لماذا قال الامام الحسين “إلا من ناصر ينصرنا”؟ لا تزال ذكرى استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب ذكرى أليمة لدى أتباع المذهب الشيعي. ويحيون هذه الذكرى كل عام بمجموعة من الشعائر تعبيراً عن حزنهم على رحيل الإمام الحسين حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم وابن ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها. والجدير بالذكر أن الحسين بن علي استشهد في غزوة كربلاء على يد شمر بن ذي الجوشن.
محتويات المقالة
لماذا نادى الامام الحسين (عليه السلام): هل من ناصر ينصرني؟
ورغم أن الإمام الحسين كان يعلم أن جميع أصحابه قد استشهدوا في كربلاء، إلا أنه طلب المساعدة قائلاً: هل من ناصر ينصرني؟ وهذا دليل على أنه يخاطب الطبيعة الإنسانية لأعدائه، حتى ينجو منهم، كما نجا عدد من أفراد جيش يزيد الذين انضموا إلى جيش الإمام الحسين بعد تأثرهم بكلام وخطب الحسين. كان يتكرر قبل بدء المعركة، حيث يحاول الإمام الحسين إيقاظ الضمائر والعقول النائمة التي غافلة عن إجابة النداء. الله تعالى وترك الأطماع والمصالح الشخصية
إلا أن هناك ناصراً ينصرني دعوة الإمام الحسين في معركة كربلاء
ولم يقل الإمام الحصبان: هل من ناصر ينصرني خوفاً وجهلاً؟ بل قالها من باب الوعي القوي لإقامة الدليل على كل من أهمل وتقاعس عن نصره. وهو يعلم جيداً أن من قاتله سيجعل الله تعالى مصيره النار، لأنه يقاتل آل النبي ويعادي له. وشكك في أن ينصر الله عز وجل ذريته ومن آمن معه، وما أن سمع زهير بن القين نداء الحسين حتى سارع للدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة حتى سقط شهيداً في أرض المعركة.
من هم الذين خذلوا الامام الحسين بن علي؟
ويرى البعض أن من خذل الإمام الحسين هم شيعة آل أبي سفيان، استنادا إلى خطبة الحسين بن علي لهم يوم عاشوراء عندما قال: “ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان”. وانتهت معركة كربلاء باستشهاد الإمام الحسين على يد جيش يزيد بن معاوية كما تسمى أحداث ذلك اليوم. ونظراً للفتن الكبرى تبقى هذه المعركة من أخطر المعارك في التاريخ غير الإسلامي من حيث أسبابها ونتائجها وتفاصيلها.
وعندما رأى الإمام الحصبان بن علي أصحابه يسقطون الواحد تلو الآخر في ساحة كربلاء، بدأ ينادي بصوته: هل من ناصر يعتنق النصرانية؟ لعله يوقظ الضمائر بمخاطبة الطبيعة البشرية.