لماذا سأل الزير سالم جبير من خالك، الزير

لماذا سأل الزير سالم جبير من هو عمك؟ الزير سالم هو عدي بن ربيعة الثغلبي، أحد أشهر شعراء العرب في عصر الجاهلية وأحد أبطاله، وهو ابن أخته الشاعرة امرؤ القيس. لُقب الزير سالم بالمهلهل لأنه يعتبر أول من ألقى الشعر. وتميز المهليل بفصاحة لسانه، وبنور وجهه. كان مولعا بمغازلة النساء في صباح. ولد المهلهل سنة 443 بنجد في شبه الجزيرة العربية، وتوفي سنة 531 عن عمر يناهز 87 سنة.

قصة الزير سالم ماه باجير

وفي إحدى المرات ذهب إلى باجار يريد إنهاء الحرب مع الزير سالم “المهلهل” وصلح معه. وما أن رآه المهلهل قادما حتى غضب ولم يتمكن من السيطرة على أعصابه لدرجة أنه أراد قتله. فبدأ باجير بالحديث مع المهلهل، وأثناء الحديث قاطعه المهلهل قائلاً: من؟ “عمك يا ولد.” وفي هذا السؤال دلالات كثيرة، منها: أن المفتري يريد أن يذكر جيراً بأن نسبه لا يزال مجهولاً، وهذا يعني أن دمك وقيمتك لا تساويانه.

وعندما سأل الرجل المهلهل: من هو عمك؟

وقد فسر المؤرخون أن سؤال المهلهل للبجير عن عمه هو إشارة إلى محاولة المهلهل تغيير نسب البجير المجهول، حيث أن بجير ليس ابن الحارث لأن الحارث كان عقيما ولم يكن له أولاد فاعتمد البجير. وذهب بعض المؤرخين إلى تفسير آخر، وهو أنه لا يعقل أن يأتي شخص مجهول النسب ويسأل. ومن التافه إنهاء الحرب، بينما أكد آخرون أن العرب في الجاهلية كانوا يمدحون نسب الأم وقبيلتها، ويخافون أن يخوضوا حرباً مع من يكون أخواله من قبيلة مثلها في النسب والمكانة.

ماذا يعني المهلهل عندما سأل بوجير عن عمه؟

وأكدت بعض المصادر والكتب التاريخية أن الحارث بن عباد عندما أرسل ابنه بجير إلى الزير سالم “المهلهل” وبدأ يناقشه بعد أن أخبره أنه رسول جاء لإنهاء الحرب، فقاطعه المسلم غاضباً قائلاً له: من أخوك أيها الغلام؟ وكان بجير يحمل رسالة من والده الحارث. من المؤكد أن الحرب طالت طويلاً وأنه بالغ في القتل، فكان عليه إما أن يقبل الصلح ويطلق سراح باجير، أو أن يقبل قتل باجر ودمه مقابل دم كليب، ولكن اختار القاذف قتل باجير.

قرر المهلهل قتل بجير بن الحارث انتقاما لكليب. وعندما علم الحارث بمقتل بجير فرح جدًا لأنه تمكن من حفظ الدم وافتخر بذلك، لكنه سرعان ما غضب بعد أن علم بسؤال المهلهل لبجير “من هو عمك يا غلام؟” ؟” وهدد المهلهل ووبخه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً