قصص رواد الأعمال الذين تغلبوا على الفشل تعطي الأمل والطاقة والشجاعة للتغلب على الظروف الصعبة وتحقيق الأهداف، كما أن هناك العديد من القصص الملهمة والمحفزة للعديد من الأشخاص المهمين في العالم الذين بدأوا حياتهم بعد أن مروا بالعديد من التجارب الفاشلة، لذلك فإن موقعنا يقدم لكم الموقع أهم قصص رواد الأعمال الذين تغلبوا على الفشل، ومعرفة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الفشل وكيفية التعامل معه، في السطور التالية.
محتويات المقالة
قصص رواد الأعمال الذين تغلبوا على الفشل
مرحلة الفشل هي المرحلة الأولى المطلوبة لتحقيق الأهداف المطلوبة للوصول إلى مرحلة النجاح، حيث أن الفشل لا يعني نهاية الطريق، بل هو الدفعة الأولى التي توجهك إلى الطريق الصحيح، لأن الفشل لا يعني نهاية الطريق. بأن صاحبها فاشل وغير قادر على القيام بالصواب، بينما هو اختيار صاحبه. الطريقة الخاطئة للوصول إلى أهدافه وطموحاته في الحياة.
هناك العديد من قصص رواد الأعمال الذين تغلبوا على الفشل في جميع أنحاء العالم، لكنها تختلف في طريقة وصولهم إلى هذا النجاح. فمنهم من وجد ظروفه ومساره سهلاً ولم يواجه أياً من الصعوبات أو العوائق التي تمنعه من مواصلة النجاح، ومنهم من قاوم وقاوم وتعرض للعديد من المواقف. الفشل والصعوبات حتى يحقق نجاح أهدافه وطموحاته في الحياة، لذلك هناك العديد من قصص رواد الأعمال الذين تغلبوا على الفشل الذي عاشوه في حياتهم، كما يلي:
القصة الأولى: أوبرا وينفري أوبرا وينفري
تعتبر أوبرا جايل وينفري من أهم وأشهر المذيعات والشخصيات العالمية في مجال الإعلام العالمي وتقديم البرامج الحوارية في العالم. وقد لقبت بملكة الإعلام الأمريكي. وهي من أهم قصص رائدات الأعمال اللاتي تغلبن على الفشل، ولكن من أجل الوصول إلى هذه المكانة الرفيعة خاضت العديد من التجارب. الفشل طوال قصة حياتها.
في عام 1954، ولدت أوبرا في عائلة أفريقية بسيطة مع أب وأم منفصلين. عاشت أوبرا مع أجدادها الذين اعتنوا بها حتى بلغت السادسة من عمرها.
وعانت أوبرا خلال تلك الفترة من حياة الفقر المدقع والصعوبات والعقبات التي واجهتها في سن صغيرة، وهي تعرضها للاغتصاب والتحرش الجنسي من قبل أحد أقاربها، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك. كما تعرضت أوبرا للعديد من الاعتداءات الجنسية الأخرى، مما ترك أثراً في تكوين شخصيتها ونفسيتها. بشكل كبير، مما جعلها ترى وحشية العالم من حولها في سن مبكرة.
بدأت أوبرا وينفري سنوات مراهقتها بتناول العديد من أنواع المخدرات المختلفة في محاولة للتغلب على المواقف التي حدثت لها خلال طفولتها، حيث بدأت في ممارسة العديد من التصرفات والسلوكيات الغريبة الخارجة عن السيطرة والتي تشكل خطراً على حياتها. مجتمع.
ولهذا السبب، تم إرسال أوبرا إلى مركز لإعادة التأهيل النفسي للسيطرة على تعاطيها للمخدرات يسمى “قاعة الأحداث”. ورغم ذلك، تمكنت أوبرا من التغلب على هذه المشكلة، ولم يمنعها ذلك من التقدم نحو نجاحها.
في سن السابعة عشرة، انضمت أوبرا إلى هيئة الإذاعة، وخلال عامها الأول من الدراسة الجامعية في الإذاعة، عُرض عليها العمل في التلفزيون الأمريكي كمقدمة أخبار في قناة “Wtvf-t” الإخبارية، لتصبح أول ممثلة أفريقية- حصلت فتاة أمريكية على هذه الفرصة، لكنها رفضت هذا العرض. مرتين، مما جعلها تتعرض لمخاطر الفشل في بداية مشوارها الفني، إلا أنها لم تستسلم للفشل حينها.
في عام 1984، بدأت أوبرا وينفري في تقديم برنامج صباحي، والذي حقق نجاحاً غير متوقع حتى أصبح البرنامج رقم واحد من حيث عدد المشاهدات على القناة، وكان البرنامج يسمى في ذلك الوقت “شيكاغو AM”.
يمكنك أيضًا قراءة: أوبرا وينفري من الفقر إلى أسطورة النجاح والثروة
تابع قصة نجاح أوبرا وينفري
وفي عام 1985، تم تغيير اسم البرنامج إلى “The Oprah Winfrey Show”، ومن خلاله تمت مناقشة العديد من المشكلات المختلفة، مثل الزواج، والطلاق، والحب، وإدمان المخدرات، والعديد من المشكلات الاجتماعية المختلفة.
بعد ذلك عملت على تطوير برنامجها ليناقش كل ما يتعلق بالمواطن الأمريكي بشكل خاص ومشاكل العالم بشكل عام، حيث بدأت تستقبل في برنامجها أهل الفن والسياسة والثقافة وأصحاب المكانة العلمية الكبيرة والكتاب. وشخصيات ناجحة كان لها تأثير كبير وملحوظ على المجتمع الأمريكي.
