صحة الحديث: لا تقوم الساعة حتى ترجع أرض العرب إلى مرعاها وأنهارها. لقد جاء رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليكون مرشدا ومعلما للإنسانية، ومن الأمور التي ذكرها بكثرة علامات قيام الساعة التي لا يعلمها إلا خالقنا سبحانه. إليه، وهذا هو الحديث الذي يستدل منه العلماء. وأما علامات القيامة الصغرى، حيث ستعود جزيرة العرب إلى حالتها السابقة من مروج خضراء وأنهار، فهذا الحديث ثابت عند أهل السنة، حيث الظن مفيد وليس قطعيا، فالغيبات لا تثبت إلا بالدليل القاطع. ، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال بالتفصيل.
محتويات المقالة
– عودة مراعي وأنهار شبه الجزيرة العربية
ويعتبر من علامات الساعة الصغرى التي أخبرنا بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وستكون صحراء جزيرة العرب مروجًا، أي مراعيًا وأنهارًا، في آخر الزمان قبل قيام الساعة، وقول نبينا محمد (حتى تعود) دليل على أنها كانت كذلك سابقًا. وستعود إلى حالتها الأصلية، فطبيعتها الصحراوية الجافة ليست سوى حالة طارئة بالنسبة لها. والوضع الحالي لجزيرة العرب، والمقصود بالكلام النبوي، هو أرض العرب، شبه الجزيرة. الجفاف الشديد والرطوبة هي الخصائص التي تميز المناطق الصحراوية بشكل عام، حيث تشهد شبه الجزيرة العربية والربع الخالي سنوات طويلة دون سقوط قطرة مطر واحدة. مما يؤثر على الغطاء الزراعي والنباتي. والاستثناء الوحيد لذلك هو المناطق الساحلية التي تستقبل بعض الأمطار، والتي تكون قريبة من الآبار والينابيع.
صحة الحديث: لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مرعى وأنهاراً
وهذا الحديث ثابت عند أهل الحديث لأنه يدل على الشبهة ولا يدل على اليقين. والغيبيات هي أمور لا يمكن تحديدها على وجه اليقين إلا بدليل قاطع. وهو صحيح من حيث اللفظ، حيث أكد النبي أنه من أشراط الساعة الصغرى، وهو عودة جزيرة العرب إلى حالتها السابقة من الخضرة والأنهار. الأدلة الحالية، إذ أن هناك دليلين قويين على صحة الحديث، والدليلان هما:-
- الدليل الأول: من خلال استدلال أهل العلم بهذا الحديث مع نصه على عودة شبه الجزيرة إلى المروج الخضراء، وجريان العيون فيها. العلماء لا يستدلون بالحديث على فتوى، أليس صحيحا؟
- والدليل الثاني: أنه ورد في صحيح ابن حبان، وفي صحيح مسلم أيضاً، فلم يرد في هذين المصدرين إلا الأحاديث الصحيحة.
شرح حديث: لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب إلى مرعاها وأنهارها
لقد جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم معلما ومرشدا للبشرية جمعاء. وكانت أحاديثه الشريفة محفوظة ومكتوبة ليتعلم الناس منها أمور دينهم. ومن أكثر الأمور التي كثر الحديث عنها علامات الساعة. وقد روى رسولنا أن من أشراط الساعة الصغرى وقرب يوم القيامة أن يفيض المال. وستزداد، وسيكون في أيدي أصحابها أموال لا يحتاجون إليها، وستنتشر الثروة في أيدي الناس أجمعين، ولن يبقى أحد محتاجًا إلى الزكاة، فتعود شبه الجزيرة إلى حالتها الخضراء. كما كانت من قبل، وستكون مروجاً خضراء وينابيع جارية، ويكون فيها مياه عذبة وفيرة صالحة لري الزرع. تصبح الأرض خضراء من جديد، حيث تصبح مكانًا للجميع.
وقد روى هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر: (لا تقوم الساعة حتى تكثر الهرج والمرج، وحتى تكثر الأرض حتى تكثر الهرج والمرج). وتعود العرب إلى المراعي والأنهار)، حيث أكد النبي أن من علامات الساعة الصغرى أن تعود الجزيرة إلى الخضرة كما كانت من قبل. مزهرة ومثمرة.