كم مكث الرسول في غار ثور

كم مكث الرسول في غار ثور؟ عندما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، قرر أن يأخذ معه أبا بكر الصديق، فخرجوا ليلاً من الجهة الجنوبية لمكة، وعندما علمت قريش بالأمر الخبر فقرروا أن يتبعوه، فاختبأ النبي صلى الله عليه وسلم في مغارة ثور مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حتى وصل كفار قارسوس إلى الغار ووقفوا أمامه ولكن الله عز وجل حمى نبيه وصاحبه أبا بكر وأعمى أعين الكفار.

قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة

وكان عبد الله بن أبي بكر يخرج مع عامر بن فهيرة إلى الغار. فيأتونهم بالطعام والشراب، فيأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر. فإذا خرج عبد الله بن أبي بكر تبعه عامر بن فهيرة بقطيع الغنم ليمحو أثره خوفا من أن تتبع قريش آثارهم وتعرف مكان النبي محمد. صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. ومن الجدير بالذكر أن الله تعالى أمر كنوب أن تنسج شباكها على باب الكهف ليتخيل المشركون أن الكهف مهجور منذ زمن طويل.

لماذا اختبأ النبي في غار ثور؟

وواصل مشركو قريش البحث عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصلوا بالقرب من غار ثور. فبدأ الشك يتسلل إليهم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه قد اختبأوا في هذا الغار. فأخذوا يتشاورون في الأمر، حتى مر بهم أحد الرعاة فسأله عن النبي وهل رآه؟ فأخبرهم أنه ربما يكون مختبئا في الغار، فسمعوا النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ما يجري بين كفار قريش، وظهرت خطوات المشركين تقترب منهم فشعر أبو بكر بالخوف الشديد على النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين.

ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق في غار ثور

تقدم أحد كفار قريش نحو الغار، فإذا بأبو بكر الصديق يتصبب عرقا من شدة خوفه على النبي. فقال: يا رسول الله، لو نظر أحدهم إلى المكان الذي قدم فيه لرآنا. فأجاب النبي وطمأنه قائلا: “يا أبا بكر، ما ظنك برجلين من الله ثالثهما؟” فقال: يا أبا بكر لا تحزن أن الله معنا، فجعل أحد الكفار ينظر إلى الغار يميناً ويساراً حتى رجع إلى أصحابه وأخبرهم أن عنكبوتاً بنى عليه بيته من قبل لقد ولد محمد صلى الله عليه وسلم، وأن هناك حمامتين بريتين جالستين في عشهما عند باب الغار، فكيف يمكن للنبي وصاحبه أن يدخله؟ كلا، لقد ظنوا أنها مهجورة فرجعوا خائبين.

وأقام النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه ثلاث ليال في غار ثور أثناء هجرتهما من مكة إلى المدينة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً