لماذا الدهشة عند ارسطو ينبوع الفلسفة

لماذا تعتبر الدهشة عند أرسطو مصدر الفلسفة؟ لا شك أن شعور الدهشة يبدأ عند الإنسان في مرحلة الطفولة، حيث يشعر الطفل بالدهشة عندما يرى الأشياء لأول مرة. وتبدأ مرحلة الدهشة بالتلاشي شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت مع كبر الطفل، فيقتصر شعور الدهشة على الأشياء المدهشة والغريبة. بمعنى آخر، تصبح الدهشة رد فعل طبيعي يعبر عن الدهشة من رؤية شيء أو شيء غير متوقع يحدث.

هل الشعور بالمفاجأة مهم؟

إن الشعور بالدهشة هو سلوك إنساني طبيعي يمثل استجابة لحدث ما. عندما يرى الطفل حيواناً لأول مرة، فمن الطبيعي أن يشعر حينها بالدهشة، ولكن إذا رأى ذلك الحيوان مراراً وتكراراً، فإن شعور الدهشة سيتلاشى ويصبح الحيوان مألوفاً. وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي لعدم الشعور بالدهشة في ذلك الوقت. ينشغل بعض الأشخاص بالحياة اليومية بشكل كبير، مما يفقدهم العديد من المشاعر مثل الشعور والدهشة والرغبة.

الدهشة في الفلسفة

وفي علم الفلسفة يصبح الإنسان كائناً ميتاً عندما يفقد الشعور بالدهشة. ويرى الفيلسوف أن الإنسان الذي يفتقر إلى الدهشة ليس إلا إنساناً يرفض الاعتياد على العالم الخارجي. ويرى أرسطو أن ما يدفع الناس إلى البحث الفلسفي هو الشعور بالدهشة. ولذلك يعتبر أرسطو أن الدهشة هي أم الفلسفة. ومن الجدير بالذكر أن الدهشة الفلسفية تختلف تماماً عن الدهشة العادية أو الطبيعية. الدهشة الطبيعية هي تلك التي تحدث في مواجهة الظواهر الخارقة للطبيعة.

لماذا هذا ليس مفاجئا من وجهة نظر فلسفية؟

قد يكون السبب المباشر لعدم القدرة على الاندهاش هو الخمول الفكري، فكلما شعر الإنسان بالراحة والاستقرار كلما زاد شعوره بالدهشة تجاه الأشياء، وكلما شعر الإنسان بالضغط والتفكير الزائد قل شعوره بالدهشة بسبب ما يحدث. انشغال العقل بالتفكير. ولذلك يرى أرسطو أنه من الضروري التحرر من الأفكار القديمة، كمبدأ العادة، كما حرر كل من ديكارت وأرسطو نفسيهما من الأفكار القديمة.

ويرى الفيلسوف أرسطو أن الشعور بالدهشة دليل على نضج العقل البشري، إذ ينصح الإنسان بأن يشعر بالدهشة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً