ويعد سليمان صالح العليان من رجال الأعمال البارزين في المملكة العربية السعودية، فهو مالك مجموعة العليان المعروفة عالمياً. ويتميز بالكرم على المستوى الشخصي. وكان حريصاً دائماً على أعمال الخير، وكان يتمتع بسمعة طيبة طوال حياته. حقق عدة إنجازات في المجالين المهني والاجتماعي، ونقدم لكم عبر موقعنا أهم أعمال سليمان صالح العليان على مدى 55 عاما من الاستثمارات.
محتويات المقالة
سليمان صالح العليان وبدايته المهنية
ولد في عنيزة بالقرب من الرياض عام 1918م. عاش في الرياض، وكان له عدة منازل في أماكن مختلفة من العالم مثل (نيويورك، لندن، سويسرا).
وكانت بداية عمله مشرفاً على قياس كميات النفط في حقل العوالي لدى شركة نفط البحرين (بابكو).
ثم انتقل للعمل في شركة كاليفورنيا العربية، خلال الفترة من عام 1937م إلى عام 1947م، والتي أصبحت فيما بعد (أرامكو) شركة النفط العربية الأمريكية، وقد انضم إليها قبل عام واحد من الاكتشافات النفطية الضخمة في المملكة العربية السعودية.
كانت وظيفته الأولى عاملاً في قسم حركة الشاحنات، ثم انتقل إلى الإشراف على حركة معدات التحميل إلى حقول النفط، ومن ثم الإشراف على المستودعات وقطع غيار السيارات، مما أكسبه خبرة في الجرد والتدقيق.
وعينته شركة أرامكو مترجماً أثناء زيارة الملك عبد العزيز للمنشآت النفطية عام 1947، كما سبق له أن سافر مع أخيه وتعلم اللغة الإنجليزية.
ومع تقدم صناعة النفط، شرع في تأسيس شركة مقاولات عامة، وهي شركة “جي سي سي” التي انضمت لاحقاً إلى شركة بكتل، وساهمتا معاً في ربط لبنان والمملكة العربية السعودية بخط أنابيب.
شركات الطاقة والاستثمارات الاقتصادية وإنتاج السلع الاستهلاكية جعلت من العليان أحد أغنى الناس في العالم.
رفض العليان تولي منصب إداري في العديد من الشركات، وكان مديرًا في CS First Boston، وكان واحدًا من أطول الأعضاء خدمة وأطولهم خدمة في مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية.
وكانت مكانته عالية في الداخل والخارج، حيث نال التقدير الدولي لجهوده المتواصلة في تطوير العلاقات الدولية نيابة عن شركته وبلاده. ولم تقتصر اهتماماته على الأمور الاقتصادية فقط، بل اتسع اهتمامه بالشؤون الدولية والعلوم.
وحتى في وفاته كان هناك تكريم لشخصه عندما أمر الأمير سلطان وزير الدفاع والطيران بنقل جثمانه عبر رحلة خاصة في أجواء المملكة العربية السعودية.
ويمكنك أيضًا الاطلاع على السيرة الذاتية لـ: محمد بن عيسى آل جابر
مجموعة العليان
بدأت كشركة نقل في المملكة العربية السعودية لنقل الشاحنات وكان ذلك في عام 1947م. وكان سليمان العليان هو مؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها، وتطورت الشركة بشكل كبير ليصل عدد فروعها إلى أكثر من 50 فرعاً في جميع أنحاء العالم.
وهي شركة متعددة الجنسيات، ذات أنشطة استثمارية عالمية، وهي شركة مملوكة لعائلة سليمان العليان.
الهدف الرئيسي لمجموعة العليان هو خلق قيمة طويلة الأجل تعود بالنفع على المساهمين والشركاء والمجتمعات أيضًا، كما يتمتعون بالمرونة والقدرة المالية التي تشكل نقاط قوتهم في المعاملات التجارية.
ونلاحظ أن مجموعة العليان تتمتع بعدة مميزات مثل:
- امتلاك أنظمة معلومات واتصالات حديثة مع ضمان الأمن الإلكتروني.
- هيكل قوي حيث ينشط المساهمين والمشاركين باستمرار.
- يتم إعادة استثمار أرباح الشركات في المجموعة بمعدل مرتفع.
- تنفيذ خطط وبرامج عالية التصميم لضمان الاستمرارية والاستمرارية في المستقبل.
- تحقيق عوائد ممتازة تتناسب مع درجة المخاطرة.
- يعتمد النشاط الاستثماري على النمو والقيمة والسيولة التقديرية العالية، بالإضافة إلى التسهيلات والضوابط المصرفية القوية.
وفي أواخر الثمانينيات، ركزت المجموعة بشكل أكبر على عمليات التصنيع الخالية من الهدر.
تعمل المجموعة في قطاعين استثماريين:
- الاستثمارات البديلة بما في ذلك الأسهم الخاصة والعقارات.
- الاستثمارات السائلة، بما في ذلك العملات الأجنبية والدخل الثابت.
إنجازات مجموعة العليان
وتمتلك المجموعة حصة قدرها 20% في البنك السعودي البريطاني، كما تمتلك أسهماً ذات قيمة عالية في سلسلة مانهاتن.
وتتمتع المجموعة بتأثير كبير على الأسواق المالية العالمية وأسواق الأوراق المالية بشكل عام، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وأستراليا.
