نقدم لكم اليوم واحدة من أجمل قصائد الحب والعاطفة، فحبك قد يكون أيضاً إعجاباً لن يتعدى مرحلة الحب. ربما ستعاني من الرفض من الطرف الآخر، فذلك سيكون الأصعب أن تقع في حب شخص لا يملك سوى مشاعر الإعجاب والاحترام، فتظل أسير عاطفتك وحدك، واقفاً بين نصفي القلب . هل تكشف وتخسر أم تخفي حبك داخل قلبك المريض؟
محتويات المقالة
قصائد حب وغرام
هذه أجمل وأشهر القصائد عن الحب والمودة لأشهر الشعراء كنزار قباني وعدنان الصايغ وعبد الله البارودي وغيرهم من الشعراء العرب. يعبرون عن الحب المتبادل والحب الكبير للأزواج والأحباء.
قصائد نزار قباني
- اخترت المكان
أي مقهى بداخله يشبه السيف في البحر
اختر أي مكان
أستسلم لبجعات البحر في عينيك
إنه يأتي من نهاية الزمن
عندما يهطل المطر في بيروت
أحتاج إلى بعض الحنان
فادخل إلى معطفي المبلل بالماء
ندخل في سترة الصوف
في بشرتي وفي صوتي
أكل العشب من صدري مثل الحصان
تهاجر مثل سمكة حمراء من عيني إلى عيني
من الكافي إلى الكافي
ارسم وجهي على رأسه، المطر والليل
وبلور المحلات التجارية وقشر السنديان
الحب رماني تحت الرعد والبرق
وإيقاع المزاريب أعطني منزلاً في معطف فرو رمادي
اصلبوني بين ثدييكم كمسيح
عمّدني بماء الورد والآس وطيب البلسان
عانقني في الحقول
فوق الورقة المكسورة، اجعلني على مرأى ومسمع من الناس
رفضوا عهد السلاطين، رفضوا فتوى الأحبار
الصراخ مثل الذئب في منتصف الليل
ينزف مثل الجرح في الثدي
أعطني شعورًا رائعًا بالموت
ونحن أعمانا الهذيان
عندما يهطل المطر في بيروت
لأحزاني تنمو أغصانًا، وتنمو الأيدي لأحزاني
لذا ارتدي سترتك الصوفية ونم
نحن تحت الماء يا نخلة روحي نخلتين - ليس لدي قرار واضح في ذهني.
خذني أينما تريد
اتركني حيثما شئت
اشتري لي صحف اليوم وأقلام الرصاص
النبيذ والدخان
هذه هي كل المفاتيح التي فقدتها
المشي نحو الريح والصدفة
المشي في القوارب دون أسماء
أحبني قليلا
اكسر قواعد المرور قليلاً
واترك لي يدك اليمنى قليلا
ذراعيك هي مكان آمن - الحب في بيروت ليس له خرائط
لا، ليس هناك خرائط في صدري للحب
ابحث عن شقة مغطاة بالرمال
ابحث عن فندق لا يسأل العشاق عن أسمائهم
البقاء حتى وقت متأخر في الأقبية التي لا وجود لها
ليس مغنيا وبيانا
عليك أن تقرر أين تذهب
الحب في بيروت مثل الله في كل مكان
قصائد عدنان الصايغ
- صباح العيد ممزوج ببهجة الشوارع حيث تتكدس كراتكم
على الأرصفة، مراجيح الطفولة، والورق
في الصباح، تقطر شفتيك رائحة واحمرارًا وقرنفلًا
أيامي العطشى تلعقها
لدرجة الذهول من التسمم المفرط
صباح العشب يتسلق أصابعي
نرجو أن يهتز ربيع يديك
صباح الفرح الذي تغلب على أحزاني فجأة
أقنعها بقصر الحياة والفساتين
بدأوا في التسكع معًا، دون الاهتمام بأي شيء
صباح قميصك المنقط الذي ينفتح على الغابة
حيث يختبئ الحمام الزاجل خوفا من أعين الصيادين
حيث رائحة الزهور البرية تفوح تحت إبطيك وتسكرني…
صباح الينابيع المتدفقة
في اتجاه شعرك الأيائل
قصائد الصباح التي تسللت من تحت وسادتي
إلى مرآتك
لذلك كشفتني - في العطلة الثانية
كل عيد
أصطف شموع حياتي على الطاولة
أشعلهم بالشوق إليك، واحدًا تلو الآخر
احتفالا بإجازتك، أتأمل القطرات البيضاء
إنها تتدفق بهدوء مثل الأيام
أو مثل الأحلام
أو مثل الدموع
وبعد أن تذوب الشمعة الأخيرة
سأجلس أمام ركامها صفًا من ذكرياتي
تأمل خيوط الدخان الباهتة
وأنا أقول لك
أوه، هذه هي أجمل أيامي معك
كيف ذابت بسرعة - سأخبر ساعي البريد
لا تستغرب مني
أنت لا تحمل بطاقة حب
ولكن قلب مغطى
عليها عنوانها
في أعماق الحنين
لا تخطئ هذه المرة
لو سمحت.
قصائد عبد الله البردوني
- يا حيرتي أين حبي وأين ماضي وأين شبابه أو جرحه
قتلت حبي ولكني قتلت به قلبي ومزقت آمالي
كيف أعيش بلا حب وفي صدري روح أبثها حية وأطويها؟
لقد قتلت حبي ولكن! كيف تم قتله؟ بكيت حتى ركضت الدموع
أكثر الدموع أفرغت من جفني وطرحت في غياهب النسيان لتبقى
ولم أعلم أني سأقتله أو أني سأفنيه بالدموع الدامية
كم مرة بكيت من الحب العميق حتى ذابت الدموع واليوم بدأت أبكي عليه
كيف انجذبت إلى واديها الخصب، وكيف ملأت كأس القوافي بمعانيها
كم كنت أخاف وألهم أوتري، وكم شربت منها الأغاني البيضاء. - اليوم رأيت حبيبي وتوجهت إلى قبره أذكره وأنعيه
لقد حطم اليأس ناي الهوى في فمي وأسكت أغانيه في صوتي
الحب الذي كنت أتغنى به أغاني الروح أصبح رثاء
الويل والويل للحب المقتول، ويا شوقي لماضيه ومجيئه
ولن يضرني أن أحمل حباً متقداً يقتل قلبي كما يشاء ويحييه.
قصائد صالح الزهراني
- تسعون قرناً غارقاً في هواك، بعد هذا العمر كيف أستيقظ؟
أيها الوجه الذي أحببته، أين يبدأ الحديث؟ إنه أمر مثير للاهتمام
تسعين قرنا كان حبك رايتي والعذاب يتلذذ بعينك
تسعون سنة، وبدأت القصائد، ونزف الليل، واشتعل القلب
ما قلت: يا أمي الحبيبة لقد خانني قلبي، فقلب المتهم صادق
قلت: أعلم أن حبك واجب ولي حقوق في هذا الجهاد
الدنيا كلها كانت تضيق عليا، ونفوس من أنقذوا الوداد كانت تضيق
ويبقى هذا الوجه هو هدف رحلتي، والحرف حر، والنشيد بليغ
ولا يزال الشعر مقلوبًا، والبيت فيه عناكب وشقوق
إنهم يتسابقون إلى الوجهة بأعداد كبيرة، غير مرئيين، وكل منهم يخون النجاح
وفوق مشرقي أشرقت شمس الصباح، ونزل البروق على الذين غطوا النور
قصيدتي “طهر وجهك” تفوح في كل حرف نضارة ورحيق
وأتيت يا وجه الحياة إلى فمي شجرة في نبضاتها عروق
ولم أضيع عهدي مع أميرتي فالعهد قريب في لغة القلوب
يا قوة الشعر حين أهزه والخطب مرعبة والمدار يصيح
تصبح الكلمات خشبية، وتصبح حلاوتها شوقًا شديدًا للمرارة عندما أتذوقها
أمي الحبيبة إنهم يفتخرون بصلاحهم، والبر في هذا الزمان عصيان
سرجت ظهر الشعر وقلت لك اركب وركبت والمهر الحر كان كبيرا في السن
منذ تسعين قرنا لم يفتر عزمه، كأنه خلق من حرقتي
واليوم يا نهر المجد سيفنا خشب وفارسنا العظيم معاق
الفكر الجديد لم يغير مواقفي، فالمسافة بين الموقفين واسعة
أبيعك للظلام والظلام. هناك نقيضان: الليل والليل والشروق
يشكون من جراحك، طالما أنهم لا يعرفون أن هناك عقبات وراء الشرف
ولا يضرني عداوة الأعداء ومزاحمتهم. احترقت أوراق العداء في أرضنا
ما أضرني لم يكن سوى سحق البنوك لبعضها البعض. ماذا لو سحق الأخ أخاه؟
في كل منعطف، يحارب الخائن والمهرطق ضد مجدنا باسم الحضارة
يا وطني العربي أين العروبة؟ ومن نسلها الصديق والفاروق
يا وطني العربي أي عروبة؟ القبلة الأولى هي الدم والاستنشاق
يا وطني العربي أي عروبة؟ في القلب حقد واللبس فجور
يا وطني العربي الكل يدعي حقيقة الصديق ولكن ليس هناك صديق
لقد ضيعت مبدأك العظيم، ولا سوق في عصر الدراهم
اتركوا هذه الألقاب فدينكم واحد دين المحبة لا اختلاف فيه
ومن قندهار إلى الرصافة، تشرب وحدة بيمار من شاي طويق
إني أرى في يمينك ركعة، وكفاً ميتاً، وقلباً منكسراً
ليس أحد يسلم هذه اليد إلا الماكر، والكذب في القلب الخائف هو غش
يا فجرنا الميمون نورك قادم مهما كان في العيون بريق
والأفق في عينيك يا حبيبي معشب حنون وحنون
تسعون قرناً، الجروح خاملة، والوجه ندي، واللسان طليق
ما بال عظامك يا أميرة حروف الزند العظيمة؟
ورحلت، يصفعك الباب بكفّه ويعوق طريقك العاصف والمضيق
وكان بلوغ أمرك آية، ولمن نجا من فوق السيوف كان هناك سبيل.
قصائد حب عدنان النحوي
- حنانك ما أحلى وأطيب الوفاء حين تنشره بالبهجة والأسرار
ما أجمل الأيام المليئة بالحنان والأشواق والإشارات
كم سيكون العالم جميلاً لو كان الحب نفحة من البر الغني والصافي
ما أعظم الحب الغني، ومصدره اليقين والإيمان الذي تظهره الأعمال
الحب ربيع لا يفيض فتروي النفوس وترتوي بالأشواق والمشاعر
فهو مصدر حب الله وحب رسوله، إذا كان صحيحا فإنه يروي الكون، والمصدر غزير
وتروى بخضرة الحدائق والورد، وتروى الأودية التي خلفها والمناطق المحيطة بها
تحملها النسائم العذبة والندى وينشرها الطير باللحن الساحر
تعاطفك! وهذه المحبة هي البر والرحمة وصلة الأرحام التي نمت وتقويت
صحبة الأخوة تدوم بالتقوى والعدل مع من هو قادر ومقتدر
الأجمل هو البيت العاري والحنون، وله بيت طويل ومحب
فيظله النداء بالغيث والرحمة، ويحفظه بخير الله عامر
تموج الأضواء عبر مساحاتها، لتخلق الأولاد والحرير
شباب أقوياء، كأن وجوههم من نور صباح مشرق، ظاهر الأفق - تتلى الآيات بالنور والحكمة، فينشأ فيه حزن مشرق رقيق
هي الأم التي يرعاها زوجها، والبيت، والأجيال التي يرعاها الكبرياء
وهو الأب، وهو الولي البالغ، وللأب حق واضح في الولاية
ويجمعهم في البيت المحبة كأنها رفيقة الندى، ظلاً طيباً وافراً
إنه الحب، هناك شوق ولهفة تسري في قلب وعقل مخلصين
نقية مثل أنفاس الصباح، رقيقة وغنية مثل تيار النور في القلب
فكأنما منه رائحة المسك، أو هو طيب الرائحة مثل الورد
وكأن النسيم العذب أثار حنينه وكان الندى منه غنيًا وعذبًا
وطنه! فإن أعددتها كانت أمة لها مبشرات في ميادين الحياة
واصلنا تمهيد الطريق، وتسلق الصخور، والمضي قدمًا، والمخاطرة
يلدغنا الشوك فينزف خطايانا وتنزف أكبادنا وأعيننا
تهتدي خطواتنا بهدى الحق، وديننا، وتتجلى به القلوب والبصائر
وعهد مع الرحمن أفاض نوره فأخرجت من تلك الحفرة
تدور حولنا آفاق مرعوبة من الدماء والمجازر على ساحاتها
تلك بلاد المسلمين راسخة..