قروض للنساء العاطلات عن العمل من برنامج رائد وكيفية الحصول عليه

القروض المقدمة للنساء العاطلات عن العمل تساعدهن على تسهيل حياتهن، حيث تعتبر القروض التي تقدم للنساء العاطلات عن العمل في كل مكان وسيلة ناجحة وحل حقيقي لكثير من المشاكل التي تتفاقم في المجتمع بسبب الوضع الصعب الذي تواجهه العديد من الأسر، خاصة إذا كانت هذه الأسر عائلات بلا عائلة، كما سنرى من خلال موقعنا اليوم.

لماذا يجب أن نهتم بالنساء العاطلات عن العمل؟

  • يقول البعض أن المرأة هي نصف المجتمع، ولكن الحقيقة هي أن دور المرأة في رحلة الحياة يؤثر بشكل عميق على النصف الآخر من المجتمع.
  • ومن خلال أمومتها وتربيتها للأطفال وعملها على بناء الأسرة، تؤثر المرأة على ما إذا كان بقية المجتمع صالحا أم سيئا، ناجحا أم فاشلا، متقدما أم متخلفا.
  • ولذلك يجب على كل دولة، وكل حكومة في كل دولة، أن تنظر بعين واعية إلى الدور الكبير الذي تلعبه المرأة بشكل غير مباشر داخل المجتمع الذي تعيش فيه.
  • ولا بد من وجود آلية منظمة داخل الدولة تعمل على مساعدة المرأة حتى تتمكن من توفير حياة كريمة لأسرتها وتربية أطفال صالحين داخل المجتمع، خاصة إذا كانت المرأة مسؤولة مسؤولية كاملة عن الأسرة.

الأضرار التي تلحق بالمجتمع بسبب قلة فرص العمل للمرأة

  • هناك العديد من الأضرار التي تلحق بالأسرة وتنتشر إلى المجتمع ككل، إذا لم تجد المرأة فرصة العمل المناسبة لها.
  • خاصة إذا كانت لديها حاجة ملحة للعمل من أجل إعالة أطفالها وأفراد أسرتها، وكانت المرأة هي المعيل الأساسي أو الوحيد للأسرة.

ويمكن تفسير هذه الأضرار على النحو التالي:

  • – عدم توفر سبل العيش الأساسية لأفراد الأسرة من طعام وشراب ودواء وملبس.
  • سوء الصحة العامة لأفراد الأسرة، وخاصة الأطفال الذين سيكونون يوماً ما رجال المستقبل، وسهولة إصابتهم بالأمراض.
  • عدم القدرة على إكمال التعليم، لعدم توفر الأموال اللازمة لذلك، فانتشر الجهل والأمية بين أبناء الأمة، وانعدمت القدرة على مواكبة العصر.
  • هناك اهتمام أقل بالأخلاق والقيم لدى الأجيال الجديدة. وبطبيعة الحال، فإن الشخص الذي لا يستطيع العثور على الطعام والشراب والاحتياجات الأساسية لن يهتم بأن يكون شخصًا مهذبًا وذو أخلاق جيدة.

المكاسب التي تعود على المرأة عند حصولها على فرصة العمل

إذا نجحت المرأة في أي مجتمع في الحصول على فرصة عمل جيدة تتناسب مع قدراتها العقلية والبدنية، فإن ذلك سيعود عليها وعلى المجتمع الذي تعيش فيه فوائد كثيرة، منها ما يلي:

  • إن الشعور بالثقة بالنفس والقدرة على العمل والنجاح متجذر بعمق لدى النساء.
  • يمكنها أن توفر لأفراد أسرتها الاحتياجات الأساسية والمتطلبات الضرورية للمعيشة.
  • يمكنها تربية أبنائها تعليماً جيداً، مما يجعلهم أفراداً عاملين في المجتمع لاحقاً.
  • فهو يقلل من معدل الجريمة داخل المجتمع، والتي تحدث عادة بسبب قلة الموارد وقلة الأموال اللازمة للحياة.
  • خلق أفراد عاديين داخل المجتمع لا يعانون من مشاكل نفسية معقدة بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعرضوا لها في صغرهم.

قروض للنساء العاطلات عن العمل

ومن كل ما سبق ظهر الاتجاه نحو التفكير الواقعي في حلول جذرية لهذه المشاكل العميقة التي تواجه المرأة وأفراد أسرتها بسبب ظروفهم الصعبة.

