يأخذ عمل الكيميائي في شركات الأدوية أشكالاً عديدة. ولها العديد من المزايا التي تحتاجها هذه الشركات. فهم لا يحتاجون فقط إلى خريجي الصيدلة، بل يشملون في طلباتهم أيضًا خريجي كلية العلوم، ولديهم مساحة للعمل في بلدان مختلفة، سواء كانت عربية أو أجنبية. نوضح التفاصيل. موقع صانعي المال.
محتويات المقالة
كيميائي كان يعمل في شركات الأدوية
تنقسم شركات الأدوية إلى عدة أقسام يعمل بها الكيميائي، ويعتمد ذلك على نظام الشركة بشكل عام، حيث يتضمن ما يلي:
أولاً : أقسام الإنتاج
وعلى الرغم من أنه ليس من أفضل الأقسام لعمل الكيميائيين لأن عمله يدور حول إجراء بعض الاختبارات اليومية البسيطة التي يمكن لأي عامل القيام بها، إلا أنه من الأقسام المهمة.
تتمحور هذه الأقسام حول معرفة درجة حرارة القسم بالإضافة إلى معرفة نسبة الرطوبة، إلى جانب بعض الاختبارات الأخرى على الآلات الموجودة فيه. وبالتالي فإن عمل الكيميائي فيها ليس إلا مضيعة للوقت لأنه لا يكتسب فعليا أي نوع من الخبرة الكيميائية القوية.
ونوضح أيضًا أن هذا القسم كبير في الشركات، وعندما يشغل خريج كلية العلوم منصبًا فيه فهو مساعد رئيس القسم، أما في المختبرات الصغيرة فهو الرئيس، وهذا يوضح أن والعمل إداري من أجل إيصال كافة التحديثات إلى الإدارة.
ثانياً : معمل البكتيريا
أغلب الكيميائيين الذين يعملون في هذا القسم لديهم تخصص تطبيقي أو بيولوجي، والشركات تفضل التخصص الثاني المذكور أعلاه. كما يمكن لتخصصات العلوم الطبيعية أن تنضم إلى هذا القسم.
وطبيعة عملهم هي التحليل الدقيق للمواد من الناحية البكتيرية، وذلك من خلال زراعة الجراثيم في أطباق البطارية حتى يتم التأكد من أن نسبتها وطبيعتها لا تتجاوز النسبة المحددة للمسح، وأهم ما في الأمر أن يمكن تحليلها فيما يلي:
1- المواد الخام
وفي هذه الحالة يتم أخذ عينة عشوائية من المواد الأولية التي سيتم التصنيع منها حتى يتم التأكد من مطابقتها للمواصفات. ويتم ذلك بشكل دوري ويتكرر بعد مرور عدد معين من الأشهر لمراعاة طبيعة المادة.
2- المنتج النهائي
يعمل الكيميائي في هذا بنفس الدرجة من الدقة. حيث يقوم بأخذ عينة من الصورة النهائية للدواء الذي سيتم طرحه في الأسواق، والتأكد من مطابقته للمواصفات العالمية أم لا. كما يقوم بإعداد كافة التقارير اللازمة التي تثبت صحة الدواء لوزارة الصحة حتى يمكن الحصول على التصاريح دون وجود موانع.
يعتبر هذا التقرير شائكا جدا في حياة الكيميائي حيث يقر بتوقيعه عليه، وفي حال اكتشاف أي خطأ عند طرحه في الأسواق أو حدوث أي ضرر للمرضى فإن المسؤولية القانونية توجه تحديدا له.
ثالثاً: المختبر الفيزيائي
ولازلنا نتحدث عن عمل الكيميائي في شركات الأدوية، ونشير إلى أنه يمكنه العمل في هذا القسم في الشركات، وتدور مهمته الأساسية حول إجراء بعض الاختبارات على أنواع مختلفة من الأدوية. لكل نوع من أنواع الطب على حدة نوع اختبار مميز عن غيره، ومن أبرز مهامه:
- قياس رطوبة العينة ومراجعة رطوبة قاعات الإنتاج.
