رالف لورين ، ويعتبر من الأشخاص الذين لهم تأثير في عالم النجاح وتحقيق الثروة في العالم.
وهو مصمم الأزياء الأول للقادة والمشاهير حول العالم، حتى أن الاقتصاديين يعتبرونه القاعدة الثابتة للنجاح بعد الفشل.
واستطاع أن يصبح من أوائل المليارديرات في العالم بعد أن كان معدماً.
وأصبحت شركاته المتحكم رقم ثلاثة في الاقتصاد الأمريكي، ويعتبر الأول في عالم الأزياء الفاخرة
كيف كانت نشأته وكيف انتقل إلى عالم الثراء؟
وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال الذي يقدمه لكم الموقع “موقعنا”
فتابع معنا هذا المقال لعله يكون المفتاح الذي يفتح لك أبواب الثراء والنجاح
مما سيمنحك طاقة إيجابية كمثال حقيقي للرجل الذي استطاع أن يحقق كل شيء من الفشل إلى قمة النجاح.
طفولة رالف لورين
ولد رالف لورين في الولايات المتحدة، وتحديداً في ولاية نيويورك، وكان الابن الأصغر لعائلة فقيرة جداً
كانت وظيفة والده الصباغة، وكانت طفولته بائسة للغاية حيث لم يجد المال الكافي للعيش مثل الأطفال الآخرين في عمره.
كما أن الاسم الأول لعائلته كان بمثابة استهزاء بزملائه في المدرسة.
لذلك قرر هو وشقيقه تغيير الاسم إلى لورين، وفي سنوات مراهقته طور شغفه بعالم الموضة والملابس. كان يحب مطابقة الألوان مع بعضها البعض.
ولذلك حصل على وظيفة بعد المدرسة كبائع متجول يبيع ربطات العنق، وكان يشتري لنفسه الملابس بالمال الذي يكسبه.
وكان يختار الملابس ذات الجودة العالية، فعرف بالشاب الأنيق بين زملائه
ولعل أهم حدث في حياته كان عندما أنهى دراسته الثانوية. كان هناك تقليد في المدرسة أن يكتب كل طالب يتخرج تحت صورته كلمة سيتذكرها عندما يكبر.
وكان كلامه تحت صورته: “أريد أن أصبح مليونيراً وسأصبح مليونيراً”.
ولكن بعد ذلك لم يتمكن من إكمال تعليمه الجامعي بل درس في معهد متخصص في إدارة الأعمال وتركه بعد عامين فقط
لأن الحياة الصعبة التي كان يعيشها لم توفر له المال لمواصلة عمله
التحق بالعمل في سلسلة متاجر ملابس وواصل الادخار من راتبه الشهري حتى التحق بالجيش الأمريكي وقضى هناك عامين.
صعود رالف لورين
وبعد انتهاء سنوات الجيش التحق رالف بالعمل في دار أزياء متوسطة الحجم وحاول خلال هذه الفترة تصميم ربطات العنق لدار الأزياء التي كان يعمل بها.
ورغم أنه فعل ذلك باحترافية كبيرة، إلا أن إنتاجه لم يكن ناجحا، بعد عدة سنوات، بعد أن كان قد وفر مبلغا من المال.
واستطاع تطوير ربطات العنق هذه ونالت شهرة كبيرة في الأسواق، وبالفعل أبرمت لورين صفقة مع شركة كبيرة متخصصة في التصميم أيضاً.
وبالفعل قامت تلك الشركة بشراء خط إنتاج له، وكانت تلك الفترة تمكن خلالها من توفير مبلغ من المال كما قدم له شقيقه بعض المال أيضاً.
وبالإضافة إلى حصوله على قرض من البنك، أنشأ لنفسه أول دار أزياء متخصصة في ربطات العنق فقط
وبعد مرور عام على ذلك، فشلت دار الأزياء، رغم ربطات العنق المميزة التي صممها رالف لورين
لكنه لم ينجح إلا بعد ستة أشهر بعد فشله في مشروعه الأول.
ليؤسس شركة أخرى بالمال الذي كسبه من بيع ما بقي من ربطات العنق بعد إغلاق دار الأزياء التي كان يملكها.
والتي كان يبيعها عند إشارات المرور والتي حملت الاسم “بولو”
مما حقق له ثروة خلال سبعة أشهر تقدر بنحو أحد عشر مليون دولار.
وبسبب تصميمات رالف لورين الجديدة، قفزت أسعار ربطات العنق من خمسة دولارات إلى عشرين دولاراً
وفي ذلك الوقت، كان أحد العوامل التي أدت إلى نجاح رالف لورين السريع هو الابتكار المميز لشعار شركة “بولو”.
