من المتوقع أن تواجه مساوئ الدراسة في تركيا الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعات هناك، ولكن ليس من الصعب إيجاد حلول لها، خاصة وأن تركيا تضم جامعات رائدة تعتمد على الأساليب الحديثة والأنظمة المتطورة ليحصل الطالب على المعلومات و والعمل على ممارستها عملياً ليكونوا أكثر تأهيلاً لسوق العمل. ومن خلال موقعنا يمكن تقديم تفاصيل حول الدراسة في تركيا.
محتويات المقالة
عيوب الدراسة في تركيا
ومن الجيد للطالب الذي ينوي السفر إلى تركيا للالتحاق بجامعاتها أن يكون على علم بجميع السلبيات والعيوب التي تتضمنها الدراسة هناك، حيث أن رغبة العرب في الحصول على الإقامة والدراسة هناك هي أن تركيا بلد مماثل بالنسبة للدول العربية من حيث العادات والتقاليد، فإن عيوب الدراسة هناك هي كما يلي: التالي:
1- ضرورة إتقان اللغة التركية
تعتمد معظم الجامعات التركية على اللغة التركية، وهذا يشكل البند الأول في قائمة سلبيات الدراسة في تركيا، ويعود ذلك إلى ما يلي:
- لا يوجد في الجامعة الحكومية أقسام تدرس لغة غير اللغة التركية.
- اللغة التركية ليست منتشرة على نطاق واسع وليست لغة عالمية مثل الفرنسية والإنجليزية.
- يجب أن يكون مستوى الطالب فوق المتوسط في اللغة التركية حتى يتمكن من فهم مناهج دراسته.
- في حالة الانضمام إلى قسم اللغة الإنجليزية حيث يستخدم المعلمون اللغة التركية في منتصف الشرح.
- يختلف منطق اللغة التركية عن اللغات الأخرى. في اللغة العربية، يتكون تركيب الجملة وترتيب عناصرها من فعل وفاعل ومفعول به. وفي التركية يأتي الفعل في نهاية الجملة، وهذا عكس اللغة الإنجليزية أيضاً.
- أما التواصل فلا بد من تعلم اللغة الخاصة به؛ لأن أهل تركيا والحياة اليومية لا يعرفون سوى اللغة التركية.
- هناك نسبة قليلة تقريباً ممن يجيدون اللغة الإنجليزية، ولكن بطريقة أو بأخرى يجب تعلم اللغة السائدة.
- عدم التواصل أو معرفة الطالب بفهم لغة من أمامه أو زملائه أو البائع يخلق فجوة وقد يسبب سوء الفهم.
2- صعوبة الدراسة في الجامعات الحكومية
ويرجع ذلك إلى صعوبة القبول، لأن الجامعات الحكومية تعطي الأولوية للطلاب الأتراك، مما يجعل المقاعد المخصصة للطلاب الأجانب محدودة. بالإضافة إلى ذلك، وضعوا شروطاً تعسفية لقبول الطلاب الأجانب، وخاصة العرب منهم، فكلما زاد عدد الطلاب الأتراك، قلت الفرصة للطلاب الأجانب، وهذا من أبرز سلبيات الدراسة. في تركيا.
3- ارتفاع أسعار البرامج التدريبية
تتمتع الجامعات الخاصة في تركيا بتنوع البرامج والتخصصات، مما يمنح الطلاب فرصاً عديدة، لكن الالتحاق بها يتطلب تكلفة كبيرة، حيث قد يصل التعليم إلى ما بين 2000 و6000 دولار أمريكي سنوياً.
تصل تكاليف بعض برامج البكالوريوس والماجستير إلى 25 ألف دولار أمريكي سنوياً، ورغم الرسوم المرتفعة إلا أنها تواجه نسبة زيادة كل عام، مما يقلل من فرصة الالتحاق بها، ويعتبر القسم الطبي في تركيا أحدها من أغلى الأقسام في الجامعات الخاصة.
4- ارتفاع أسعار المعيشة
وبمجرد وصول الطالب إلى تركيا يبدأ بالبحث عن مكان للإيجار ويبدأ بتنظيم حياته. ويعتبر هذا من أكبر عيوب الدراسة في تركيا، حيث أن أسعار السكن مرتفعة مما يخلق أزمة للطالب.
ومن المشاكل التي تعتبر من أكبر السلبيات، أن يتعرض الطالب العربي للرفض من أصحاب العقارات الأتراك، لأنهم بدأوا مؤخراً بالامتناع عن سكن العرب خوفاً من عدم السداد.
5- انعدام الأمان في عدة أحياء
العاصمة إسطنبول هي أكبر مدن تركيا وأكثرها ازدحاما، مما يسبب وجود جنسيات متعددة، وبالتالي يتعرض سكانها للسرقة والعنف في عدة أماكن هناك، كما يمتنع الأتراك أنفسهم عن المرور بعدة أحياء معينة.
6- قلة فرص العمل
يرغب الكثير من الطلاب في الحصول على فرصة عمل جيدة بالإضافة إلى الدراسة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، ولكن هذا غير متوفر لعدم وجود فرص كثيرة مناسبة للطلاب بسبب الحاجة إلى الكثير من الأوراق التي يستغرق الحصول عليها عدة أشهر .
مميزات الدراسة في تركيا
على الرغم من سلبيات الدراسة في تركيا إلا أن لها مميزات تزيد من وفود الطلاب إلى جامعتها من جميع أنحاء العالم، وهي كما يلي:
- لا يتأثر نظام التعليم في تركيا بأي تغيير في الوزارة أو السياسة في البلاد، ويتبع له مجلس أعلى متخصص في إدارة كافة شؤونه والحفاظ على استقراره.
- وتتميز الجامعات بأنها تحتوي على أحدث تقنيات التدريس والتعليم وأنها تصنف كل عام ضمن أشهر الجامعات حول العالم.
- توفر المنحة تأمين صحي شامل للطالب ليحصل على العلاج المجاني من المستشفيات.
- يوجد في الجامعات العامة في تركيا مكاتب تشمل مكتبات ومختبرات مكيفة لاستخدام الطلاب.
- إذا أراد الطالب إكمال دراسته التي توقف عنها لأمر ما في بلده، فإن الجامعات التركية تسمح له بإكمال دراسته في نفس القسم أو في قسم آخر يتوافق مع ما كان يدرسه.
- تقديم أنواع مختلفة من المنح الدراسية مثل: (منحة ابن خلدون للدراسات الاجتماعية – منحة يونس امره للغة التركية – منحة جامعة سابانجي للدراسات العليا – منحة علي كوتشجو للعلوم والتكنولوجيا – منحة ابن سينا للعلوم الطبية).
شروط التقديم للجامعة في تركيا
يتطلب التقديم للجامعات في تركيا بعض المتطلبات البسيطة سواء كانت جامعة حكومية أو خاصة، وهي كالتالي:
- شهادة إتمام الدراسة الثانوية.
- بيان تفصيلي لدرجات الطالب.
- صورة جواز السفر.
- شهادة تفيد أن الطالب يتقن إحدى اللغتين: التركية أو الإنجليزية.
- شهادة اجتياز الطالب امتحان “YOS” أو “SAT” للالتحاق بالقسم، وذلك في الجامعة الحكومية فقط.
على الرغم من سلبيات الدراسة في الجامعات التركية الكثيرة إلا أنها تتضمن مميزات تغطي العيوب وتزيد من إقبال الطلاب على الدراسة هناك.