قصص فيها عبرة

بين أيديكم أجمل القصص التي فيها عبرة مليئة بالعبر والحكم. وهي من أجمل وأروع القصص التي تجد فيها العبرة والهدى وتتعلم هذه الحياة الصعبة. ولهذا نقدم لكم العديد من القصص التي فيها العبرة، كما جمعنا لكم عدة قصص قصيرة لتستفيدوا أكثر. نترككم الآن مع القصص المعبرة والمؤثرة.

10 قصص مع درس

  • قصة الأب الحقيقية:

    دخل الأب منزله كعادته في وقت متأخر من الليل عندما سمع صوت بكاء يأتي من غرفة ابنه
    فجاء إليه خائفاً متسائلاً عن سبب بكائه، فأجاب الابن بصعوبة: لقد مات جارنا فلان جد صديقي أحمد.
    فقال الأب متعجباً: لماذا مات فلان؟ دع شيخا عاش طويلا يموت وهو ليس بعمرك فتبكي عليه. يا لك من طفل أحمق. لقد أخفتني. اعتقدت أن كارثة قد حلت بالمنزل. كل هذا البكاء بسبب ذلك الرجل العجوز. ربما لو مت لما بكيت علي هكذا.
    فنظر الابن إلى أبيه بعينين دامعتين مكسورتين وقال: نعم لن أبكيك مثله. وهو الذي أخذ بيدي إلى المجلس والجماعة في صلاة الفجر. فهو الذي حذرني من رفقاء السوء ووجهني إلى أصحاب البر والتقوى. وهو الذي شجعني على حفظ القرآن وتكرار الأدعية.
    ماذا فعلت بي ؟ لقد كنت أبًا لي بالاسم، كنت أبًا لجسدي، لكنه كان أبًا لروحي. اليوم أبكي عليه وسأواصل البكاء عليه لأنه الأب الحقيقي وقد بكى بالدموع.
    عندها انتبه الأب إلى خطأه وتأثر بكلامه. ارتعش جلده وكادت دموعه أن تسقط. واحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم تفوته صلاة في المسجد.

  • بلغوا عني قصة ولو آية:

    تزوج شاب نشأ في الخطيئة من امرأة صالحة، وأنجبت له مجموعة من الأولاد، منهم ولد أصم وأبكم. حرصت والدته على تربيته تربية صالحة، فعلّمته الصلاة والارتباط بالمساجد منذ صغره. ولما بلغ السابعة من عمره بدأ يرى انحراف والده وسيئاته، فكان يكرر النصيحة بالإشارة إلى والده بالامتناع عن المنكرات. وكان يحرص على الصلاة ولكن دون جدوى
    وفي أحد الأيام جاء الصبي وصوته مختنق ودموعه تسيل. فوضع المصحف أمام أبيه وفتحه على سورة مريم ووضع إصبعه على قوله تعالى “يا أبت إني أخاف أن يأتيني عذاب من الرحمن فتكون من شياطين” صديق.” وانفجر في البكاء.
    تأثر الأب بهذا المشهد وبكى معه، وتمنى الله تعالى أن تنفتح أقفال قلب الأب على يدي هذا الابن الصالح، فمسح الدموع من عيني ابنه وقبله وذهب معه له إلى المسجد.
    هذه ثمرة صلاح الزوجة، فحقق ذات الدين، بوركت أيديكم.

  • قصة الرجل الفقير :

    كان يعيش رجل فقير جدًا مع زوجته، وفي أحد الأمسيات طلبت منه زوجته أن يشتري شيئًا ما
    قم بتمشيط شعرها الطويل حتى يبقى أنيقًا
    فنظر إليها الرجل وفي عينيه نظرة حزن وقال لها: لا أستطيع أن أفعل ذلك.
    حتى ساعتي تحتاج إلى حزام جلدي ولا أستطيع شراءه
    ولم تتجادل معه زوجته وابتسمت له
    وفي اليوم التالي، وبعد أن انتهى من عمله، ذهب إلى السوق، وباع ساعته بثمن قليل، واشترى المشط الذي طلبته زوجته.
    وعندما عاد إلى منزله في المساء وفي يده مشط وجد زوجته قصيرة الشعر جداً وفي يدها سوار ساعة جلدي. نظروا إلى بعضهم البعض وأعينهم مليئة بالدموع.
    ليس لأن ما فعلوه كان عبثا، ولكن لأنهم أحبوا بعضهم البعض على قدم المساواة
    كلاهما أراد تحقيق رغبة الآخر.

قصة قصيرة معبرة

  • مر شاب بجانب متسول فقير وتوقف.
    ثم أظهر له اللطف
    ولكن عندما وضع يديه في جيوبه
    اكتشف أنه نسي المحفظة.
    فاعتذر من الرجل الفقير قائلاً: آسف يا أبي.
    نسيت فلوسي في البيت إن شاء الله.
    سيكون لدي المال عندما أعود.
    فرد عليه الفقير قائلاً: عفواً.
    يا ابني، لقد أعطيتني أكثر من كل شيء
    تفاجأ الصبي ولكنني يا أبي لم أعطيك
    فقال له شيئًا واحدًا:
    ولما اعتذرت لي قلت لي: يا أبت.
    لم أسمع هذه الكلمة من أحد قط.
    إنها أغلى كلمة بالنسبة لي.
  • قصة الرجل الذي يجادل:

    وفي أحد الأيام ذهب أحد المتناظرين إلى الإمام الشافعي وقال له: كيف يخلق الشيطان من نار ويعذبه الله بالنار؟
    ففكر الإمام الشافعي قليلاً ثم أحضر قطعة من الطين اليابس وألقاها على الرجل فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب.
    فقال له: هل آذيتك؟ قال: نعم، لقد آلمني. قال الشافعي: كيف تخلق من طين والطين يؤذيك؟
    فأجاب الرجل وفهم قصد الإمام الشافعي وأدرك أن الشيطان هكذا: خلقه الله تعالى من نار وسيعذبه بالنار.

  • قصة الكوخ الصغير

    يحكى أن الحطاب كان يعيش في كوخ صغير ويعيش معه طفله وكلبه
    وكان كل يوم عند شروق الشمس
    فذهب ليجمع الحطب ولم يرجع إلا قبل غروب الشمس، وترك الطفل في رعاية الله مع الكلب. كان لديه ثقة كبيرة في هذا الكلب. كان الكلب مخلصًا لصاحبه ويحبه. وفي أحد الأيام، وبينما كان الحطاب عائداً من يوم عمل شاق، سمع نباح الكلب من بعيد، على غير عادته.
    سار بسرعة حتى اقترب من الكلب الذي كان ينبح بشكل غريب
    كان فم الكوخ ووجهه ملطخين بالدماء، مما أدى إلى تعرض الحطاب للصعق بالكهرباء
    وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله، فأخذ الفأس من ظهره وضرب الكلب بين عينيه، فسقط ميتاً على إثره.
    دخل الحطاب بسرعة إلى الكوخ ليرى بقايا طفله المأكولة. وحالما دخل الكوخ بقي في مكانه وركع، وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير، وبالقرب منه كان هناك ثعبان ضخم غارق في الدماء قد مات.
    معركة هائلة
    شعر الحطاب بحزن شديد بسبب كلبه الذي ضحى بحياته من أجله ومن أجل طفله. كان ينبح فرحاً لأنه أنقذ طفله من الثعبان، لينتظر الشكر من صاحبه، ولم يكن أمام الحطاب إلا أن يقتله دون تفكير.
    العظة من القصة:

    عندما نحب الناس ونثق بهم، علينا ألا نفسر أفعالهم وأقوالهم كما نشاء، في لحظة غضب واستهتار، وفي لحظة يغيب فيها التفكير السليم. فلنصبر ولا نتسرع في الحكم، ولنتذكر الخير الذي رأيناه منهم واللحظات السعيدة معهم قبل الحكم. قد نفقد أشخاصًا ندرك لاحقًا أنهم أحبونا حقًا، ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم.

