تعتبر شروط شهود الطلاق للضرر من أهم الضوابط الشرعية لقبول الدعوى. غالبًا ما يؤدي إغفال هذه الشروط إلى بعض التعقيدات القانونية التي يصعب على المدعين فهمها. فما هي شروط شهود الطلاق للضرر؟ هل شهادة الشهود في الطلاق للضرر كافية أم لا؟ نتناول إجابات هذه الأسئلة على موقعنا.
محتويات المقالة
شروط شهود الطلاق للضرر
عندما ترغب الزوجة في الطلاق بعد خلافات كثيرة مع الزوج، مع حفظ حقوقها كاملة، يجب عليها إحضار شهود حتى تثبت الضرر الذي لحقها من زوجها.
- ويجب أن يكون شاهد الطلاق للضرر معروفاً بالصلاح والخوف من الله.
- ولا يحضر الشاهد من تلقاء نفسه. ويجب أن يحضر بأمر القاضي لتثبت شهادته. وهذا من شروط شهود الطلاق للضرر.
- – أن لا يكون اسم الشاهد مرتبطاً بأي إدانات جنائية أو قضايا مخلة بالشرف.
- والأفضل أن يكون عدد الشهود اثنين أو ثلاثة، إذ لا يكفي شاهد واحد من الذكور والإناث، حتى لا يتحيز أي طرف من الزوجين، ولأن الأنثى نصف الشهادة أمام المحكمة.
- ومن الصفات المهمة للشاهد أن يتمتع بالأخلاق والسمعة الطيبة والمصداقية بين الناس.
- حضور شاهد عيان رأى الواقعة المتسببة في الطلاق، ولا يجوز الا بالشهادة الصوتية.
هل شهادة الشهود في الطلاق للضرر كافية أم لا؟
الشهود هم الأشخاص الذين يمكنهم الإدلاء بشهادتهم القانونية أمام المحكمة، لتأكيد واقعة تثبت الحق في رفع الدعوى وتؤكد الضرر الذي لحق بالزوجة.
- كالشهادة على ما فعله الزوج، ولكن يجب أن يكون الشاهد بالغا عاقلا، وألا يكون من أصول المدعية أو فروعها.
- وإذا كان الطلاق بسبب اعتداء الزوج على زوجته بالضرب، فهل يكون لذلك آثار أم لا؟
- وإذا تم استجواب الزوجة وثبت ذلك، تعتبر شهادة الشاهد كافية.
أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر
- إذا لم يثبت مدى الضرر الذي لحق بالزوجة من الزوج.
- وقد تكون الأسباب غير مقنعة للقاضي وقد تكون بسيطة وسهلة الحل والتغلب عليها.
- ولم تقدم الزوجة أدلة كافية لتوضيح مدى الضرر الذي لحق بها.
- إحضار شهود لا تتوفر فيهم الشروط القانونية.
حالات قبول المحكمة للطلاق للضرر
- عندما لا ينجح القاضي في كل محاولات الصلح بين الزوج والزوجة.
- إصابة الزوج بمرض مثل الجذام أو الإيدز، مما يجعل من المستحيل عليهما العيش معًا.
- ويجب على الزوجة أن تطلب الطلاق أمام القاضي.
- اعتداء الزوج على الزوجة، سواء كان اعتداءً فعلياً كالضرب، أو اعتداءً لفظياً كالضرب عليها بالألفاظ أو الإساءة إليها.
- أن الضرر يجعل الحياة بينهما مستحيلة، وهذا متروك لتقدير القاضي في تحديد مدة الضرر الذي يلحق بالزوجة.
- عدم قدرة الزوج على إعطاء زوجته حقوقها الشرعية.
- في حالة عدم قيام الزوج بإنفاق المال على الزوجة نهائياً.
- ولا يكون للزوج مصدر دخل، وفي هذه الحالة تحدد المحكمة مبلغ النفقة.
- إذا غاب الزوج أكثر من سنة بدون عذر أو للتجارة أو لأي سبب لا تقبله الزوجة، حتى ولو أرسل لها الزوج مالاً.
- في حال تضرر الزوجة من غياب الزوج خوفاً من الفتنة، ولو أرسل لها مالاً للإنفاق.