نجح اسم أوبرا وينفري بشكل كبير بسبب اجتهادها الدائم في تطوير مسيرتها المهنية، مما أدى إلى ترجمة برنامجها إلى العديد من اللغات المختلفة حول العالم وعرضه على العديد من القنوات مقابل 125 مليون دولار، مما جعلها تكتسب شهرة عالمية كبيرة.
افتتحت أوبرا محطتها الإذاعية الخاصة وأطلقت عليها اسم…
“أوبرا والأصدقاء” كما أصدرت مجلة “أوبرا” وأصدرت قناة فضائية خاصة بها تحمل اسم “OWN” والتي تتميز ببثها المجاني للعديد من المنازل. كان لدى أوبرا أيضًا العديد من استوديوهات Hario التابعة لمنظمتها الإذاعية.
وتصدرت أوبرا التصنيف العالمي كأغنى امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية، كما احتلت المرتبة التاسعة من بين 20 امرأة مؤثرة إعلاميا حول العالم، بحسب مجلة فوربس.
كما أنها احتلت المرتبة الثانية في قائمة مجلة فوربس لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وفي عام 2008 تم ترشيحها لجائزة شخصية العام من جمعية الرفق بالحيوان لمواقفها الداعمة لحياة الحيوانات بشكل عام.
ورغم النجاح الساحق الذي حققته أوبرا وينفري، فإنها لم تنس وطنها الأم، حيث تبنت حياة 50 ألف طفل أفريقي ليحصلوا على حياة أفضل، ولم يتوقف عملها الخيري عند المستوى العالمي، حيث أنشأت أكبر مكتبة في العالم. العالم حتى يكتسب الكثير من طلاب العلم المعرفة في كل بلد. قارات العالم.
وعلى الرغم من الطفولة القاسية التي عاشتها أوبرا، إلا أنها لم تستسلم لظروف الحياة القاسية، مما جعلها تفهم معنى الحياة من حيث العطاء ومساعدة الآخرين دون توقع أي شيء في المقابل. أصبحت أوبرا واحدة من أهم قصص رواد الأعمال الذين تغلبوا على الفشل.
القصة الثانية: بيل جيتس بيل جيتس
بيل جيتس هو مؤسس أكبر شركة برمجيات في العالم، المعروفة باسم مايكروسوفت، مع شريكه وصديق طفولته بول ألين. أصبح جيتس من أغنى الرجال في العالم، لكنه مر بحياة مليئة بالصعوبات والضغوط التي جعلته يصل إلى هذا المنصب. مما جعل قصته من أهم قصص رواد الأعمال الذين تغلبوا على الفشل.
في عام 1955، ولد بيل جيتس لعائلة من أصل أيرلندي اسكتلندي (بريطاني). نشأ غيتس ضمن عائلة لها تاريخ طويل في مجالات السياسة والعمل الخيري والخدمات الاجتماعية.
بدأ شغف بيل بالبرمجة والكمبيوتر في الظهور في سن الثالثة عشرة، حيث كان يحب القراءة ويفضل شراء العديد من الكتب المختلفة ويقضي معظم وقته في البحث عن كتب الموسوعات.
عندما دخل بيل جيتس المدرسة الإعدادية، حصل على 800 نقطة في اختبار الذكاء الذي تجريه المدرسة، كما كان له أداء مميز ولافت في مادة الرياضيات.
وعندما قررت المدرسة شراء جهاز كمبيوتر تابع لشركة جنرال إلكتريك، بدأ شغف بيل بالظهور، حيث وجد بعض الأخطاء في نظام الشركة بمساعدة صديق بول ألين، وبدأ في تنمية شغفه بالبرمجة من خلال إعداد مختلف البرامج – البرامج الخاصة بالمدرسة مثل (برنامج الرواتب لعلوم المعلومات). ، برنامج الجدولة المدرسية) حيث تعفيه المدرسة من حضور الفصول الدراسية من أجل الاهتمام بالبرامج والبرامج المختلفة.
في سن الخامسة عشرة، باع بيل برنامجًا ساعد في تحسين حركة المرور مقابل 20 ألف دولار. وبعد ذلك قام بتطوير برنامج آخر وباعه بمبلغ 30 ألف دولار. وكانت هذه بداية ثروة بيل جيتس التي وصلت إلى 100 مليار دولار.
تأسيس شركة مايكروسوفت”مايكروسوفت“
أنتجت شركة Micro Instrumentation and Telemetry System حاسوب Altair، فاتصل بيل وصديقه Paul بالشركة وأخبروهم أن لديهم برنامج “Basic Altair” الذي سيساعد في تشغيل الكمبيوتر. في الحقيقة، لم يكن لديهم جهاز كمبيوتر للعمل على هذا البرنامج، ولكنهم أرادوا معرفة ما إذا كانت إدارة الشركة تهتم بالأشخاص الذين يقومون بالبرمجة أم لا.
وطلبت إدارة الشركة إثبات صحة هذا الادعاء، فاجتهد الشابان لمدة شهرين لإنتاج برنامج “بيسك ألتير”. على الرغم من عدم إجراء أي تجربة على البرنامج، إلا أنه عندما سافر بول ألين إلى الشركة لإجراء الاختبار، نجح الاختبار بشكل رائع، وسرعان ما قاموا بتعيين بيل. انضم بول إلى الشركة وتأسست شركة مايكروسوفت.
كانت شركة مايكروسوفت في البداية تقدم بعض المنتجات الصغيرة لشركات مختلفة، وبعد فترة تعرضت الشركة لأزمة مالية صعبة بسبب…