وفي عام 1969 حققت المجموعة عدة إنجازات منها:
- ساعدها الحصول على ترخيص من كيمبرلي كلارك في إنشاء أول مصنع لتحويل المناديل الورقية في المملكة العربية السعودية.
- إنشاء مصنع لصناعة الأنابيب البلاستيكية وملحقاتها.
- إنشاء أول وحدات تخزين تبريد ومصانع لتصنيع اللحوم في المملكة العربية السعودية تحت اسم GTC.
وتحت قيادة سليمان صالح العليان، توسعت المجموعة لتشمل الأسهم الخاصة والعقارات والاستثمارات مع شركاء إقليميين ودوليين، وكان التوسع جغرافيًا أيضًا، حيث:
- افتتح مكتباً تجارياً ومالياً في بيروت لدعم أعماله المتنامية في المملكة العربية السعودية في عام 1959.
- وافتتح مكاتب في نيويورك ولندن وأثينا لدعم الأنشطة الاستثمارية والمالية الدولية للمجموعة.
يمكنك أيضًا قراءة: من هو ساتوشي ناكاموتو
أهم إنجازات سليمان العليان
كان مؤسس أكبر موزع للسلع الاستهلاكية كيمبرلي كلارك، وجنرال فودز، وبيلسبري، وأطلس كوبكو.
أسست العليان شركة التجارة العامة عام 1954 بهدف تسويق وبيع المواد الغذائية.
وفي عام 1969، أسس شركة العليان المالية التي تمتلك أسهماً في بنوك وشركات سعودية وعالمية تقدر قيمتها بالمليارات.
سليمان صالح العليان هو مؤسس ورئيس البنك السعودي البريطاني. وهو أيضًا عضو في المجلس الأعلى لشركة أرامكو، بالإضافة إلى كونه رئيسًا لمجلس الغرف السعودية. أسس البنك السعودي الإسباني وعمل في مجلس إدارة بنك الرياض.
هو حصل:
- وسام النجم الملكي من السويد.
- وسام الاستحقاق من اسبانيا.
- قائد فارس للإمبراطورية البريطانية (KBE).
يمكنك أيضًا الاطلاع على: العرب الأثرياء: القائمة الكاملة وكل ما تحتاج إلى معرفته
سليمان صالح العليان للاستثمارات
وفي أوائل الستينيات، بدأ بشراء أسهم في شركات مثل:
- شركة شيكاغو الأولى.
- شركة أوكسيدنتال بتروليوم
- شركة تشيس مانهاتن.
- شركة ترانس أمريكا.
- شركة CS فيرست بوسطن.
أسس شركة إيس للتجارة العربية، والتي تعتبر أكبر وسيط تأمين في الشرق الأوسط، وبذلك أصبحت فعالة في تقديم التأمين الذي يعود بالنفع على المصالح التجارية للمملكة العربية السعودية.
ولعب العليان دوراً مهماً في تطوير شركات التأمين والغاز والكهرباء القديمة في المملكة العربية السعودية، كما قام بتطوير أولى شركات الطاقة الكهربائية في المملكة العربية السعودية.
وفي النهاية أسس شركة الغاز الوطنية، وهي أول مرفق عام في بلاده، وأول شركة سعودية لتسويق غاز البروبان.
بالإضافة إلى تأسيس عدة شركات أخرى:
- شركة التجارة العامة لتسويق المواد الغذائية عام 1954م.
- شركة المشاريع التجارية العربية لأعمال التأمين في الشرق الأوسط.
- شركة النقل العام بالمنطقة المحايدة.
مؤسسة سليمان العليان الخيرية
وهي الذراع الخيري لمجموعة العليان. تأسست عام 1982 لمساعدة المحتاجين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وداخل وخارج الشرق الأوسط.
ومن جانبه أولى العليان اهتماما خاصا بحركة التعليم، فهي في نظره تساعد على رفع المستوى الشخصي والنفسي للفرد.
وقدم منحاً دراسية في عدة جامعات لفائدة الطلاب، بالإضافة إلى تأسيس جامعة سليمان العليان للأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت. كما قدمت المؤسسة 236 منحة دراسية لموظفيها من مختلف الجنسيات.
وأشرنا إلى ميله الدائم إلى العمل الخيري، حيث عمل في عدة مجالات خيرية وتعليمية واستشارية، أهمها مجلس إدارة الجامعة الأميركية في بيروت.
هناك من قال عن العليان إنه الرجل الذي كان يحلم ويأمل كثيراً، لكنه عمل أكثر.
ثروة سليمان العليان
بدأ حياته بمبلغ 110 دولارات شهريًا، ثم احتل المرتبة 38 وفقًا لقائمة فوربس الأمريكية لأغنى الأشخاص في العالم، بثروة صافية قدرها 8 مليارات دولار.
ويمكنك أيضًا الاطلاع على السيرة الذاتية لـ: سليمان بن عبد العزيز الراجحي
من بين خصائص رجل الأعمال الناجح الحزم، والعمل الجاد، والتصميم، والفضول الذي لا يشبع، والكرم، واحترام الآخرين. هذه كانت صفات سليمان صالح العليان رجل الأعمال العصامي الذي تحدثنا عنه. إنه مثال للرجل الذي حقق بعزمه ومثابرته أفضل الإنجازات لوطنه، من خلال ممارسات تجارية دقيقة. مما أدى إلى ظهور مجموعة العليان الشهيرة.