شرح قصيدة اليتيم لعبد الرحمن شكري

شرح قصيدة اليتيم لعبد الرحمن شكري. وتعد القصيدة من أبرز قصائد الشاعر المصري عبد الرحمن شكري، حيث أنها تعبر عن إحدى الحقائق الأساسية في الحياة، وهي أن كل ما هو ثمين وقيم في الدنيا يفقد قيمته عند الموت، كما تركز على أهمية التوجه نحو الحقائق. روحية ومعنوية، تبقى أبدية وثابتة في مواجهة التغيرات والتحولات في الحياة، مذكّرة القارئ بأن الغرور والتعلق بالأشياء المادية قد يجعلنا ننسى أن العالم مجرد محطة ومرحلة مؤقتة في الحياة. ويدعونا إلى التفكير في المعنى الحقيقي للحياة والبحث عن الإرث الأخلاقي الذي يبقى بعد الموت. .

الشاعر عبد الرحمن شكري

عبد الرحمن شكري (1889 م – 1947 م) شاعر مصري بارز في القرن العشرين. ولد في قرية تسمى الزرقاء بمحافظة البحيرة في مصر. يعتبر من رواد الشعر العربي الحر وكان له تأثير كبير على الأدب العربي المعاصر. كتب شكري قصائد تناولت مواضيع مختلفة، منها في ذلك الحب والوطن والإنسانية، استخدم لغة شعرية بسيطة ومؤثرة تتميز بالعاطفة والصدق. وتعتبر قصائده مثالية في العبور من العصر القديم إلى العصر الحديث في الشعر العربي. ومن أشهر قصائده: عبد الرحمن شكري، “مدح النبي”، و”سيرة الفقراء إلى الله”. و”لا يزال في الخيال”.

شرح قصيدة اليتيم لعبد الرحمن شكري

تعبر القصيدة عن إحدى الحقائق الأساسية في الحياة، وهي أن كل ما هو ثمين وقيم في هذا العالم يفقد قيمته عند الموت. ويركز الشاعر عبد الرحمن شكري في القصيدة على أهمية التوجه نحو الحقائق الروحية والأخلاقية التي تظل أبدية وثابتة في مواجهة التغيرات والتحولات في الحياة. يبدأ الشاعر بنقل فكرته الأساسية بالقول: “كل ما هو ثمين في الموت ليس له أهمية، وكل ما هو غالي عند الناس ليس له أهمية”. وهذا يعني أن كل ما يعتبره الناس ذا قيمة في هذه الحياة، كالملك والثروة والثروة، يفقد قيمته وأهميته عند حلول الموت ونهاية الحياة. ويستخدم الشاعر أيضاً عبارة “عشت وتخيلت أنك مالك العالم” لتذكير القارئ بأن الغرور والتعلق بالأشياء المادية قد يجعلنا ننسى أن العالم مجرد محطة مؤقتة ومرحلة في الحياة . ويدعونا إلى التفكير في المعنى الحقيقي للحياة والبحث عن الإرث الأخلاقي الذي يبقى بعد الموت.

قصيدة شكر لليتيم

وإليكم قصيدة “كل غالٍ لا قيمة له في الموت” للشاعر عبد الرحمن شكري:
كل شيء ثمين في الموت يصبح سهلاً
كل ما هو ثمين بين الناس يصبح تافهاً
الدنيا تمضي وما يبقى ليس شيئا آخر
فأين الملك وأين الثروة والرخاء؟
عشت وتخيلت أنك مالك الدنيا
بقصوركم الفخمة وممتلكاتكم الكثيرة
لكنك نسيت أن العالم زائل
وما بقي هو العمل والإرث الأخلاقي الخسيس
تتغير الأحوال وتتغير الأمم
من كان ملكا يوما ما يصبح عبدا متواضعا
ولا تعش في الغرور والمجد الزائل
بل ابحث عن المعنى الحقيقي للحياة والمجد الأبدي المطلق
وفي الموت تعود النفوس إلى أصلها
ولا تحمل معها من الدنيا إلا أعمالاً
كن عابر سبيل سعيد في هذه الدنيا
وبذكر الله والإحسان اجعل نيتك وهدفك
ولا تتعلق بالدنيا ومجدها الزائل
بل اطلب رضا الله والحياة السعيدة
الموت يجعل كل شيء في هذا العالم تافهاً
لكن الأعمال الصالحة والصدقات هي التي تبقى خالدة.

ويؤكد الشاعر في القصيدة أن الموت يصغر كل شيء في الدنيا، أما الأعمال الصالحة والصدقات فهي التي تبقى خالدة. تحمل القصيدة رسالة عميقة حول أهمية التفكير في المعنى الحقيقي للحياة وترك أثر إيجابي يبقى بعد رحيلنا عن هذا العالم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً