كتابة قصة قصيرة عن أم وابنها الذين فرقتهم النكبة. هناك العديد من القصص الواقعية التي تتحدث عن الواقع الذي نعيشه، وأن سنوات طويلة مرت على حدوثها، ورغم ذلك إلا أنها لا تزال عالقة في أذهان البعض. تحتوي هذه القصة على قصص مؤلمة مخبأة في طياتها. ذكريات لا يعرفها إلا أصحابها. إن تلك المعاناة الشديدة تمثل معاناة الشعب الفلسطيني برمته، الذي عاش النكبة من تهجير وتشريد ودمار وقتل وجرائم بحق الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الصهيوني.
محتويات المقالة
تفاصيل قصة أم وابنها فرقتهما النكبة
وعبّر السياسي في حركة فتح، عبر منصة التواصل الاجتماعي أمين، عن قصة واقعية لخصها في بضعة أسطر، تحكي عن انفصال طفل صغير عن والدته لحظة دخول الجيش الإسرائيلي إلى بيروت في العام الأول ألف وتسعمائة واثنان وثمانون، بعيداً عن أحضان أمه التي كانت في أمس الحاجة إلى عطفها وحنانها. حتى كبر الطفل وصار شاباً، وفي أحد أيام الثلاثاء الموافق يوم الثلاثاء من عام 2013، بعد سنوات طويلة اختلطت بالحزن والفراق، امتلأ قلب الأم وابنها بالأسى.
بداية قصة انفصال أم عن طفلها البالغ من العمر عامين
بداية القصة كانت عندما احتضنت الأم المشتاقة ابنها الذي ضاع منها وانفصل عنها لسنوات طويلة، وبدأت تفقد الأمل في رؤيته، لكن ثقتها بربّها جعلتها لا تفقد ذلك. الأمل، وحينها ارتمى الطفل البريء بنفسه في أحضان أمه مشتاقاً إلى حنانها الذي حرمه جيش الاحتلال الإسرائيلي من رؤيته عندما… اجتاحت جنوب لبنان، حيث كان ابنها يبلغ من العمر عامين فقط، ولم يكن الطفل الوحيد الذي ضاع من أحضان أمه، بل مئات الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم نتيجة القتل والتهجير والتهجير الذي شهدته بيروت عام النكبة عام 1982م.
أحداث قصة الطفل الفلسطيني الذي فقد عن أمه عام 1982
وحين غادر ياسر عرفات بيروت متجهاً إلى تونس ومنها إلى فلسطين، اصطحب معه هؤلاء الأطفال الذين امتلأت قلوبهم حزناً وألماً من القتل والتهجير والتهجير وفقدان طفولتهم. وكان من بين هؤلاء الأطفال الطفل الذي كبر والتقى بوالدته اليوم حيث يعيشون. ويجمعهم مع بعضهم البعض نفس معاناة القهر والضياع والحرمان من أحلامهم، إلا أن الأطفال الذين فقدوا تم جمع شملهم وعائلاتهم في منزل يسمى أطفال الصمود والتحدي.
ونود أن نخبركم عن لقاء ذلك الطفل البالغ من العمر عامين بأمه وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، أي بعد إحدى وثلاثين سنة قضاها بعيداً عن أمه، بعيداً عن عينيها، ولكن كان قريباً من قلبها ولم تنقطع صلاتها، إذ كانت والدته تعيش في مخيم البص، لكنه لم يكن يعلم. شيء عنها، وفي إحدى المرات وبينما كان يعمل في مكتب خاص للحرس الرئاسي، وصلته رسالة نصية قادمة من السفارة اللبنانية مكتوب عليها اسم العائلة، تطلب المساعدة من رئيس الجمهورية لإجراء عملية جراحية عاجلة للرئيس ابو مازن. وسرعان ما اتصل بالرقم المرفق بالرسالة وبدأ بالاستعلام عن العائلة وبحث طويلاً حتى اكتشف الأمر.