لماذا تعتبر هجمات شمال قسنطينة أول نوفمبر الثاني؟ وتعد هجمات شمال قسنطينة من أبرز الهجمات العسكرية التي نفذها الجيش الوطني الجزائري، ضد الاحتلال الفرنسي، الموافق العشرين من أغسطس سنة ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين. وجاءت هذه الهجمات رداً على ما فعله المستعمرون الفرنسيون من تطويق الثورة. الجزائر والتي وقعت في شهر نوفمبر سنة ألف وتسعمائة وأربعة وخمسين، ولماذا اعتبرت هجمات شمال القسطنطينية هي الأولى من الثاني من نوفمبر. وسنتحدث عن هذا الموضوع في مقالتنا على موقع اقرأ وتعلم.
محتويات المقالة
بدأت الهجمات على شمال القسطنطينية في الأول من نوفمبر
وفي صباح يوم 20 أغسطس 1955م، انطلقت عمليات عسكرية مكثفة في أكثر من ست وعشرين مدينة شمال قسنطينة، هي “سكيدة، القل، قسنطينة، ميلة، عين عبيد، سمندو”، وغيرها من المناطق، تحت سيطرة النظام. قيادة الشهيد البطل زيجوت يوسف، استهدفت هذه العمليات العسكرية كافة المنشآت الاستعمارية، من مراكز الشرطة ومراكز الدرك، وحتى مزارع المستعمرين، وألحقت خسائر فادحة بالمنشآت الاقتصادية والعسكرية، وأدخلت الرعب في صفوف العدو الفرنسي. . وجاءت الهجمات على شمال القسطنطينية بعد أشهر من الإعداد والتخطيط، بعيداً عن أعين فرنسا التي لم تنم منذ ذلك الحين. وفي الأول من نوفمبر كانت تنفذ مخططات سياسية وعسكرية للقضاء على الثورة الجزائرية والثوار. وبعد مرور عام على اندلاع الثورة التحريرية، نسبت فرنسا إلى جاكاس ستولال زعيما جديدا للجزائر، وفرضت حصارا قاتلا على الثوار في معقل الثورة. وكان ذلك الحصار هو القضاء على الثورة في مهدها وفي عامها الأول. وتمت العملية العسكرية بنجاح، وكسر الحصار الفرنسي على الجزائر، مما أعطى الثوار زخما جديدا، وتجدد الأمن، وزادت الثقة في نفوس الشعب.
واعتبرت الهجمات على شمال القسطنطينية أول نوفمبر
واعتبرت هجمات 20 أغسطس منعطفا تاريخيا مهما في مسيرة الثورة التحريرية، التي تمكنت بذلك من إسماع صوتها وإقناع الرأي العام الفرنسي والعالمي بأن الشعب الجزائري قد تبنى جبهة التحرير الوطني. ومع ذلك، كان الرد الاستعماري وحشيًا. وارتكبت فرنسا مجازر انتقامية مروعة، اتسمت بالهمجية والتعذيب والانتهاكات. مباشرة بعد العملية العسكرية، استهدف جنود فرنسا الاستعمارية جميع العرب المتواجدين هناك، وواصلوا إطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين المدنيين العزل لمدة ساعتين، وفي اليوم التالي، في الساعة السادسة صباحا، تم سحب الأسلحة الرشاشة أمامهم. وأطلقوا النار عليهم، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى، لدرجة أن دفنهم تطلب استخدام الجرافة.
نتائج هجمات شمال قسنطينة عام 1955
ردت السلطات الفرنسية بوحشية لا مثيل لها على الهجمات الجريئة التي شنها جيش التحرير الوطني، حيث شنت حملة اعتقالات وقمع واسعة النطاق استهدفت آلاف المدنيين الجزائريين، وأحرقت المدن، وقصفت القرى جوا وبرا. قامت الإدارة الفرنسية بتسليح الأوروبيين فشكلوا مليشيات فاشية وانتقموا من المدنيين الجزائريين العزل. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبرى في ملعب فيليب فيل، حيث حاصرت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، وأعدمت العديد منهم. ووقع ما يقرب من 12 ألف جزائري ضحايا للحملة الانتقامية التي شنتها السلطات الاستعمارية، العسكرية والمدنية، والميليشيات الفاشية.
وفي نهاية مقالنا تحدثنا عن الهجمات التي تعرضت لها شمال القسطنطينية في الأول من نوفمبر، وتعرفنا على نتائج تلك الحادثة، وأن دولة الجزائر كانت تحت الاستعمار الفرنسي.