ما هي كمية العلف التي يطعمها 100 خروف؟ ما هي الأشياء التي يجب مراعاتها عند شراء الأغنام؟ يعتبر مشروع تربية الأغنام من أكثر المشاريع التي يمكن الدخول فيها ربحية، حيث تعتبر الأغنام مصدراً مهماً لتغذية الإنسان. وهم يشترونه خاصة في أيام العطلات وبعض المناسبات الخاصة، لذلك نوضح التفاصيل في موقعنا.
محتويات المقالة
ما هي كمية العلف التي يطعمها 100 خروف؟
يعتبر هذا السؤال من أهم الأسئلة التي يجب طرحها إذا كنت تريد القيام بهذا المشروع. وذلك لأن العلف من الأساسيات، وحسابه هو أحد جوانب دراسة جدوى المشروع التي تقيم مدى نجاحه أو فشله.
كمية العلف تتحكم في النفقات وتؤثر أيضا على صحتها النهائية وهذا هو المطلوب. ومن المعروف أن العلف قادر على جعله ذا قيمة وينمو بسرعة بحيث يسهل بيعه.
وقد يحتاج المزارع إلى حوالي 6 بالات من الغذاء بالإضافة إلى الماء لكل 100 رأس. ونشير إلى أن كيس العلف الواحد يمكن أن يصل وزنه إلى 50 كيلوغراما، وهذا يكفي لنحو 35 رأسا من الماشية. ويتم توزيع الطعام في الصباح والمساء مع التأكد من نظافة المياه. وهو يتغير دائمًا.
تحتاج الأغنام أيضًا إلى طعام أكثر في الصيف منه في الشتاء، وهذا يمكن أن يزيد الكمية المطلوبة قليلاً. في الماضي، وقبل انتشار المغذيات التجارية، كان الرعاة يعتمدون على العشب والذرة والبرسيم بنسب خاصة كل يوم.
مع مرور الوقت، أصبحت الأغنام قادرة على أكل العشب والحبوب في البرية بكميات صغيرة ومتفاوتة، ومن ثم بدأت الأعلاف التجارية في الانتشار. وهي مفيدة بشكل خاص عندما تكون الأنثى حامل، وكذلك أثناء فترة الرضاعة، فهي تحتاج إليها لأن الحبوب لها نسبة فائدة عالية.
ولكننا نوضح أن العلف سواء الطبيعي أو التجاري يجب أن يكون بنسب معينة تختلف من عمر لآخر، حتى لا يسبب مشاكل صحية كثيرة.
أشياء مهمة في شراء الأغنام
ومن خلال حديثنا عن كمية العلف المقدمة لـ 100 رأس من الأغنام، نشير في هذه الفقرة إلى بعض الأمور المهمة التي يجب الانتباه إليها عند شراء الأغنام، وذلك للتأكد من أنها صالحة للتربية والتجارة. وهي المواصفات القياسية التي تحدد جزءًا كبيرًا من نجاح المشروع، وهي:
- يجب أن تتحرك الأغنام بنشاط وألا تظهر عليها خمول أو عدم القدرة على الوقوف.
- ويجب أن يكون رأسه على مستوى جسمه. الأغنام المريضة في معظم الحالات تكون رؤوسها منحنية بشكل دائم نحو الأرض، لذلك لا تملك القدرة على رفعها.
- تأكد من أن الأغنام تقبل أكل العشب الأخضر، فالمريض يجد صعوبة في تناوله، بل ويستمتع به في كثير من الأحيان.
- فحصه والتأكد من عدم وجود جروح أو دمامل أو خراجات على جسده. قم بفحص هذا الأمر عند الرقبة والفك وفحصه عند الطبيب البيطري.
- النظر في العينين والتأكد من عدم وجود اصفرار أو التهاب. الأغنام التي تتمتع بصحة جيدة لها عيون مشرقة.
- التأكد من أن صوف الغنم ناعم الملمس وذو لون طبيعي، بالإضافة إلى اختبار شدّه. إذا كانت الخروف مريضة، فسيكون الشعر هشًا ويقف بسهولة.
- بالإضافة إلى مراقبة تنفسها، تجد الأغنام المريضة هذا الأمر صعبًا وسوف تئن كثيرًا.
- فحص الأنف والتأكد من عدم وجود سيلان أو عدوى بالأنف. ويجب أيضًا النظر إلى الذيل لمعرفة ما إذا كان هناك روث ملتصق به أم لا أو ما إذا كان هناك براز ملتصق به. فهذا يدل على أن الخروف مصاب بالإسهال، مما يدل على المرض.
- التأكد من إخراج الفضلات وأن الخصية سليمة.
- لاحظ أن البطن لا يجب أن يكون به أي انتفاخ غريب.
- يجب أن تكون الخروف واسعة وقرونها سليمة.
- ولا يتم شراء الأغنام إلا بعد أن تتجاوز مرحلة الرضاعة والتي تسمى مرحلة الطرح، وتدخل مرحلة الفرار إذا كانت صغيرة، وهي بعد إتمامها ثلاثة أشهر.
- ألا يقل وزنه عن 27 كيلوجراما.