وحرص على اختياره ليناسب أذواق الملوك والأثرياء ونخبة المجتمع.
وكان الشعار على شكل رجل يمتطي حصاناً ويلعب لعبة “البولو”، وهي اللعبة التي يلعبها أثرياء العالم
وحملت شركة رالف لورين نفس الاسم، وتوسع عمل لورين بعد ذلك ليشمل التعاقدات مع كبرى الشركات العالمية في عالم الموضة والتصميم، وخاصة تصاميم ربطات العنق.
وفي إحدى السنوات، قدمت له عروض من أكبر دور الأزياء في العالم بقيمة أحد عشر مليار دولار
لكن الشرط الوحيد كان عدم وضع علامة بولو رالف لورين على تصاميمه
لكن رالف لورين رفض العرض المغري بشدة وأطلق المزيد من تصاميمه حتى غزت كل دور الأزياء في العالم.
بعد ذلك، طور رالف نفسه ووسع نشاطه ليشمل الأزياء الرجالية
وغزت تصميماته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنمسا والسويد حتى أصبحت الأزياء التي يرتديها رؤساء الدول وملوك العالم.
بعد ذلك قرر رالف أن يدخل عالم الموضة النسائية، فقرر تصميم كل ما يتعلق بالملابس النسائية.
ونظراً للطلب الكبير على تصميماته، تم تقديم العروض من جميع أنحاء العالم
وهنا قرر افتتاح أول متجر لبيع الأزياء النسائية في أرقى منطقة في بريطانيا “بيفرلي هيلز”.
وفي نفس العام توسع ليفتح سلسلة من عشرين متجراً في نفس المنطقة.
ابتكر عطراً أسماه “رالف”، واستطاع به أن يصنع علامة تجارية أصبحت العطر المفضل لدى نخبة المجتمع ورؤساء العالم.
ولم يكتف رالف لورين بذلك، إذ قام بشراء دور أزياء لمشاهير مثل “أرماني” و”إدغار” وهو مصور فوتوغرافي عالمي.
حولهم إلى متاجر أزياء.وبعد كل هذا النجاح الذي حققه رالف لورين، وصلت إليه عروض من هوليوود لتصميم أزياء لتسعين فيلماً سينمائياً
لكنه رفض العرض لعدم وجود مصانع كافية لاستيعاب هذه الصفقة
فقرر أن ينشئ أكثر من ثلاثين مصنعاً لاستيعاب الصفقة الكبيرة، وبعد ذلك دخل رالف عالم العطور.
وقد اشتراها بمبلغ يقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، وبعد عدة سنوات تمكن من جمع ثروة من هذه المنازل تقدر بنحو اثني عشر مليار جنيه إسترليني.
ثم توسع رالف في مجال الديكور، حيث أنشأ أشهر مكاتب الديكور في العالم
أنشأ الغرفة الخاصة للملكة إليزابيث مقابل أربعة عشر مليار جنيه إسترليني.
وقيل إنه استخدم الأحجار الكريمة في هذا التصميم الذي قدمه هدية للملكة
وأصبح المصمم الأول للديكورات الداخلية للعائلة المالكة، والآن يقال، حسب آخر إحصائيات الموقع، أن رالف لورين يمتلك أربعة من أشهر الماركات العالمية.
أيّ ” نايك “ و ” بولو “ و “رالف” و ” أرماني “.
ويعتبر لورين من أغنى أصحاب المصانع في العالم، إذ يبلغ عدد المصانع التي يمتلكها نحو مائتي مصنع حول العالم
كما يمتلك أكثر من ربعمائة وعشرين متجراً حول العالم، ووفقاً للتقارير الاقتصادية فإن رالف هو ثالث رجل ثري يسيطر على البورصة الأمريكية.
رالف لورين استحق أن ينال العديد من الأوسمة الدولية والعالمية
ويرجع ذلك إلى النجاح الكبير الذي حققه في عالم الأزياء الرجالية والنسائية والتصميم الداخلي وإنتاج العطور
حصل على جائزة أفضل رجل إنجاز في العالم، لأنه استطاع أن يحقق ثروته كاملة خلال فترة لم تتجاوز الخمسة عشر عاماً.
وتم اختياره بالإجماع في عام 2017 1996 ليصبح أفضل مصمم في العالم، تمكن رالف من القفز من الأسفل إلى الأعلى
وهذا فقط لأنه أصر واجتهد وقرر أن يصبح مليونيراً في يوم من الأيام.
إذا ألهمك المقال أي فكرة قد تكون نقطة انطلاقك، قم بمشاركة المقال لمساعدة الآخرين وتحفيزهم لتحقيق النجاح واتخاذ الخطوة الأولى فيه، ولا تنسى مشاركتنا رأيك.