ماذا يحدث عندما يكتم الانسان حزنه

ماذا يحدث عندما يخفي الإنسان حزنه؟ يمر الإنسان في حياته بالعديد من المواقف التي تجعله يدخل في نوبات من الحزن الشديد، مثل الفراق، أو خيبة الأمل، أو وفاة أحد الوالدين، أو الفشل. كل هذه الأسباب تجعل الإنسان يشعر بالإحباط، والاكتئاب، والحزن. بعض الناس يخفون حزنهم ويظهرونه للناس. وعلى عكس ما هو مخفي، فإن هؤلاء الأشخاص هم الأكثر عرضة للأمراض والاضطرابات النفسية والمشاكل بسبب الضغوط التي يتعرضون لها.

آثار قمع الحزن على صحة الإنسان

إخفاء الحزن وعدم البوح به يؤدي إلى تراكم الضغوطات، وبالتالي لن يتمكن الإنسان من التعبير عما بداخله، فلا يجد سوى البكاء كوسيلة للتعبير عن الحزن الذي يشعر به. كما نجد أن الأشخاص الذين يكتمون حزنهم هم أكثر الناس عصبية وانفعالا في أبسط المواقف، ويؤكد أستاذ الطب النفسي الدكتور سعيد عبد العظيم أن الإنسان الذي يميل إلى إخفاء حزنه يدخل في نوبات من الخوف، التوتر، والقلق، وهذا ما يسبب له اضطرابات في النوم والأرق.

كيف يمكن للإنسان أن يتجنب إخفاء الحزن؟

الإخفاء ليس بالأمر السهل على الإطلاق. وهو ليس حلاً لما نعاني منه. فالكتمان يرهق النفس ويزعج السرائر. فهو كالنزف الداخلي، فلا يراه أحد، لكنه يؤلم صاحبه حتى يصل إلى الموت، بعد أن ضعفت قواه، واستنفذت طاقته. ويجب على الإنسان أن يواجه حزنه بنفسه ويتحداه. مشاعره السلبية وتفريغ ما بداخله من حزن إما بالحديث مع نفسه أو بالكتابة على الورق أو بالتحدث مع شخص يثق به ويدرك أنه قادر على مساعدته وتقديم الدعم النفسي والمعنوي له.

ما أسباب كتمان الحزن وما مخاطره؟

وقد يكون السبب الرئيسي لإخفاء الحزن هو تجنب نظرة الآخرين، وتجنب نظراتهم وشماتهم وسخريتهم. بعض الناس يخفون حزنهم ليثبتوا للآخرين أنهم شخص قوي بما فيه الكفاية وليسوا ضعفاء كما يظنون، لكنهم لا يدركون تماما أن إخفاء ذلك هو طريق لهلاكهم، فالكتمان يسبب مشاكل في الظهر. كما أن ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب وألم الأسنان وارتفاع مستويات السكر في الدم يضعف المناعة

ليس من الضروري أن يبحث الإنسان عمن يستمع إليه ويخبره عن الأحزان التي بداخله. ويكفي السجود لله، ودعوته، والاضطجاع على أبوابه، والضعف له وحده. وهذا يكفي ليشعرك بالطمأنينة والراحة والسعادة. إن الله سميع قريب مجيب وأقرب إلى العبد من حبل الوريد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً