هي عدوى بكتيرية معوية حادة تحدث عند ابتلاع بكتيريا الكوليرا، والتي تأتي من الأطعمة الملوثة بالبراز والماء وتؤثر على الجهاز الهضمي، وخاصة الأمعاء الدقيقة. ويعتبر من أمراض الإسهال الحادة التي يمكن أن تصيب الأطفال والبالغين، لكنه قصير الأمد وينشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا. كوليرا. في أغلب الأحيان، لا تسبب هذه البكتيريا العدوى للآخرين، لكن الاحتياطات مهمة جدًا.
وقد تسبب العدوى إسهالًا خفيفًا دون ظهور أي أعراض أخرى على الإطلاق. في بعض الأحيان قد يصاب حوالي 10% من المرضى بإسهال مائي شديد للغاية مع قيء لمدة تتراوح بين 6 ساعات و5 أيام بعد تعرضهم للبكتيريا المسببة للمرض. وفي هذه الحالات، يؤدي فقدان كمية كبيرة من السوائل إلى حدوث جفاف سريع وشديد في جميع أنحاء الجسم. إذا لم يتوفر العلاج المناسب، يمكن أن يموت المريض خلال ساعات بسبب هذا الجفاف الذي يحدث في الجسم.
محتويات المقالة
أعراض الكوليرا
ولا تظهر على غالبية المصابين ببكتيريا الكوليرا أي أعراض، إلا أنهم قد يعانون من إسهال خفيف إلى متوسط يصعب تمييزه عن الإسهال الناتج عن أمراض أخرى. وتفرز البكتيريا المسببة للمرض في برازهم لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا دون أن يعلموا حتى أنهم مصابون، وبالتالي يكونون ناقلين للعدوى خلال هذه الفترة.
- – الإسهال المائي المتكرر المفاجئ والشديد، غير المصحوب بألم في البطن، يكون لونه أصفر في البداية ثم يصبح أبيض مثل ماء الأرز.
- القيء الشديد.
- فقدان الكثير من سوائل الجسم وأملاحه (الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد). يشعر المريض بتشنجات عضلية (شد عضلي في أكثر من مكان في جسمه).
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، وخاصة عند الأطفال.
- تظهر علامات الجفاف بسرعة (خلال ساعات).
تشمل الأعراض علامات الجفاف
- الخمول والكسل.
- الشعور الشديد بالعطش.
- جفاف الفم والجلد.
- البول قليل أو معدوم.
- العيون الغارقة إلى الداخل (العيون الغارقة).
- خفض ضغط الدم.
- عدم انتظام ضربات القلب.
أسباب الإصابة بالكوليرا
الأسباب الرئيسية هي:
- تلوث.
- العدوى من شخص مصاب.
يصاب الإنسان بالكوليرا نتيجة شرب الماء أو تناول طعام ملوث بالبكتيريا. تشمل مصادر العدوى من التلوث ما يلي:
- تناول المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة بشكل جيد.
- الفواكه والخضروات النيئة وغير النظيفة.
- الأطعمة الملوثة بالبكتيريا المعدية أثناء تصنيعها أو…
تخزين. - تعتبر البكتيريا الموجودة في براز الشخص المصاب المصدر الرئيسي للتلوث.
- يمكن أن يلعب الذباب دورًا في نشر المرض، لكنه محدود إلى حد ما.
يمكن أن تعيش البكتيريا في بيئات المستنقعات، والمياه الراكدة، ومياه الصرف الصحي، وكذلك في الأنهار قليلة الملوحة والمياه الساحلية. ومن ثم يمكن أن ينتشر المرض في المناطق التي لا تتم فيها معالجة مياه الصرف الصحي، وتحدث أكبر المخاطر في المجتمعات المكتظة بالسكان وبيئات اللاجئين. تتميز الكوليرا بسوء الصرف الصحي ومياه الشرب غير النقية، وتصبح وباءً عندما يكون هناك فقر أو حروب أو كوارث طبيعية.
علاج الكوليرا:
عند إصابتك بالعدوى عليك التوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحي أو مراكز اليونيسف لاتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية. ويمكن تقديم العلاج على النحو التالي:
- يمكن علاج 80% من حالات الكوليرا بنجاح باستخدام أملاح الإماهة الفموية، ويتم توفير هذه الأكياس من قبل منظمة الصحة العالمية (اليونيسف).
- المرضى الذين يعانون من الجفاف الشديد يتلقون حقن السوائل في الوريد، وينصح باستخدام محلول رينجر اللاكتاتي.
- ويمكن إعطاء المضادات الحيوية المناسبة لأولئك الذين يعانون من الحالات الشديدة من أجل تقليل مدة الإسهال، وتقليل حجم سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير فترة طرح بكتيريا الكوليرا. استخدام المضادات الحيوية المناسبة يساعد على تقليل مدة التفريغ.
- إن إعطاء الزنك (2) للأطفال حتى عمر الخمس سنوات يقلل من مدة الإسهال ويقلل من حالات الإسهال اللاحقة. يتم إضافة 10 ملليجرام من الزنك يومياً لمدة أسبوعين للأطفال بعمر ستة أشهر. ويتم إضافة 20 مليجراماً من الزنك يومياً لمدة أسبوعين للأطفال من عمر ستة أشهر إلى 12 سنة.
لقاحات الكوليرا
- وينبغي دائمًا استخدام لقاح الكوليرا الفموي الذي توزعه منظمات الصحة العالمية مثل اليونيسف كإجراء إضافي للصحة العامة ولا ينبغي أن يحل محل تدابير المكافحة الموصى بها عادة مثل تحسين مياه الشرب والصرف الصحي المناسب والتثقيف الصحي. ويجب أن تكون مصحوبة بتعزيز المراقبة والإنذار المبكر.
- لا يُنصح باستخدام اللقاح المتوفر دوليًا والمثبت سابقًا بعد تفشي وباء الكوليرا نظرًا لنظام الجرعتين والفترة الزمنية اللازمة لتحقيق فعاليته الوقائية، وكذلك نظرًا لتكلفته العالية وتعقيد الخدمات اللوجستية. اللازمة لاستخدامه.
إسعافات أولية
- عزل المرضى الذين تتأكد إصابتهم، والتخلص من فضلاتهم بطرق صحية.
- عزل المريض مع الراحة التامة في الفراش.
- شرب الكثير من السوائل.
- التوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحي للتأكد من الحالة والتعامل معها بالشكل المطلوب.
- إعطاء غير المصابين المصل الواقي من الكوليرا “حقنة 0.5 سم تحت الجلد أو في العضل، ثم 1 سم بعد 2-3 أسابيع، ثم 0.5 سم كل 4 إلى 6 أشهر عند توقع حدوث الوباء”.
- غلي منتجات الألبان ومياه الشرب والطهي قبل استخدامها.
- طهي الطعام جيداً وإبعاده عن الذباب.
خاتمة
- وتنتقل الكوليرا عن طريق الماء أو الطعام الملوث.
- تتطلب الوقاية من الكوليرا والتأهب لها اتباع نهج منسق ومتعدد التخصصات.
- يمكن أن تؤدي الكوليرا بسرعة إلى الجفاف الشديد والوفاة إذا تركت دون علاج.
مصدر :