لماذا قالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء

لماذا قالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ وقد جاء في القرآن الكريم أن الله خلق الإنسان ليعبد الله وحده، ويكون خليفة الله في الأرض، مكلفاً بتحمل المسؤولية واتباع التعليمات والتوجيهات، كما خلق الله تعالى الإنسان من أجل الخلافة في الأرض وفقه. منهج الله تعالى وشرعه دون كشف الفساد ونشره في الأرض. وقد أدخل الله تعالى تلك المهمة في القرآن الكريم ضمن الأحاديث النبوية، والتي يجب على الإنسان فهمها والعمل بها. وفي مقال اليوم سنتعرف أكثر على الحوار الذي دار بين الملائكة والله تعالى حول خلق الإنسان.

الحوار بين الملائكة والله حول خلق الإنسان

إن الحوار الذي دار بين الله والملائكة حول خلق الإنسان حوار عظيم وقد جاء في سورة البقرة. وجاء في القرآن الكريم أن الله تعالى أبلغ الملائكة بنيته في خلق الإنسان، إذ قال: “إني جاعل في الأرض خليفة”، وبعد ذلك سأل الله الملائكة عن رأيهم في خلق الإنسان. خلق الإنسان. فقال: «أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟» فرد الله على الملائكة بأنه يعلم ما لا يعلمون، وأنه سيجعل الإنسان خليفة في الأرض، وأنه سيؤتيه العلم والحكمة، وأنه يعلم ما يخفون وما يعلنون. وعليهم أن يسجدوا لآدم الإنسان الأول.

ولماذا قالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟

وتساءلت الملائكة عن سبب خلق الإنسان، وتحديداً لماذا جعل خليفة في الأرض، وهذا ما دفع الملائكة إلى التساؤل والاستفسار عن الأمر من الخالق نفسه. لقد كان سؤال الملائكة مبنيًا على نقص المعرفة لديهم، إذ لم يكن لديهم المعرفة الكاملة بإرادة الله عز وجل وحكمته. وكان جواب الله تعالى للملائكة واضحا فقال إنه يعلم ما لا يعلمون، وأنه يعلم الحكمة والمصلحة في جعل الإنسان خليفة في الأرض. وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أنه خلق الإنسان ليعبد الله وحده، فرفض الملائكة خلق الإنسان لم يكن بالمعنى الحرفي للكلمة. بل إن هذه الأسئلة والاستفسارات نابعة من عدم اكتمال فهمهم وعدم إدراكهم الكامل لحكمة الله تعالى في خلق الإنسان، وهو ما أوضحه الله تعالى لهم فيما بعد.

الحكمة خلقها الإنسان

  • إظهار عظمة الله تعالى وصفاته العليا. لقد خلق الإنسان ككائن حي قادر على التفكير والإدراك والتدبير، وهذا يدل على عظمة الله في خلقه.
  • اختبار واختبار الإنسان من خلال المرور بالعديد من التجارب والاختبارات، حتى يتقرب من الله عز وجل ويتعلم الحكمة.
  • تطوير العلم والثقافة بين البشر وتطوير العلم والثقافة ويساهم في تحسين وتطوير الحياة على الأرض.
  • تحقيق العدالة والمساواة
  • تعزيز الرحمة والمودة بين الناس، وتعزيز التراحم والمودة بين الناس، وتحقيق السلام والاستقرار في المجتمع.

فالله عز وجل لم يخلق شيئا في هذا الكون عبثا. بل جعل لكل مخلوق وكل شيء وظيفة مقدرة له. إن الله تعالى قادر على كل شيء وهو عظيم في خلقه وإبداعه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً