ما المقصود بالعتبة؟ هناك العديد من العبارات التي تحمل معاني كثيرة ونسمعها وترتبط بقصة أو موقف حدث في قديم الزمان، والتي تحمل معنى خاصا لهذه الحادثة، منها عبارة “غيروا العتبات ترزقون”، لأنها من أكثر التعبيرات انتشارًا عبر التاريخ. إلا أن البعض يرى أنه لا صحة لكون السنة الشريفة لا يرزقها إلا من كان عند عتبة داركم، وقال البعض إن العبارة من أهم الوصايا التي وجهها سيدنا إبراهيم إلى أمته ابن إسماعيل، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على المقصود بالعتبة.
محتويات المقالة
المعنى: غير العتبات وسيتم توفيرك
والمقصود بالعتبة أنها كانت تستخدم منذ القدم ويستخدمها أشخاص يعتنقون الدين الإسلامي. عتبة الكلمة تحتوي على معاني كثيرة. عندما يمر الإنسان بصعوبات وضيق، سواء في الرزق أو الحسد، يقال لأولاده غيروا عتبةكم وسترزقون. أي أن تغيير العتبة يؤدي إلى توفير سبل العيش للشخص. والمقصود في زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام بالعتبة، في غير عتبةك سترزق زوجة.
القصة: غير أعتابك ترزق
وتعتبر هذه الحكمة من وصية سيدنا إبراهيم لابنه إسماعيل أن يستبدل زوجته الأولى بزوجة صالحة لأنها كانت تشكو الحياة التي كانت تعيشها، ولكن ما ورد في السنة النبوية هو حديث صحيح فيما يتعلق بحال علاقة الرزق بالمرأة أو عتبة البيت، وأن الرزق بيد الله، ويجب على الإنسان أن يجتهد حتى ينال الرزق، والمقصود في ذلك أن الزوجة العاصية اللئيمة الثرثارة، التي تترك بيتها عند أقرب مشى، والتي تكره الضيوف، والتي لا تكرم أهل زوجها وضيوفه، هذا ملخص ما قاله نبينا إبراهيم في كلامه. وقد ورد عن نبينا إبراهيم أنه ذهب لزيارة ابنه إسماعيل ولم يجده، فسأل زوجته عن أحوالهم، فجلست تشتكي له مرور أيامهم. وكان حالهم صعباً، ورزقهم محدوداً، ورزقهم صعباً، فقال إبراهيم لزوجة إسماعيل: أقرئي زوجك السلام وقولي له: لتغيري عتبة بابه. والمراد هنا أن يغير امرأته فغيرها إسماعيل. ولما زار إبراهيم ابنه مرة أخرى لم يجده، فسأل زوجته الجديدة عن أحوالهم، فجلست تحمد الله وتستمتع برزقهم، فقال لها: أخبريها. سلمي على زوجك. وأخبره أن يصلح عتبة بابه.
المعنى: غير عتباتك وسترزق
وهذا القول لا صحة له، وأن الرزق ليس له علاقة بتغيير مكان أو عتبة أو زوجة. بل الرزق كله بيد الله عز وجل، وهو يرزق من يشاء، ويرزق جميع الكائنات الحية، وهو المعطي، الرزاق الكريم، وأحياناً يكون نقص الرزق ابتلاءً من الله عز وجل له. خادمه. وعلى المؤمن أن يجتهد ويحاول ولا يفقد الأمل. بل يجب على المؤمن أن يؤمن أن الرزق بيد الله وليس في يد أي شيء آخر. إن في القرآن الكريم طرقاً كثيرة لجلب الرزق، منها كثرة الاستغفار، وكثرة الأعمال الصالحة والعبادات، ولكن دون تغيير العتبة أو المكان أو الزوجة.
وقد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تعرفنا فيه على معنى “العطية” في قوله “غيروا عتبةكم ترزقون”، وتعرفنا على قصة القول ومعناه.