- وإذا تزوج بأخرى دون علمها، ولكن لا بد أن يكون متزوجاً، فلا يجوز الحكم بالطلاق في حالة الخطوبة فقط.
- وشرط الحكم بالطلاق للضرر على الزوجة في حالة زواج الزوج بأخرى هو عدم قبول الزوجة أو موافقتها على هذا الوضع مهما كان.
- إذا لحق الزوجة ضرر مادي أو معنوي عندما يتزوج الزوج بأخرى.
- ومن أهم شروط وقوع الطلاق للضرر أن ترفع الزوجة دعوى طلاق خلال سنة من تاريخ علمها بزواج زوجها بأخرى.
- يحق للزوجة طلب الطلاق بعد مرور سنة على حبس الزوج. في حالة الحكم على الزوج بالسجن لمدة ثلاث سنوات أو أكثر.
- وإذا كان الزوج مسجوناً، فيجب أن يكون حكم الطلاق الصادر ضد الزوج نهائياً.
- في حالة وجود عيب شرعي أو قانوني في ذكورة الزوج، بشرط ألا تعلم الزوجة بذلك العيب.
حقوق الزوجة بعد الطلاق بسبب الضرر
- أن تحصل على نفقات الترفيه لمدة لا تقل عن سنتين، تعويضاً لها عن الأضرار التي لحقت بها.
- الحصول على نفقة الطفل والتي تشمل كافة نفقات التعليم والملبس ونفقات العلاج والاحتياجات الأساسية التي توفر حياة كريمة للأطفال.
- الحصول على عدة نفقة خلال عدة أشهر.
- الحصول على المؤخر المكتوب في شهادة الزواج.
- وإذا كان لديها أطفال في سن الحضانة، فيحق لها حضانة الأطفال.
- الحصول على كافة متعلقاتها التي تم نقلها أثناء زواجها فيما يسمى “القائمة”. وإذا لم يقم بتسليم هذه الأشياء فإنه يعرض نفسه للعقاب.
- من حق الزوجة الحصول على مسكن الزوجية إذا كان لها أطفال، أو الحصول على إيجار السكن إذا كان لها أطفال في سن الحضانة.
كيفية إثبات الضرر الواقع على الزوجة
- وفي حالة الهجر تكفي شهادة شاهدين لإثبات هجر الزوج الزوجة وعدم بقائه معها.
- وفي حالة حبس الزوج يجب إحضار شهادة من الحالة التي حبس فيها الزوج، وبعدها سيتم رفع دعوى طلاق للتعويض عن حبس الزوج.
- وفي حالة عدم الإنفاق، يجب على الزوجة رفع دعوى النفقة واتخاذ الأحكام النهائية في النفقة، حتى يثبت امتناع الزوج عن الإنفاق.
- وفي حالة الاعتداء بالضرب يجب إثبات ذلك من خلال محاضر الشرطة، أو شهادة الشهود، أو صدور حكم في أي من محاضر الزوجة ضد الزوج.
- وفي حالة الزواج من امرأة أخرى، يجب على الزوجة إحضار شهادة زواج الزوج من الزوجة الأخرى، ورفع دعوى الطلاق بها للضرر.
- وفي حالة سوء العلاقات واستحالة المعاشرة بينهما، يثبت ذلك بشهادة الشهود، وأقوال الزوجين، والخلاف بينهما.
المدة التي تستغرقها دعوى الطلاق للتلف
ويختلف الوقت حسب الأسباب
إلا أن متوسط الوقت الذي تستغرقه دعوى الطلاق للضرر هو من أربعة إلى ستة أشهر، مع المتابعة الجيدة وتنفيذ قرارات المحكمة.
ومن أمثلة قرارات المحكمة ما يلي:
- المثول أمام خبراء في علم النفس والاجتماع.
- وقد تم إخطار المتهم أكثر من مرة.
- حضور الشهود في الجلسة المحددة.
تعتبر شروط شهادة الطلاق للضرر من أهم معايير حفظ حقوق الزوجة بعد الطلاق، ويعتبر تجاهل هذه الشروط من أهم أسباب رفض الدعوى، أو طول المدة التي تستغرقها الدعوى.