شرح قصيدة لبست الأرض ثوبا أخضر . انتشرت في الشعر العربي العديد من القصائد التي تتنوع بين الغزل، والمدح، والرثاء، والهجاء، والرومانسية، وقد نالت جميعها العديد من المعجبين، كما تتميز هذه القصائد بأسلوبها الشعري المميز، والسلاسة، والبساطة، والوضوح، والعديد من القصائد. منهم تستخدم وتستخدم. التقنيات الشعرية العربية التقليدية كالاستعارة والتشبيه، بالإضافة إلى صياغة الكلمات بعناية واختيار الكلمات المناسبة والفعالة في إيصال معانيها.
محتويات المقالة
شرح قصيدة لبست الأرض ثوبا أخضر
قصيدة “لبست الأرض ثوباً أخضر” من القصائد الشهيرة للشاعر ابن سهل الأندلسي. وتعبر القصيدة عن فصل الربيع وعودة الحياة إلى الأرض بعد شتاء قارس. تبدأ القصيدة بسرد المناظر الطبيعية الجميلة التي تحيط بالشاعر، كما يروي ابن سهل الأندلسي كيف تتجدد الأرض. يستعيد حيويته في الربيع. ويصف الأندلسي الأشجار والأزهار والنباتات التي تظهر بألوان زاهية ومليئة بالحياة. ثم يتحدث الشاعر عن جمال الأرض، ويصف السماء الزرقاء الصافية والسحب البيضاء الناعمة التي تنعكس على الأرض الخضراء. ويقول الشاعر إنه يشعر بالسعادة والرضا والسكينة عند رؤية هذا المشهد الطبيعي الجميل.
كلمات قصيدة “لبست الأرض ثوباً أخضر”.
لبست الأرض حلة خضراء، ونثر الندى جواهر في تلالها.
فاضطربت، فجعلت فيها الزهر ملآناً كافوراً، فظننت أن ترابها المسك الطيب.
وكأن زنبقتها تصافح وردتها، فجوة يتم من خلالها تقبيل خدها الأحمر.
والنهر الذي بين الجنتين تتخيله سيف مغروس في بساط أخضر.
لقد كان مكتوبًا على صفحته عندما كنت صغيرًا وكنت أعتقد أنه خط يد يزين الخطوط في الجريدة.
فكأنما إذا ظهرت الفضة اللامعة حولتها كف الشمس إلى غبار أصفر.
أو كالخدود التي بدت لنا بيضاء، لكن في الخجل اصفرّر البياض.
وقد هاجم الطائر متحدثًا لم يتخذ سوى جثمًا كمنبر.
الشاعر ابن سهل الأندلسي
وهو مؤلف القصيدة الجميلة بعنوان “لبست الأرض رداءً أخضر”. يعتبر ابن سهل الأندلسي شاعرا عربيا من العصر الذهبي الأندلسي. ولد بقرطبة بالأندلس في القرن الخامس الهجري الموافق للقرن الحادي عشر الميلادي. يعتبر من أبرز شعراء الأندلس في عصره، ولُقّب بـ””شاعر الزهور”، لأنه تميز باهتمامه بالطبيعة وبالوصف الدقيق للزهور والأشجار في شعره. ولا تزال مجموعته الشعرية محفوظة إلى يومنا هذا، وتحتوي على قصائد متنوعة في أنماط شعرية مختلفة، منها الشعر والفخر والمدح والرثاء والوصف والتاريخ.
وتأثر شعر ابن سهل بشعراء أندلسيين آخرين كابن زيدون والمتنبي، إلا أنه كانت له نغمة فريدة ونغمة شعرية مميزة، وأضاف لمساته الخاصة التي زادت من جمال العمل الفني، كما يختتم الشاعر قصيدته قصيدة مع تعبير عن امتنانه واحترامه للأرض والطبيعة.