لماذا اختار الرسول دار الأرقم بن الأرقم؟ وكانت بداية الدعوة الإسلامية في الخفاء، إذ انطلقت الدعوة من مكة لهداية الناس وإرشادهم وإبعادهم عن عبادة الأصنام وعبادة الإله الواحد في صمت. ولما أعلن النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الإسلام، ونال حظوة قريش وأصحابه الكرام. رضي الله عنهم. بحث النبي صلى الله عليه وسلم عن بيت بعيد عن أعين المشركين واجتماعاتهم يجتمع فيه بالمسلمين سرا ليعلمهم شرائع الإسلام ويتلو عليهم سورة البقرة آيات الرحمن، فاختار الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم.
محتويات المقالة
من هو الأرقم بن أبي الأرقم؟
أبو عبد الله الأرقم بن أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، الصحابي الجليل من السابقين إلى الإسلام. احتضن منزله الدعوة الإسلامية وكان مقرها في المرحلة السرية في صدر الإسلام. وهاجر الأرقم إلى المدينة وشارك مع النبي. وصلى الله عليه وسلم في جميع معاركه. توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان. وكان عمره ثمانين سنة، ودفن بالبقيع.
لماذا اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم؟
ولم يكن الأرقم معروفًا بإسلامه، لذلك لم يكن يخطر على بال قريش أن يلتقوا النبي وأصحابه في بيته، الأرقم بن أبي الأرقم من بني مخزوم، وقبيلة بني مخزوم. هو الذي يحمل راية الحرب في قريش، فلا يتصور أن يكون أحد بيوتهم مقراً للعداء. وكان الأرقم شاباً لم ينتبه. ولما أسلم كان عمره حوالي 16 سنة. وكان منزله قريبا من الكعبة المشرفة، مما تكفل المهمة السرية وحمى المسلمين من أذى قريش.
دار الأرقم بن أبي الأرقم
وكانت دار الأرقم بجبل الصفا أهم دار للدعوة إلى الإسلام. وجعلت مقرا اختبأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه بمكة حين خافوا المشركين. وفي هذا البيت أسلم كبار الصحابة وأول المسلمين، ولم يتوقفوا عند هذا الحد حتى أكملوا أربعين رجلاً، وكان آخرهم أسلم عمر. ابن الخطاب، فلما أكملوا معه الأربعين انصرفوا، فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام». “. فجاء عمر بن الخطاب في الصباح التالي وأسلم في دار الأرقم، فخرجوا منها وكبروا وطافوا بالبيت علانية، ودُعيت. “دار الأرقم”: “دار الإسلام”، وتصدق بها الأرقم على ابنه.
ونود أن نخبركم في هذا المقال عن مكانة دار الأرقم بن أبي الأرقم في الإسلام، فهي أول حاضنة تعليمية نشأ فيها النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من وأصحابه الذين حملوا معه المسؤولية الكبرى في تبليغ رسالة الله عز وجل.