قصة خيانة الحطاب وزوجة الجزار. حسن شاب وسيم ومتزوج ويعمل حطابًا. يذهب إلى الغابة كل صباح لجمع الحطب، ثم يعود مرة أخرى إلى المدينة لبيع الحطب. زوجة حسن لم تكن تحبه، بل أحبت شابا يعمل جزارا، فذهبت إليه. كل يوم بعد خروج زوجها حسن للعمل، وفي إحدى المرات أخبر الجزار زوجة حسن أن لديه خطة للتخلص من زوجها حسن ويصبح ملكه. أخبرها بالخطة فوافقت وبدأت في تنفيذها.
محتويات المقالة
خطة زوجة الحطاب للتخلص من زوجها
وادعت زوجة الحطاب أنها مريضة وأنها شعرت بأنها على وشك الموت. فحزن الحطاب كثيراً وأخبرها أنه سيحضر لها طبيباً، لكنها أخبرته أن هناك امرأة ذكية بالقرب من السوق، وباب منزلها أحمر اللون. اذهب إليها وأحضرها معك قبل فوات الأوان. أسرع حسن لإحضار المرأة الذكية. وبالفعل وجد باباً أحمر فأخذ يطرقه. فخرج إليه الجزار وكان يلبس ثوباً نسائياً ليتنكر به. وكان الجزار يرتدي حجاباً على وجهه، ويتظاهر بالارتعاش وظهره منحني كما لو كان عجوزاً.
الحوار الذي دار بين الجزار والحطاب
فقال الجزار لحسن بصوت مرتجف: ماذا تريد يا ولدي؟ فرد عليها الحطاب قائلا: زوجتي مريضة جدا وأريدك أن تساعديني. فأجاب الجزار بصوت مرتعش: «حسنًا يا بني، سأحضر حقيبتي. انتظرني قليلاً.” واطمأن حسن عليها، إذ كان يعتقد أنها حكيمة حقًا، كما أخبرته. زوجته. أحضر الجزار حقيبته وذهب مع الحطاب حسن إلى منزله. بدأ الجزار بفحص زوجة حسن وكأنه حكيم. وقال لحسن أن زوجتك مريضة جداً وسوف تموت في الصباح.
ماذا فعل حسن لإنقاذ زوجته التي ادعت مرضها؟
اندهش حسن مما سمعه وبدأ يتوسل إلى المرأة الحكيمة لإنقاذ حياتها. وحالما سمعت الزوجة ما قاله الجزار المتنكر في ثوب نسائي، بدأت بالصراخ بصوت عالٍ وكأنها تتألم، وبدأت تقول لحسن: “عجروق، افعل شيئاً لإنقاذي، فأنا أحترق من الداخل”. “. فأجاب الحطاب: “حسنًا، سأذهب الآن بسرعة”. وأنت أيتها المرأة الحكيمة أبقي معها حتى أعود. توجه حسن نحو المقبرة اليهودية. وكان المساء قد حل عليه وكان ينتظر حضور الجنازة لدفنها. وهنا جاء موكب كبير من النساء والرجال اليهود يحملون جنازة على أكتافهم.
ودفن اليهود الجنازة ورحلوا، وبعد أن أصبحت المقبرة فارغة تماما واظلمت السماء بشدة، بدأ حسن بحفر القبر حتى وصل إلى التابوت الذي دفن قبل لحظات. وفتح التابوت وكان معه فانوس. أشعلها بالقرب من الجثة فوجد فتاة جميلة جداً وكأنها نائمة. كان حسن يتأمل هذه الفتاة بأمان، ويرتدي أجمل الملابس، وبدأ في البكاء لأنه سيضطر إلى تشويه وجهها البريء من أجل إنقاذ زوجته.