرج مؤسس الفيسبوك.. قصة حياته ونجاحه، ولم يصبح أصغر شخص يجلس على عرش الثروة في العالم بالصدفة. هذا الشاب الذي ولد عام 1984، عاش طفولة تنبأت بأنه سيكون شخصا غير عادي. تمكن في أوائل العشرينيات من عمره من الجلوس على عرش العالم والحصول على اللقب الذي يسعى إليه أهم الرجال: لقب “الملياردير”.
واستطاع أن يفعل كل ذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم “الفيسبوك”. ننطلق معًا في رحلة مثيرة للتعرف على مارك زوكربيرج عن قرب لنؤكد مبدأ أن لا شيء مستحيل. واستطاع هذا الشاب أن ينال كل شيء: المال والشهرة والنجاح. من لا شيء.
» إقرأ أيضاً لمزيد من المعلومات: يعد جيف بيزوس، مؤسس أمازون، من بين أغنى الأشخاص في العالم
صعود مارك زوكربيرج
ينتمي مارك إلى عائلة تنتمي إلى الديانة اليهودية، وقد نشأ منذ طفولته في نيويورك. لقد أظهر عبقرية كبيرة منذ طفولته، خاصة في مجال البرمجيات. قام في سن مبكرة بإنشاء برنامج ليتمكن أفراد الأسرة من التواصل داخل المنزل، وأيضا برنامج آخر لمساعدة والده الطبيب في العيادة، لتتمكن سكرتيرته الشخصية من التواصل معه دون الحاجة إليها أن أكون معه في نفس المكتب
كل هذا جعل الأب ينتبه إلى تفوق ابنه في ذلك المجال، فأحضر له مدرساً خاصاً في علوم الكمبيوتر حتى يتلقى منه تعليماً خاصاً في هذا المجال. وأشاد المعلم بتلميذه وقال عندما وصل مارك زوكربيرج إلى منصبه الحالي أنه منذ طفولته وأثناء تلقيه الدروس اندهش المعلم من قوة إنجازاته. لهذه المعرفة.
ثم، بعد هذه الفترة من حياة مارك، قام بإنشاء برنامج يتعلق بالموسيقى، وكان يعتمد على ما يسمى بالذكاء الاصطناعي، والذي تعرف من خلاله على عادات المستخدمين في حبهم للموسيقى وأكثر ما يثيرهم، وأكثر ما يثير اهتمامهم، وقد قدمته الشركة العالمية آنذاك «مايكروسوفت».
وكذلك إحدى الشركات العالمية الأخرى، اضطر مارك زوكربيرج إلى شراء هذا البرنامج وجعل إحدى الشركتين توظفه في وظيفة مرموقة، لكن مارك رفض العرضين وفضل أن يكون البرنامج مجانيًا لأي مستخدم. وبعد ذلك التحق بجامعة هارفارد ليكمل تعليمه ويتفرغ له.
تعتبر جامعة هارفارد الجامعة الأولى في العالم من حيث جودة التعليم، وقام مارك بتطوير برامج لمساعدة الطلاب على أداء الامتحانات. ثم قال إنه سيعمل على إنشاء برنامج آخر لجمع النقاط للصور الشخصية للطلاب والتصويت لها، إلا أن الجامعة ألغت هذا البرنامج.
» لمزيد من المعلومات اقرأ: كيف وصل أثرياء العالم إلى ما هم عليه؟! 5 طرق لإخبارك بذلك
مارك زوكربيرج انتقل من لا شيء إلى امتلاك كل شيء
زادت شهرة مارك داخل جامعته مما جعل بعض زملائه يطلبون أن يقوم بتطوير موقعهم الإلكتروني لهم، والذي كان الهدف منه أن يتواصل جميع الطلاب معًا، ولكن بعد فترة من المشاركة في تصميم هذا الموقع، قرر أن انسحب لأنه كان يعمل في مشروع خاص به مع زملائه، وهو الموقع الذي… كان يسمى في البداية “الفيسبوك”.
في أوائل الألفية الثانية، قرر مارك زوكربيرج أن يخصص كل وقته لإنجاح هذا المشروع الذي أراد أصدقاؤه أن يقوم بتأسيسه، لكنه قرر تنفيذ المشروع بطريقته ورؤيته، وفي الواقع قام بتوسيع دائرة الموقع مما كان مخطط له من داخل الجامعة فقط إلى خارجها حتى وصل إلى أن المشتركين فيه في ذلك الوقت تجاوزوا المليون مشترك.
حتى قدمت له إحدى الشركات الدعم الكامل حتى وصل عدد المشتركين إلى أكثر من خمسة ملايين، لكن في عام 2005، لجأ زملاؤه الثلاثة الذين شاركوا معه في تأسيس “الفيسبوك” إلى القضاء واتهموا بسرقة فكرتهم.
وبعد تقديم الأدلة التي تثبت هذا الاتهام، قررت المحكمة إلزامه بدفع غرامة مالية تصل إلى ملايين الدولارات، حيث أصبحت ثروته أكبر بكثير من الغرامة التي دفعها. وبعد ذلك تمت تسوية الأمر ووصل مارك إلى قمة النجاح والثروة.
» ننصحك بالقراءة: قصة نجاح الملياردير الشيخ سليمان الراجحي