القصص القصيرة مثال على ذلك

  • قصة الأرملة الفقيرة:

    في غرفة صغيرة على سطح أحد المنازل، عاشت الأرملة الفقيرة وطفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة
    إلا أن هذه الأسرة الصغيرة تميزت بنعمة الرضا والقناعة التي هي كنز لا ينضب، ولكن أكثر ما أزعج الأم هو هطول المطر في الشتاء.
    تحتوي الغرفة على أربعة جدران وباب خشبي، ولكن ليس لها سقف
    لقد مرت أربع سنوات على ولادة الطفل، ولم تتعرض المدينة خلالها إلا لعدد قليل من الأمطار الخفيفة. ولكن في أحد الأيام تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالغيوم الداكنة.
    وفي الساعات الأولى من الليل، هطلت أمطار غزيرة على المدينة بأكملها، فلجأ الجميع إلى منازلهم، لكن كان على الأرملة والطفل أن يواجها موقفا صعبا.
    نظر الطفل إلى أمه بنظرة حائرة وانزلق بين ذراعيها، أما جسد الأم فكان مع ملابسها
    وكان مبللاً بالرطوبة. أسرعت الأم إلى باب الغرفة، خلعت عنه وألبسته
    متكئة على أحد الجدران، وأخفت طفلها خلف الباب لحمايته من المطر الغزير
    نظر الطفل إلى أمه بسعادة بريئة وظهرت على وجهه ابتسامة الرضا
    فقال لأمه: ما يفعل الفقراء الذين ليس لهم باب إذا نزل عليهم المطر؟
    في هذه اللحظة، شعر الطفل الصغير بأنه ينتمي إلى الطبقة الغنية
    هناك باب في منزلهم. ما أجملها من رضا . فهي مصدر السعادة وراحة البال وراحة القلب
    اللهم ارضنا وارض عنا يا الله.

  • قصة هداية:

    فلا طريق إلى هداه إلا سلكه، ولا باب إلى دعوته إلا طرقناه، ومع ذلك هناك انحراف عميق وتمادي في الفساد.
    وفجأة، ومن دون مقدمات، كلمات صادقة وعبارات بريئة من طفل صغير، من روح إلى روح، تعمل سحرها على تلك الشخصية المظلمة، فتتحول بعد ذلك إلى إنسان مؤمن يشع نوراً وبهاء.
    وقدمت لنا عشرات القصص المعبرة والمواقف المفيدة للقراء
    الغرض من سياقه ليس مجرد التسلية والاستمتاع بما يحتويه من عجائب وعجائب. بل المقصود النظر فيه والتعلم منه والاستفادة مما فيه من دروس وفوائد. ولا ينبغي للمسلم أن يحقر شيئا من الخير. ولعل الكلمة الصادقة التي لا تأخذ بعين الاعتبار تكون سبباً في هداية الإنسان ونقله من طريق الشر إلى طريق الشر. والخير كما قال الله تعالى
    “ولقد كان في قصصهم عبرة”
    فتعالوا نتأمل هذه المواقف الإيمانية ونتعلم منها، حتى نترجمها إلى سلوك وعمل وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر. سعيد من وعظ غيره، والشقي من وعظ نفسه.

  • قصة الصديقين :

    تبدأ القصة عندما كان صديقان يسيران في الصحراء. وأثناء الرحلة تشاجر الصديقان، فضرب أحدهما الآخر على وجهه. الرجل…
    لقد أصيب في وجهه. لقد تألم، ولكن دون أن ينطق بكلمة واحدة، كتب على الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي
    واصل الصديقان السير حتى وجدا واحة، حيث قررا الاستحمام
    الرجل الذي أصيب في وجهه علق في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، لكن أحد الأصدقاء أمسك به وأنقذه من الغرق.
    وبعد أن نجا الصديق من الموت، نهض وكتب على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي
    الصديق الذي ضرب صديقه وأنقذه من الموت سأله: لماذا كتبت أول مرة عندما ضربتك…

‫0 تعليق

اترك تعليقاً