كم تحصل قطر من الغاز سنويا؟ ما هي احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في دولة قطر؟ ونظراً لأن دولة قطر تمتلك أكبر احتياطي من الغاز في العالم وهي المورد الرئيسي للغاز المسال، سنوضح اليوم عبر موقعنا إجابة سؤال: كم تحصل قطر من الغاز سنوياً؟
محتويات المقالة
كم تحصل قطر من الغاز سنويا؟
وفي الحقيقة لا توجد أرقام رسمية توضح ما هو الدخل السنوي لدولة قطر من الغاز، لكن هناك بعض التصريحات غير المؤكدة رسمياً والتي تشير إلى أن دخلها يبلغ حوالي مائة وعشرة مليارات دولار سنوياً، وهو ما يمكن أن نستنتجه من أن مصدر دخلها كبير نسبياً، كما أنها المصدرة. ثالثاً بالنسبة للغاز في العالم، فهو يشهد أيضاً نمواً اقتصادياً كبيراً وزيادة في تحديث أساليب استخراج وتصدير الغاز من أجل دخول أسواق جديدة بشكل دائم.
ومن الجدير بالذكر أن أول بئر للغاز الطبيعي تم اكتشافه في قطر عام 1971م ويحتوي على حوالي 20% من احتياطي الغاز الطبيعي في العالم. بالإضافة إلى أنه يعتبر أكبر حقل للغاز الحر في العالم.
اكتشاف الغاز الطبيعي في قطر
بعد أن وضحنا سابقاً إجابة سؤال كمية الغاز التي تدخل قطر سنوياً، سنجد أن الغاز الطبيعي تم اكتشافه في دولة قطر عام 1971م على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد وتحديداً في حقل الشمال. وتبين أن مساحة الغاز الطبيعي تتجاوز 6000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل نصف مساحة الدولة تقريباً، بحسب المعلومات المعلنة على موقع شركة قطر غاز الذي تأسس عام 1984.
تم التوقيع على اتفاقية بين قطر والدوحة لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال لشركة تشوبو للكهرباء بكمية 4 ملايين طن سنويا. تم إبرام هذه الاتفاقية في عام 1992.
وبناء على ما عرضته شركة النفط البريطانية بي بي نجد أن الاحتياطي المؤكد من الغاز بلغ نحو 871.1 تريليون قدم مكعب، أي ما يعادل 24.7 تريليون متر مكعب، بنهاية عام 2020م، وهذا يمثل ما يقارب 13.7% من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم. .
التوسع في إنتاج الغاز وتصديره خارج قطر
جدير بالذكر أن إجمالي صادرات دولة قطر من الغاز الطبيعي خلال الربع الثالث من عام 2021 بلغ 19.1 مليون طن، أي ما يعادل 54.01 مليار متر مكعب، وهذه الصادرات قليلة من تلك الصادرات التي سجلت على أساس سنوي وذلك بحسب آخر التقارير الصادرة عن منظمة الأوابك.
وتجاوزت صادرات دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال 100 مليار متر مكعب منذ عام 2011 حتى الآن، ومتوسط هذه الصادرات أكبر من صادرات عام 2000 التي بلغت حوالي 14.5 مليار فقط.
أما استهلاك القطريين أنفسهم من الغاز الطبيعي، فيبلغ نحو 35 مليار متر مكعب عام 2020، مقارنة بمستوى الاستهلاك المحلي البالغ 36.7 مليار متر مكعب المسجل في العام السابق، بحسب إحصائيات شركة بي بي.
دور الغاز الطبيعي في تحول الطاقة
يعتبر الغاز الطبيعي أحد أنواع الوقود الأحفوري الذي لا يقل ضررا عن أنواع الوقود الأخرى مثل الفحم أو النفط، لكن هناك خبراء يعتبرون أن الغاز الطبيعي يعتبر عنصر انتقال إلى الطاقة المتجددة بالنسبة لبعض الدول، حيث يتم استخدامه لتوليد الكهرباء بدلاً من الفحم، حتى يتم اعتمادها. بالكامل على الطاقة المتجددة.
وأشار وزير شؤون الطاقة القطري سعد بن رشيدة الكعبي إلى أن مصادر الطاقة المتجددة ليست الحل الوحيد، وأضاف: “نؤمن بأن الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة المختلفة شركاء في رحلة خفض الانبعاثات الكربونية عالميا”. “.
وتابع الكعبي: “سيبقى الغاز الطبيعي مصدرا مهما للطاقة لإدارة المشاكل المتعلقة بانقطاع الاستمرارية وأنواع الموارد، إضافة إلى تعويض تقلبات الطلب بشكل موسمي ويومي”.
أهداف قطر في مجال الطاقة الشمسية
وتهتم دولة قطر بالتركيز على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، ضمن إطار توجيهي لإدخال مصادر الطاقة المتجددة كمزيج لإنتاج الكهرباء. تتميز دولة قطر بزيادة كبيرة في إنتاج وتطوير الطاقة الشمسية، مما يدفع الدولة نحو إنشاء مناطق لإجراء أبحاث الطاقة الشمسية تابعة لمعهد قطر لبحوث البيئة. والطاقة.
والهدف هو زيادة مساهمة الطاقة الشمسية في قدرة توليد الكهرباء في الدولة بنسبة 20% بحلول عام 2030م، بحسب ما أعلنه معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة.
وتجسد أول وأشهر مشروع للطاقة الشمسية في محطة الخرسعة التي تقع غرب الدوحة، والتي يتم فيها إنتاج الكهرباء من خلال مصدر للطاقة الشمسية، بتكلفة تبلغ نحو 1.7 مليار ريال قطري، أي ما يعادل 467 مليون دولار.
جدير بالذكر أنه من المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية لمحطة الخرسعة إلى 800 ميجاوات، وتعادل هذه القيمة حوالي عُشر الطلب الحالي على الكهرباء في قطر.
هناك مشروع سيصبح أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في العالم، ويأتي هذا المشروع ضمن استهداف قطر للوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بتنظيمها لكأس العالم 2024، والتي ستنتج حوالي 8 أضعاف الطاقة الشمسية المطلوبة وبالتالي ضمان حياد الكربون.
وسيبدأ التشغيل التجاري للمحطة خلال الربع الأول من العام الجاري 2024، تزامنا مع استضافة الدوحة بطولة كأس العالم لكرة القدم هذا العام.
ومن الأمور المهمة التي يشير إليها المشروع أنه سيعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مشروع الخرسعة في قطر بمقدار 26 مليون طن خلال فترة المشروع.
يعد الغاز الطبيعي أحد مصادر الطاقة النظيفة المتواجدة بشكل كبير في دولة قطر. وهي ثالث أكبر مصدر في العالم، وتسبقها في المقام الأول الولايات المتحدة ومن ثم روسيا.