- تحديد مدى هشاشة الدواء يتم من خلال وضعه في أجهزة خاصة وتعريضه لصدمات مختلفة يتم قياس قوتها للحصول على النتائج.
- أما الأدوية التي تكون على شكل شراب فتقاس لزوجتها حسب النسب المعروفة.
- كما يقوم الكيميائي بقياس ما يعرف بالذوبان، وهو عندما يوضع الدواء في ظروف مشابهة للظروف والأجواء داخل الجسم الطبيعي ويمر عبره. ويجب أن يرى أنها تجاوزت نسبة الذوبان 90% ليدل على أن الدواء صالح للاستخدام البشري.
- بالإضافة إلى دورها الرئيسي في اختبار العبوة النهائية التي سيوضع فيها الدواء بالشكل النهائي، ويتم ذلك من خلال وضعه تحت جهاز ضغط خاص بشكل مدروس.
- كما أنه إذا رأى أن الغلاف المعدني يحتوي على السائل الملون المخصص للتجربة، فإنه يعلن أنه غير صالح للاستعمال.
رابعاً : قسم مراقبة الجودة
نوضح في إجابتنا عن عمل الكيميائي في شركات الأدوية أنه جزء مهم من قسم مراقبة الجودة في هذه الشركات، ويسمى بضمان الجودة QA، بينما يتمحور دوره حول المراقبة العامة لجميع أقسام الشركة العمل والتأكد من سلامة سير العمل.
كما يحق له التدخل في كل ما يراه خارج نطاق السيطرة والمناقشة مع الموظفين المسؤولين، بالإضافة إلى كتابة تقارير عن كل ما يلاحظه.
خامساً: المختبر الكيميائي
ومن المعروف أن الدواء من الممكن أن يتعرض للعديد من المؤثرات والتغيرات بسبب المواد أو سوء الشحن، وبالتالي يضر المريض رغم أن التعليمات وتاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية مكتوب على العبوة.
قد يتعرض الدواء للصدمات أو الرطوبة أو حتى زيادة الضغط على المواد أو بعض التسرب، وطبعا هذا غير مسموح به في الأنظمة الدولية. ولذلك فإن دور الكيميائي في هذا القسم هو أخذ عينات عشوائية من العبوات الصادرة إلى الأسواق وفحصها، وخاصة تلك التي تعرضت لظروف معينة.
المهارات الشخصية للكيميائي
وفي سياق حديثنا عن عمل الكيميائي في شركات الأدوية، نوضح أن شركات الأدوية تتطلب بعض المهارات الخاصة في الوظائف التي تعلن عنها، وهي:
- القدرة على التحليل المنطقي والتفكير النقدي.
- التواصل الجيد مع الآخرين مع استخدام الأساليب المختلفة لحل المشكلات.
- تحلى بروح الفريق في الشركة مع الزملاء الآخرين.
- القدرة على اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة دون أخطاء.
- مراقبة عمليات التصنيع الدقيقة المعقدة.
- فهم العلوم المعرفية الأخرى مثل الفيزياء والرياضيات والأحياء مع معرفة جيدة بالتكنولوجيا حتى يمكن تكييفها مع عمليات الإنتاج المختلفة.
- ويجب أيضًا أن يكون على دراية بمهارات الكمبيوتر والبرامج والتقنيات المهمة لتصنيع الأدوية.
- أن يكون ملماً بمهارة تحليل البيانات وتطوير المعلومات.
عمل الكيميائي في شركات الأدوية متنوع، ويمكنه الوصول إلى العديد من المناصب والترقيات حيث أنه يكمل المزيد من الدورات ويكتسب مهارات جديدة حتى أثناء العمل، حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة راتبه في وقت قصير.