تجهيز مزرعة اغنام
وبعد أن أجبنا على مقدار العلف الذي يعطى لـ 100 خروف، نشير في هذه الفقرة إلى أن تجهيز المكان الذي ستتم فيه الرعاية من المهم أن تتوفر فيه بعض المواصفات المحددة من أجل خلق بيئة مناسبة وهي:
- يجب أن تكون المساحة جيدة لاستيعاب عدد الأغنام، وإذا كانت هناك خطة للتوسع فيجب حساب الأمر من البداية.
- عمل بعض الممرات الخاصة لتسهيل حركة الأغنام والمربي عند رعايته لهم.
- توفير العمالة اللازمة حسب عدد الأغنام مع مراعاة أن تكون ذات خبرة ومهارة عالية حتى تتمكن من تقديم الرعاية.
- يجب أن يكون المكان محاطاً بأسوار خشبية مناسبة حتى تتمكن من صد الهواء الزائد، كما أن ذلك يساهم في تقليل الأمراض التي يمكن أن تصيبه.
- ومن المهم توفير المغذيات بأحجام مختلفة سواء كانت صغيرة أو كبيرة، ويتم تحديد ذلك حسب العدد.
- ويفضل أن يكون سقف المزرعة على ارتفاع مناسب بحيث لا يزيد عن 4 أمتار.
- يجب أن تتوفر في المزرعة مصادر للضوء الطبيعي لأنه مفيد لهم، كما يجب توفير الإضاءة الاصطناعية.
- توفير درجة الحرارة التي تناسبهم دون أن تكون مرتفعة أو منخفضة للغاية بحيث لا تسبب المرض.
- ويجب تخصيص مكان خاص للأغنام خلال فترة الحمل، حتى تكون رعايتها أكبر، ولا تتأثر بالتيارات الهوائية أو تتعرض للأمراض المفاجئة.
- الاهتمام بالتغذية الصحية والمتابعة البيطرية يساهم في زيادة إنتاجيتهم، والإهمال في هذا الأمر يفعل العكس وقد يؤدي إلى فشل المشروع.
- إعطائهم التحصينات والتطعيمات في الأوقات المحددة عن طريق الحقن والحبوب حتى لا يتعرضوا للطفيليات والفيروسات.
- شراء الأدوات اللازمة، والمعدات الخاصة المصنوعة من الحديد، وأدوات المياه، وتوفير كمية مناسبة من الخشب.
تسويق مشروع تربية الأغنام
وما زلنا نتحدث عن مقدار العلف الذي يساوي 100 رأس من الغنم، وفي هذه الفقرة نوضح لك أن التسويق قادر على الارتقاء بالمشروع إلى جانب النجاح اللامحدود؛ فهي بمثابة أداة أساسية لا يمكن التخلي عنها، ويمكن ذلك من خلال:
- عمل لافتات كبيرة داخل وخارج المزرعة في المناطق المحيطة حتى يسهل معرفة المكان ويكون إعلاناً دائماً أيضاً.
- الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه المنصات اليوم قادرة على تحقيق أرباح كبيرة جداً لجميع المشاريع.
- التعامل مع الشخصيات المشهورة حتى يتمكنوا من الحديث عن المزرعة وتعريفها لقاعدة أكبر من العملاء.
- في بداية المشروع يمكن أن يكون هامش الربح ليس كبيراً، وهذا أيضاً جزء ترويجي نظراً لرغبة العملاء في التعامل مع المكان مرة أخرى نظراً للمزايا التنافسية.
- من المهم التعامل مع مندوبي المبيعات حتى يتمكنوا من جلب العقود المتعاقبة إلى المزرعة.
- إنشاء بطاقات تعريفية للمكان مع وسيلة التواصل وتوزيعها على العملاء المستهدفين أو المهتمين.
مميزات تربية الأغنام
وفي موضوعنا كم علف يغذي 100 خروف لا ننسى أن نشير إلى أهم المميزات الموجودة في تربية الأغنام وجعل هذا من المشاريع الناجحة وهي:
- يعتبر لحم الغنم من أكثر اللحوم المرغوبة لدى الناس، نظراً لمذاقها اللذيذ. كما أنها ليست باهظة الثمن مقارنة ببعض أنواع اللوم الأخرى.
- تتمتع الأغنام بقدرة عالية على التكاثر وتعطي للمربي إنتاجية مما يزيد من أرباح المشروع الإجمالية على مدار العام.
- يمكن استخدام مشتقات الحليب التي تنتجها الأغنام بعدة طرق وتوفيرها للمصانع وكسب المال.
- تستخدم فضلات الأغنام في صناعة الأسمدة لأنها تتحلل بسرعة وغنية بالبوتاسيوم والفوسفور.
- تمتلك الأغنام القدرة على تحمل العطش في بعض الأحيان، وذلك لأن أجسامها تحتفظ بالمياه.
- مشروع تربية الأغنام لا يحتاج صاحبه إلى درجة عالية من الخبرة، لأن ذلك يمكن اكتسابه عن طريق الاستعانة بالعمالة الماهرة.
- كما أن تجهيز المكان لا يتطلب أموالاً كثيرة، فهو لا يحتاج إلى آلات حديثة.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن تغذيتها غير مكلفة لأنها تعتمد بشكل أساسي على البرسيم والأعشاب.
ومن المهم، قبل معرفة كمية العلف لـ 100 رأس من الأغنام، أن يتم إنجاز دراسة الجدوى بشكل سليم، وبدرجة عالية من الدقة، إلى جانب دراسة السوق. بحيث يتم تجنب كافة الخسائر المتوقعة وغير المتوقعة.