سبب ارتفاع عملة الكويت

سبب ارتفاع العملة الكويتية؟ وكم يعادل بالدولار الأمريكي؟ تتحدد قوة الدولة حسب اقتصادها، سواء من خلال التضخم أو النمو الذي تشهده كل دولة. في هذا المقال سنتعرف على إجابات هذه الأسئلة ونتعرف على السبب الحقيقي وراء ارتفاع العملات في العالم، هنا على موقعنا.

سبب ارتفاع العملة الكويتية

يمكننا الحديث عن العملة الكويتية في البداية بالقول إنها واجهت العديد من التقلبات والتغيرات التي أثرت بشكل كبير على قيمة الدينار الكويتي بين العملات الأخرى.

ولكنها لجأت إلى نظام عملة محدد، وهو نظام تحديد سعر الصرف الخاص بها من خلال ربط الدينار الكويتي بالجنيه الإسترليني، وهو السبب في ارتفاع العملة الكويتية، حيث أن هذا يعني أن هذا الارتباط يتطلب أن يكون هناك الكثير من المدخرات التي تنتمي إلى هذا البلد.

عندما يتم عرض مليار دينار كويتي، فهذا يعني أنه يجب أن يكون لديك مليار جنيه إسترليني مقابلها في الخزانة المركزية للدولة. وهذا الربط هو السبب الرئيسي لتعديل سعر العملات المحلية مع العملة الدولية.

ويعتبر هذا نوعاً من التبعية الاقتصادية، وهذا النظام تلجأ إليه معظم الدول التي تعاني من ضعف الاقتصاد، فهو يوفر لك الأمان في الاقتصادات العالمية المتقدمة، وهذا ما سعت إليه دولة الكويت حتى أصبح سعر عملتها الاعلى.

الدينار الكويتي من الماضي إلى الحاضر

وسبب تسميته بالدينار هو أنه يتبع عملات البلاد العربية والتاريخ العربي. هو اسم يطلق على العملات الذهبية التي تستخدم في جميع المعاملات التجارية.

حالياً يطلق اسم الدينار على العديد من العملات التابعة لمختلف الدول العربية، ومن أشهر هذه الدول البحرين والأردن، علماً أن أول ورقة نقدية طبعت عام 1960م، وكانت مقسمة إلى ألف فلس، وعند ذلك في ذلك الوقت كان الدينار الكويتي يساوي 2.5 جرام من الذهب.

واجهت الكويت العديد من التغيرات في سعر العملة، حيث كانت تعتمد في البداية على الروبية الخليجية، التي كانت في ذلك الوقت العملة المستخدمة في جميع أنحاء الخليج، حتى وصل مع مرور الوقت سعر صرف الدينار الكويتي إلى 3.33 دولار أمريكي، والتي تعتبر العملة الدولية الحالية.

شروط المحافظة على الدينار الكويتي

بعد أن عرفنا سبب ارتفاع العملة الكويتية، لا بد من معرفة أهم الشروط التي تحافظ على سعر الدينار الكويتي، حيث أن هناك العديد من الأسباب التي تساعد على رفع قيمة العملات المحلية، وهي كالتالي:

  • ويجب أن يكون المصدر مصدراً إستراتيجياً للمادة وله بدائل كثيرة ولا يمكن الاستغناء عنه.
  • وينبغي أن يكون الاحتياطي النقدي العالمي من القطاعات الأجنبية في الخزانة المركزية للدولة كافيا، حيث يعتبر هذا السبب من أهم شروط الحفاظ على سعر الصرف.
  • لكي يرتفع سعر العملات المحلية لأي دولة، يجب أن يكون ميزان الأرباح التجارية مرتفعاً جداً.
  • تعتبر السياسات النقدية التي يتم تنفيذها من خلال الجهات المختصة السبب الرئيسي لنجاح رفع سعر العملات المحلية لأي دولة، وهذا هو السبب في ارتفاع العملة الكويتية.

الكويت رغم صغر حجمها كدولة عربية لا يتجاوز عدد سكانها 4.5 مليون نسمة، إلا أنها تمكنت من الوصول إلى 10% من احتياطي النفط العالمي، وبالتالي تستطيع الكويت التحكم في سعر الصرف. ومن الجدير بالذكر أن نسبة الدخل أعلى بكثير من حجم الواردات من القطاع الخارجي.

ربط الدينار الكويتي بالدولار الأمريكي

يعتبر الدولار الأمريكي أقوى عملة في العالم، ويعتبر الارتباط بينه وبين الدينار الكويتي أحد أسباب الاستقرار والقوة لكلا الطرفين، حيث تعتمد الكويت على استيراد المنتجات مع الحماية لها، بينما الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على نفط الخليج وهذا ما يسمى بالترابط التجاري بين الدول.

ويعتبر نفط الخليج المصدر الرئيسي للصناعات ومورداً اقتصادياً للدول، إذ ترتكز عليه كافة أساسيات العالم الحديث الذي نعيشه اليوم. تعتمد دولة الكويت بشكل كبير على الدولار الأمريكي للتحكم في سعر صرف عملتها.

أقوى العملات العالمية

واستمراراً للحديث عن سبب ارتفاع العملة الكويتية، يمكننا مقارنتها بالعملات الأخرى من حيث القوة، حيث أن الكثير من الناس لديهم اعتقاد بأن العملة الكويتية هي أقوى عملة في العالم، إلا أن هذا المفهوم يعتبر خاطئاً. لأن الدينار هو في الواقع الأعلى، لكن فقط من حيث القيمة الشرائية.

لا يعتبر الدينار الكويتي أقوى العملات، ويمكنك ترتيب قوة العملات بدءاً بالدولار الأمريكي، فهو يمثل أقوى العملات العالمية، يليه باقي العملات التي تنتمي إلى الدول القوية اقتصادياً والمتقدمة.

ومن أهم هذه العملات الين الياباني، واليورو الأوروبي، يليه الدولار الكندي، يليه اليوان الصيني، ثم الراند الجنوب أفريقي. ويعتمد قرار زيادة سعر الدينار الكويتي على الجهة المسيطرة على البلاد حتى يتم تحديد السعر.

ويرتبط هذا القرار أيضاً بالجانب الاقتصادي لهذه الدولة، حيث تستطيع الدولة تخفيض سعر الصرف حتى تتمكن من تصدير منتجاتها والدخول في منافسة اقتصادية مع الأسواق، كما تفعل الصين.

يعتبر النفط بالنسبة لدولة الكويت المصدر الأساسي الذي تعتمد عليه ويجعلها تتمتع بفائض كبير في ميزانها التجاري. ويتم تصديره بنسبة 95% من إجمالي صادراته، ولذلك فهو المادة الأساسية في التصدير.

سلة العملات ومساهمتها في الحفاظ على الدينار الكويتي

استمر ربط دولة الكويت بسلة العملات حتى عام 2007، وفي ذلك العام قرر البنك التجاري لدولة الكويت ربطها بالدولار الأمريكي، وفي عام 2008 تعرضت دولة الكويت للعديد من المؤثرات التي الرهن العقاري المثقل في أمريكا.

إضافة إلى ذلك فقد حولت الأزمة الاقتصادية العالمية العالم أجمع وأثرت عليه، وكانت الدول الأكثر تأثرا هي الدول التي ارتبطت عملاتها بالدولار الأمريكي، مما أدى إلى عودة دولة الكويت إلى الارتباط بسلة العملات.

كما تعتبر سلة العملات من أهم الأنظمة التي تتبعها معظم الدول في الحفاظ على مدخراتها وحمايتها من الأزمات الاقتصادية التي يتعرض لها العالم.

ويتم التعامل معها بالمبدأ الاقتصادي المعروف، وهو انخفاض قيمة عملة دولة ما أو سلعتها، مما يؤثر على دولة أخرى منافسة في سعر عملتها أو منتجاتها. الجدير بالذكر أن الكويت تعتمد في سلة عملاتها على عملات مختلفة أهمها الدولار الأمريكي، والجنيه الاسترليني، واليورو، بالإضافة إلى الفرنك. والليوان .

تختلف العملات حول العالم وتميز دولة عن أخرى. وذلك لأن هذه الدول تتبع العديد من السياسات المنضبطة في تحديد العملة والاقتصاد، وهذا يرجع إلى مدى الاستقرار الذي تتمتع به هذه الدولة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً