عناصر المزيج التسويقي السبعة

لقد أصبح التسويق الحديث من أهم مجالات التطوير والعمل الجاد. وقد حظيت بدراسة مكثفة وابتكار أساليب حديثة تهدف إلى تحقيق أعلى نسبة ممكنة من العوائد لأي مؤسسة، سواء كانت العوائد المرغوبة مربحة أو غير ربحية. وهنا سنتحدث عن مصطلح حديث يتعلق بالتسويق مفهومه وجوانبه وهو مصطلح المزيج التسويقي كما سنشرحه لكم من خلال الموقع “موقعنا” العناصر السبعة للمزيج التسويقي.

المزيج التسويقي

يشير مصطلح المزيج التسويقي إلى مجموعة من الأنشطة والإجراءات والاستراتيجيات التسويقية المترابطة والمتكاملة، بحيث تعتمد وتتأثر ببعضها البعض، والتي تهدف في النهاية إلى الوصول بنجاح إلى المستهلك وإقناعه بالمنتج. ويمكن تعريفها بشكل أكثر بساطة على أنها مجموعة من الأدوات التسويقية المترابطة والمتكاملة التي تعتمدها المنظمة، والتي تسعى جميعها إلى تحقيق أعلى معدلات التسويق. يعود استخدام هذا المصطلح إلى جيمس كوليتون.

ومن الجدير بالذكر أن أهم ما يميز المزيج التسويقي هو الانسجام والتناسق بين جميع القرارات وعدم التعارض بينها، والمرونة بمعنى أن المزيج التسويقي قابل للتعديل والتطوير بالشكل المطلوب. من خلال الأهداف التسويقية الرئيسية.

العناصر السبعة للمزيج التسويقي

وقد أطلق على العناصر السبعة للمزيج التسويقي اسماً مجازياً؛ وذلك لأنها نفس العناصر الأربعة، والتي تتضمن أيضًا عناصر إضافية أضيفت مع التطورات الحديثة، لكن العناصر السبعة تظل أهم العناصر على الإطلاق، وهي كما يلي:

» إقرأ أيضاً لمزيد من المعلومات: أفضل الطرق التسويقية الناجحة التي من شأنها زيادة مبيعاتك

العنصر الأول: المنتج

المنتج هو الشيء الذي يتم عرضه أو طلبه وتتم له عملية التسويق ومن ثم يمكن طرحه في الأسواق التي تهدف إلى إيصاله إلى المستهلك وإقناعه بقبوله. وتشمل كلمة المنتج تصنيفاً واسعاً يشمل المنتجات الملموسة، والمنتجات غير الملموسة، والمنتجات الخدمية، والسلع الاستهلاكية، والسلع المنتجة، والتي تتفق جميعها على شرط أساسي وهو القدرة على تحقيق منفعة وتلبية حاجة.

العنصر الثاني: السعر

وهو الثمن الذي يدفعه المستهلك مقابل امتلاك المنتج والاستفادة منه. يشمل هذا العنصر كل ما يتعلق بالأسعار وإستراتيجيتها من حيث رفع الأسعار أو خفضها، والتعرف على مدى ملاءمة التسعير للسوق الحالي الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعرض والطلب، كما أن الاتصال المباشر بالسوق من خلال متاجر التوزيع يتيح تحديد السعر. العنصر ليصبح واضحا. وهذا يزيد من العملية التسويقية ولا يضر بالأهداف الربحية للمنظمة.

العنصر الثالث: الترويج

الترويج هو كافة الأنشطة والإجراءات التي تتبعها المؤسسة أو الجهة المنتجة لإطلاع الفئة المستهدفة من هذا المنتج على كافة المعلومات المتعلقة به، وتوضيح المزايا بغرض لفت انتباه المستهلك إلى المنتج وما يميزه من الآخرين، وإقناعه بتفوقها ومزاياها التنافسية، ومن ثم تحفيزه على طلب اقتناء المنتج وشرائه.

العنصر الرابع: الأفراد

يشمل عنصر الموظفين جميع العناصر البشرية التي تمثل أطراف العملية التسويقية من المنتجين والمستهلكين والمسوقين الذين يمثلون حلقة الوصل بين الاثنين. ومن الجدير بالذكر أن كفاءة الأفراد المسؤولين عن التسويق تساهم بشكل كبير جداً في إقناع المستهلك بالمنتج والترويج له وإيصاله لأكبر عدد من المستهلكين.

يشمل أفراد التسويق جميع المبرمجين والمصممين والموزعين للمنتج، ويعتبر البحث بدءاً من حجم الشريحة المستهدفة من المنتج عاملاً لا ينفصل عن نجاح العملية التسويقية.

العنصر الخامس: المكان

يشمل عنصر المكان مناطق توزيع المنتج بما في ذلك المتاجر أو المؤسسات التي تقوم بعملية الترويج من خلال عرض المنتج بعد نقله من مناطق الإنتاج إلى المتاجر المنتشرة في عدة أماكن. وتجدر الإشارة إلى أن المزايا النسبية للمكان تؤثر على عملية الترويج وإيصال المنتج إلى أكبر شريحة من المستهلكين.

وتهدف أماكن التوزيع إلى تحقيق عدة أهداف منها القضاء على ركود المنتجات، وإيصال المنتج إلى الأسواق البعيدة وعدم التقيد جغرافيا، وتوصيل المنتج إلى تجار التجزئة وبالتالي زيادة الأرباح. كما يوفر فرصة لمقارنة المنتجات والتعرف على المعلومات المتعلقة بالعرض والطلب والحالة العامة للسوق.

العنصر السادس: العملية

إن تصميم العملية التسويقية بشكل جيد ومتكامل مع مراعاة التحديات وإيجاد الحلول لها، بالإضافة إلى المنهجية الجيدة فيما يتعلق بالترويج والتوزيع والتسعير وغيرها، كلها تؤثر على نجاح التسويق.

العنصر السابع: الأدلة المادية

الدليل المادي هو عنصر يتعلق بالمنتجات الخدمية، ويمكن تقريب معناه من خلال إعطاء مثال العلامات التجارية الشهيرة للخدمات المختلفة، على سبيل المثال العلامة التجارية الأكثر شهرة للوجبات السريعة ماكدونالد.

استراتيجيات المزيج التسويقي

هناك العديد من الاستراتيجيات التسويقية التي تعتمدها المؤسسات، بعضها يتعلق بالمزيج التسويقي. وتشمل هذه الاستراتيجيات كل ما يلي:

1- استراتيجية التركيز

وغالباً ما يتم اللجوء إليه عندما يكون السوق المستهدف غير متجانس، ويتم التعامل معه بعد تصنيفه حسب بعض الخصائص المشتركة بين كل مجموعة.

2- استراتيجية التمايز

وهي استراتيجية تتمثل في توفير مزيج تسويقي مناسب لجميع أجزاء السوق المستهدفة. غالبًا ما يتم تطبيق استراتيجية التمايز في المرحلة التالية من استراتيجية التركيز. لزيادة فعالية التسويق وإعطاء المنظمة فرصة كبيرة لجذب المزيد من الأهداف وبالتالي زيادة نسبة المبيعات.

3- استراتيجية غير متمايزة

استراتيجية تسويقية تركز على تصميم مزيج تسويقي فريد يهدف إلى دخول السوق من خلال منتج معين. والعامل الأساسي الذي تقوم عليه هذه الإستراتيجية هو عملية تحديد الاحتياجات العامة للمستهلك.

» لمزيد من المعلومات اقرأ: تأثير التسويق على زيادة المبيعات

» إقرأ أيضاً: ما هو التسويق الإلكتروني وكيفية التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت

وفي ختام موضوعنا عن عناصر المزيج التسويقي السبعة نأمل أن نكون قد أفدناكم بالمعلومات التي قدمناها لكم حول ذلك الموضوع.