  • وظهرت فكرة إنشاء آليات منظمة تمكن النساء العاطلات عن العمل من الحصول على قروض بشروط معينة، مما يخلق فرص عمل جديدة للمرأة داخل المجتمع.
  • وتقوم فكرة هذه القروض على أن تتوجه المرأة العاطلة عن العمل إلى إحدى الجهات التي تقدم هذه الخدمة داخل المجتمع.
  • وتقدم المرأة طلبا إلى هذه الهيئة موضحا فيه رغبتها في الحصول على أحد هذه القروض، وموضحا الأسباب التي من أجلها ترغب في الحصول على هذا القرض.
  • ويجب على المرأة بعد ذلك تقديم جميع الأوراق والمستندات والضمانات التي تطلبها الجهة التي ستقدم القرض، ومن ثم الانتظار حتى يتم دراسة جميع أوراقها والتأكد من أهليتها لهذا القرض.
  • إذا كان الجواب لا، فهذا يعني أن هذه المرأة غير مؤهلة للحصول على القرض، وأن الشروط المحددة للحصول على القروض غير مستوفاة أو مستوفاة.
  • وفي حالة قبول طلب القرض، فهذا يعني أن جميع الأوراق سليمة، وأن هذه المرأة مستوفية لجميع الشروط، وتبدأ إجراءات تسليم القرض.
  • وبعد أن تحصل فعلياً على القرض، عليها أن تعمل جاهدة لبدء مشروعها في أسرع وقت ممكن، حتى تتمكن من الاستفادة من أرباح المشروع لتحسين المستوى المعيشي لها ولأطفالها.
  • كما يمكنك تقديم قيمة أقساط القرض التي تم تحديدها من قبل جهة التمويل، لتتمكن من سداد جميع أقساط القرض في المواعيد المحددة.

برنامج رائد لتقديم القروض للنساء العاطلات عن العمل

  • ويعتبر برنامج رائدة الذي انطلق في تونس تحت إشراف الأستاذة الفاضلة نزيهة العبيدي التي تتولى منصب وزيرة المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في تونس الشقيقة، من أفضل البرامج التي حققت النجاحات في هذا الصدد.
  • يعمل هذا البرنامج على منح النساء العاطلات عن العمل قروض بدون فوائد ليتمكنن من خلال هذه القروض من البدء بمشاريع شخصية صغيرة توفر لهن سبل العيش الكريم والحياة الطيبة.
  • ونظراً للنجاح الكبير الذي حققه هذا البرنامج، والقضية المهمة التي يسعى لحلها، فقد قامت العديد من الدول والمنظمات الاجتماعية بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهذا البرنامج، حتى يتم تقديم المساعدة لأكبر عدد ممكن من النساء العاطلات عن العمل.
  • وقد نجح هذا البرنامج بالفعل في تمويل أكثر من 3000 ألف مشروع جديد للنساء العاطلات عن العمل.
  • ووفرت عدداً هائلاً من فرص العمل للنساء من خلال المشاريع الممولة لها، كما تمكنت من توفير فرص عمل إضافية لآلاف أخرى من العاطلين عن العمل من خلال نفس المشاريع.
  • حيث أن المشروع الواحد يتطلب عدداً من الأفراد العاملين الذين يقومون بالعمل داخل كل مشروع، وبالتالي يزداد عدد الذين يجدون فرص عمل جديدة داخل المجتمع، وتنخفض معدلات البطالة تدريجياً.
  • ويتم تقديم هذه القروض من خلال التعاون بين وزارة المرأة والأسرة والمسنين وبنك التضامن التونسي.
  • وتم الاتفاق بين الطرفين على أن يشارك البنك التونسي في تمويل هذه المشاريع بنسبة 30% من قيمة كل مشروع، فيما تتحمل الوزارة قيمة 70% منه.

كيف يمكنني الحصول على قرض من برنامج رائدة؟

  • تمنح وتقدم قروض برنامج الرواد للنساء العاطلات عن العمل بشرط أن تكون حاصلات على شهادة جامعية أو شهادة تدريب مهني، ولا يتطلب هذا القرض أي تمويل ذاتي من قبل المرأة.
  • وتبلغ قيمة القرض الذي يقدمه برنامج رائدة للنساء العاطلات عن العمل عشرة آلاف دينار، بالإضافة إلى فترة سماح حددتها إدارة البرنامج بستة أشهر.
  • أما النساء ذوات المؤهلات الفنية العالية والشهادات الجامعية فتتراوح قيمة قروضهن بين عشرة آلاف دينار ومائة ألف دينار.
  • كما تقوم وزارة المرأة والأسرة والطفولة بتوفير التمويل الذاتي للمشروع بقيمة 20% من القيمة الإجمالية للمشروع الذي سيتم تنفيذه.

وهكذا عزيزتي النساء والأمهات العاطلات عن العمل، يمكنك الحصول على قرض سيغير حياتك وحياة أفراد أسرتك إلى الأفضل، كما رأينا من خلال عرضنا للقروض للنساء العاطلات عن العمل. ونتمنى لكم دائما كل النجاح والتوفيق.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً