كم مرة تم تغيير كسوة الكعبة؟ وتكسى الكعبة كل عام بالحرير الأسود مع آيات قرآنية منقوشة بماء الذهب. فيكون كسوتها صبيحة يوم عرفة، أي أيام الحج. ويعتبر كسوة الكعبة من الشعائر الإسلامية عند المسلمين، وهو اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام، كما ورد في بعض المصادر الإسلامية أن النبي صلى الله عليه وسلم ستر الكعبين بعد فتح مكة بالثياب اليمنية.
محتويات المقالة
أول كسوة للكعبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
كُسيت الكعبة بعد فتح مكة واحترقت عندما كانت إحدى النساء تحاول تبخيرها، فكساها النبي بثياب يمانية، وتغير كسوتها في خلافة عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق. الصديق بالمباخر اليمنية والقبطية، حتى قام عثمان بن عفان رضي الله عنه بتركيب غطاءين فوق بعضهما، ويعتبر هذا العمل هو الأول من نوعه، وفي زمن علي بن أبي طالب، ولم ترد أي مصادر تؤكد أن علياً غطى الكعبة بسبب انشغاله بفض النزاعات والإغراءات التي حدثت في عصره.
حكم تغطية الكعبة
ويعتبر كسوة الكعبة المشرفة من الأمور المستحبة للأكل، تعظيماً لحرمات الله تعالى، لقوله تعالى: “وَمَنْ يُعَظِّمْ حَرَّمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ”. وأحلت لكم الأنعام». ولذلك تعتبر الكعبة من الشعائر المقدسة عند المسلمين. وأمر كسوة الكعبة قائم منذ زمن طويل عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا فقد أصبح يُكْسَى في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام.
لماذا غير النبي كسوة الكعبة بعد فتح مكة؟
إن الكسوة المشرفة للكعبة المشرفة هي أحد مظاهر الاهتمام ببيت الله الحرام وتعظيمه واحترامه. وأول كسوة للكعبة عند النبي صلى الله عليه وسلم هو الكسوة التي حدثت بعد الفتح، لأن الكفار كانوا يمنعون النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك. وجاء غطاءها بعد أن أحرقتها امرأة كانت تحاول تبخيرها. ولا شك أن كسوة الكعبة لم يكن من تدبير بيت مال المسلمين، فقد غطوها بما توفر لديهم من القماش والملابس.
تصل تكلفة كسوة الكعبة المشرفة إلى أكثر من 25 مليون ريال سعودي، لأن الكسوة مصنوعة من الحرير المصنوع من أجود أنواع الخيوط والمزخرفة بماء الذهب، ويتم اختيار اللون الأسود لكسوة الكعبة المشرفة لأنه كان كانت مغطاة بعدة ألوان قبل الإسلام.