قصة الرجل الذي لا يشبع، الفرنسي تارار، الذي كان يعاني من حالة طبية نادرة تعرف باسم “اضطراب الأكل الثنائي” أو “متلازمة الرغبة الشديدة”. كان لديه قدرة غير عادية على تناول الطعام وعدم الشبع. وتعتبر قصة تارار من أبرز الأمثلة على حالات الأكل السحيق والاضطرابات الغذائية النادرة، وتبقى قصته وموهبته الغريبة محط اهتمام ودراسة العديد من الأطباء. كان تارار يعتبر جنديًا مختلفًا وغير عادي، وقد استخدموا قدرته الفريدة في الجيش وفقًا للمهام الخاصة والاستخباراتية.
قصة الرجل الذي لا يشبع
تارار هو رجل فرنسي ولد عام 1772م وتوفي عام 1798م. كان يعاني من حالة طبية نادرة تعرف باسم “اضطراب الأكل النهم” أو “متلازمة الأكل النهم”. كان لديه قدرة غير عادية على تناول الطعام وعدم الشبع، كما كان يستطيع أن يأكل كميات هائلة من الطعام دون أن يشعر بالشبع. تتضمن قصة تارار العديد من الحكايات الغريبة والمذهلة. واشتهر بقدرته على ابتلاع كميات هائلة من اللحوم والمواد الغذائية في وقت قصير جدًا. كما كان يأكل غير الأطعمة التقليدية كالأحجار والمعادن وغيرها من الأشياء غير الهضمية. وفي مرحلة ما من حياته، انضم تارار إلى الجيش الفرنسي وأصبح جنديا، تم استغلال قدرته على تناول الطعام لتجنيده في مهام خاصة، مثل ابتلاع رسائل ووثائق سرية لنقلها عبر الحدود.
كيف بدا تارار الذي لا يشبع
كان تارار يعتبر شخصًا يتمتع بلياقة بدنية غير عادية. ووفقاً للتقارير التاريخية، كان طويل القامة ونحيلاً بشكل ملحوظ، وكانت عضلاته ضعيفة. وتشير الحسابات إلى أن وزنه كان حوالي 68 كيلوجرامًا، وكان طوله حوالي 1.75 مترًا، وهو الحجم الطبيعي لتلك الفترة. ومع ذلك، كان لديه بطن بحجم غير طبيعي يمتد إلى الأسفل بطريقة غير طبيعية. كما كان يعاني من ترهل وترهلات الجلد حول البطن نتيجة تمدد الجلد بسبب كميات الطعام الهائلة التي كان يتناولها. ومن المشهور أنه يستطيع تمرير مصفاة كبيرة من جلد البطن عبر حلقه. وكان يعاني من مشاكل صحية جسدية ونفسية خطيرة نتيجة اضطرابه في الأكل. وقد تؤدي هذه الحالة إلى آثار سلبية على الجسم والمظهر العام.
تارار في الجيش
انضم تارار إلى الجيش الفرنسي خلال الحروب النابليونية في القرن الثامن عشر. قدم نفسه كمتطوع واستخدم قدرته الغريبة على امتصاص الطعام في مهام خاصة. تم استغلال تارار لنقل الرسائل والوثائق السرية عبر الحدود. وبفضل قدرته على ابتلاع الأجسام الكبيرة وتناول كميات هائلة من الطعام، تمكن من إخفاء الرسائل داخل معدته ونقلها بأمان، كما شارك تارار في عمليات التجسس والتجسس، حيث استخدم قدرته الهائلة على تناول الطعام لتخزين السر. معلومات أو أشياء مشفرة داخل معدته حتى وصوله إلى المكان المقصود. وفي إحدى المهام، قيل إن تارار ابتلع طلقة مسدس كاملة. وقام بنقلها عبر خطوط العدو لتصل إلى القوات الفرنسية الأخرى، ورغم تعرضه لآلام شديدة ومشاكل صحية نتيجة ذلك، إلا أنه نجح في إكمال المهمة.
وعلى الرغم من هذه القدرات الغريبة، إلا أن حالة تارار كانت تسبب له مشاكل صحية خطيرة. وكان يعاني من رائحة الفم الكريهة بسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، وتدهورت حالته الصحية بشكل عام. في النهاية، توفي تارار في سن مبكرة بسبب أمراض تتعلق بحالته الصحية.